مجندة ورطت صورتها الاحتلال.. أكاذيب إسرائيل تفضح نفسها بنفسها (فيديو)

وطن- أفادت منصة “إيكاد” المتخصصة بالتحقق من المعلومات والمصادر المفتوحة، أن وسائل إعلام العدو الإسرائيلي قامت بحذف مقطع فيديو صور داخل مستشفى الشفاء، وعاودت نشره بعد تعديله في محاولة لتصحيح خطأ وقع فيه مفبركوه.

وتحولت فبركات وتضليلات الاحتلال إلى أضحوكة في وسائل الإعلام العالمي، وبخاصة ما يتعلق منها “بمستشفى الشفاء” الذي يحتله الجيش الإسرائيلي الآن.

وحللت المنصة ما عدله الاحتلال في مقطع الفيديو المشار إليه، لتسدل الستار على التقارير الإعلامية العالمية التي روجت في الأيام الأخيرة لروايات المحتل عن “مجمع الشفاء”.

https://twitter.com/EekadFacts/status/1725226456832266523?s=20

تلاعب مفضوح من قبل الاحتلال

وفي وقت متأخر من، الأربعاء 15 نوفمبر الجاري، وعقب اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، نشر إعلامه مقطع فيديو زعم أنه يُظهر أسلحة وذخيرة عُثر عليها في مجمع الشفاء ، ولكن اللافت أنه سرعان ما حذف الفيديو من حساباته.

وأشارت “إيكاد” إلى أنه بدءًا من الساعة 2:30 فجر الخميس 16 نوفمبر، قام الاحتلال بإعادة نشر الفيديو ذاته على جميع منصات التواصل، ما أثار الشك بوجود تلاعب ما.

وهذا ما دفع فريق “إيكاد” لتحليل النسخة القديمة للمقطع الذي نشره الاحتلال.

وتم العثور على نسخة نشرها حساب “Middle East Observer” على منصة “X” عند الساعة 12:14 صباحًا، أي قبل نشر النسخة الجديدة.

وبمقارنة نسختي الفيديو الجديدة والقديمة التي نشرهما الاحتلال، لوحظ وجود اختلاف عند الدقيقة 06:31. ففي النسخة الجديدة تم عمل Blur تمويه على شاشة “اللاب توب” الظاهرة لإخفاء محتواها، بينما كانت النسخة القديمة ظاهرة بدون Blur.

https://twitter.com/EekadFacts/status/1725232464254144596?s=20

ولكن لماذا قام الاحتلال بذلك؟

تجيب “إيكاد” في تقريرها أن فريقها لاحظ وجود صورة معروضة لشخص ما على شاشة اللابتوب في النسخة القديمة للفيديو. وبتعديل ألوان الصورة عبر البرامج المتخصصة، تبيّن أنها للمجندة الإسرائيلية “Ori Megidish”.

وهذه المجندة زعم 4الاحتلال أنه حررها نهاية الشهر الماضي، بينما نفت حمــاس أسرها من الأساس.

وأكد الصحفي في قسم التحقيقات البصرية في “نيويورك تايمز” “Aric Toler” كذلك أنها تعود للمجندة الإسرائيلية “Ori Megidish”. ما يُرجح أن الاحتلال حاول من خلال هذا التلاعب إظهار الموقع الذي صوّره أنه مقر قيادة أو موقع كانت تُحتجز فيه الرهائن.

لكنه-بحسب المنصة- أدرك أن الصورة التي كانت ظاهرة هي لرهينة زعم أنه حررها، وليست رهينة موجودة عند حمـاس، ما يُشير إلى أن المقر ليس لاحتجاز رهائن.

أين ذهبت الأنفاق؟

ومضى التقرير مشيراً إلى أن تقارير إعلامية عالمية حاولت تعزيز رواية الاحتلال مثل قناة “BBC” التي نشرت تقريرًا لزيارتها مستشفى الشفاء بعد الاقتحام.

وذكرت أن اللاب توب-الذي ظهرت عليه صورة المجندة- كان يحتوي على صور ومقاطع فيديو للرهائن. الأمر الغريب واللافت حول فيديوهات الاحتلال، هو أنه على مدار أسابيع كانت تركز آلته الإعلامية على أن مركز قيادة حمـاس يقع أسفل مجمع الشفاء، ما جعل العالم يترقب ظهور صور لأنفاق وغرف سرية أسفل الأرض، فأين ذهبت هذه الأنفاق المزعومة.

ولفت تقرير “إيكاد” إلى أن ما عرضه الاحتلال في فيديوهاته لم يُظهر تقريبًا سوى 14 بندقية كلاشنكوف-على فرض أن هذه البنادق هي لحماس بالفعل وليست موضوعة من قبل الإحتلال، بينما لم تظهر أي صور أو مشاهد لقذائف الياسين أو الـTBG الخاصة بالمقــاومة.

“مهزلة مستشفى الشفاء”.. عزمي بشارة يسخر من العقلية الإسرائيلية بـ3 أسئلة منطقية

ما يتعارض من حيث المنطق مع كون المستشفى مقرًا رئيسيًا لحركة حماس ويفترض أن يكون محميًا بدرجة عالية، وأن يكون معززًا بمكاتب القادة ومراكز عمليات الأنفاق.

وختم التقرير بأن ما عرضه الاحتلال والتقارير الإعلامية العالمية الداعمة له من قطع عتاد لا يتناسب مع البروباغندا الإعلامية التي رُوّج لها ، بأن مستـشفى الشفاء مقر القيادة، فلم يتم عرض عتاد ثقيل أو أنفاق أرضية كما كان يصور ويزعم من قبل.

Exit mobile version