وطن – في جريمة حرب تضاف إلى جرائم الاحتلال الصهيوني أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة “منير البرش”، أن قوات الاحتلال اختطفت جثامين الشهداء الفلسطينيين من الثلاجة في “مجمع الشفاء” الطبي وكذلك جثث الشهداء في المقبرة التي حفرت داخل المجمع لجهة مجهولة.
وقال منير البرش في تصريح لقناة “الجزيرة” إن المقبرة الجماعية تضم جثامين 82 شهيداً اختطف الاحتلال، صباح الخميس، جثث 15 شهيداً منهم كما اختطف جثث 130 شهيداً من ساحة المستشفى وأخذهم إلى جهات مجهولة.
مدير عام وزارة الصحة في #غزة من داخل مجمع الشفاء للجزيرة: قوات الاحتلال اختطفت جثامين الشهداء من الثلاجة والمقبرة لجهة مجهولة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/9AjpOYqGUk
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 17, 2023
الاحتلال يخطف جثث الشهداء
وقال المسؤول المحلي إنهم قاموا بتكفين 83 شهيداً أول البارحة وتم حفر حفرة جماعية داخل المستشفى لمواراتهم، وأرادوا أن يكملوا تكفين باقي الجثث وعددها 130 لكن قوات الاحتلال دخلت المستشفى عنوة، واختطفت الشهداء الـ 130 في شاحنات ولا يعرف مصيرهم إلى الآن.
ولدى سؤاله من المذيعة عن تفسيره لما جرى وسبب الاختطاف، قال المسؤول الفلسطيني بنبرة مؤثرة إن “الكلمات جفت من الحلق من شدة المشاهد التي نراها”.
-
اقرأ أيضا:
تفاصيل اقتحام مجمع الشفاء الطبي.. أول تعليق أمريكي وحماس تُقدم تعهدا لشعبها
وأضاف أن النية كانت إنشاء مقبرة جماعية تليق بشهدائنا الأعظم والأكرم منا جميعاً.
وتابع الدكتور منير البرش: “تعاونا كطواقم طبية ونازحون وحفرنا هذه الحفرة بأيدينا وبإمكانيات بسيطة.. وتم تكفين 82 منهم ووضعوا في المقبرة، وقبل دفنهم خطفت قوات الاحتلال هذه الجثث” دون سبب معروف.
وكشف أن بعض الجثث مجهولة الهوية كانت تأتي إلى مستشفى الشفاء ولا يتم التعرف عليها، وبعد تجميعها تم حفر مقابر جماعية ومنها مقبرة الطوارىء لآل البطش في الشجاعية، بإشراف لجنة مختصة من وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والعدل.
جثث على قارعة الطريق
وأضاف أن الأهالي جمعوا بعض الجثث من شارع البحر– هارون الرشيد– التي كانت ملقاة–كما قال-على قارعة الطريق، وكانت إلى جانب جثث الشهداء في مشفى الشفاء في ساحة المشفى، ولم يسمح الاحتلال بدفنهم رغم تدخل الهلال الأحمر الدولي.
ودخل الاحتلال بحسب الدكتور “البرش” إلى المشفى وأخذ جثث موضوعة في ثلاجة زرقاء كانت مخصصة لحفظ الأسماك وكذلك الثلاجة المركزية للمشفى التي امتلأت عن بكرة أبيها.
ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل قامت بحفر الأرض خلف المشفى بجرافات وأخذت الجثث المدفونة فيها وتم حملها بشاحنات كبيرة.