نتنياهو لا يتوقف عن الصراخ وإسرائيل “سقطت في حفرة عميقة”.. أسرار كشفها الإعلام العبري

وطن – أكدت وسائل إعلام عبرية أن “الحفرة العميقة التي دخل فيها الاحتلال الإسرائيلي” – في إشارة لهجوم 7 أكتوبر من قبل المقاومة وما تلاها من الحرب على غزة وخسائر الاحتلال المستمرة – يصعب الخروج منها يوماً بعد آخر بسبب الخلافات السياسية والعسكرية التي تعصف بين مسؤولي الحكومة.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أنه بعد حالة الذعر والصدمة التي انتابت الإسرائيليين عقب عملية “طوفان الأقصى” لوحظ وجود مجموعات داخل حكومة نتنياهو تتصارع فيما بينها رغم الكارثة التي تعاني منها إسرائيل.

وأوضح تقرير الصحيفة أن مجلس الحرب يمكن تقسيمه إلى مجموعتين رئيسيتين هما “مجموعة الجنرالات” و”مجموعة الأمريكيين”.

خلافات بين أبرز المجموعات الإسرائيلية

وتضم المجموعة الأولى عضو حكومة الحرب لدى الاحتلال وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وغادي آيزنكوت رئيس هيئة الأركان الأسبق، ويوآف غالانت وزير دفاع الاحتلال.

أما مجموعة “الأمريكيين” تضم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الحالية، وكلاهما من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية ويحملان جنسيتها أيضاً.

وبين المجموعتين هناك زعيم “حزب شاس” أرييه درعي الذي يعد أحد أبرز حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، ويلعب دور الوسيط.

ولفت المصدر إلى أن الصراع داخل معسكر بنيامين نتنياهو أو مجلس الحرب الذي يقوده طفى على السطح بصورة أكثر وضوحاً هذا الأسبوع.

مواجهة مفتوحة بين جميع الأطراف

وتحولت الخلافات إلى ما يشبه المواجهة المفتوحة بين الأطراف جميعاً، بسبب صفقة تبادل الأسرى المقترحة مع حركة حماس، وكان لا بدَّ من اتخاذ قرار.

ويقف غالانت ضد آيزنكوت بينما يبدو غانتس في أرض وسط بينهما. أما نتنياهو متردد ونادم ويصرخ في الجميع ثم يعود ويحتويهم حسب صحيفة “معاريف” وموقع “والا العبري“.

أما دريمر فهو ليس عنصراً مؤثراً ولم يكن كذلك منذ البداية حيث اختير في الائتلاف الحكومي ليلعب دور الوسيط مع الحزب الديمقراطي في أمريكا حزب الرئيس بايدن، لكنه ودوره تم نسيانهما منذ وقت طويل.

ووفق مصادر معاريف وموقع والا فإن مكتب نتنياهو بات يشعر أن النهاية قريبة، أي أن آمال البقاء في السلطة باتت تلاشى وسط حديث عن استعداد جميع القادة العسكريين الحاليين في إسرائيل لتقديم استقالاتهم بمجرد انتهاء الحرب على غزة.

  • اقرأ أيضا:
غضب الإسرائيليين يتصاعد ضد نتنياهو ورحيله بات مطلبا شعبيا

ويشعر الجميع حسب المصادر بحالة الفشل الذريع الذي أدى إلى الهزيمة الكارثية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكن لا أحد يعرف الفترة الزمنية ولا الكيفية التي يمكن أن تنتهي بها الحرب.

فشل وارتباك إسرائيلي في غزة

وعاشت القوات الإسرائيلية فترة فشل وارتباك في حربها على غزة، لدرجة أن الطائرات التي وصلت إلى سماء غلاف غزة لم تكن لديها أوامر محددة بما تفعله.

وفي بداية عملية طوفان الأقصى أطلق الطيارون صواريخهم على أي شيء يتحرك، حتى ولو كانوا مستوطنين إسرائيليين واستمر هذا الارتباك والتخبط حتى مع بداية الهجوم البري على قطاع غزة.

وأكدت المصادر وجود خلافات عميقة بين الجنرالات وبين القيادات السياسية، فهناك من يريد مهاجمة قطاع غزة برياً على الفور، وكان ذلك أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء في الأسبوع الأول.

وكانت تلك ردة فعل تشبه حيواناً مجروحاً يعاني من الإذلال والإهانة. مخلوطة بالغضب والإذلال والإهانة وفق وصف موقع والا.

لكن اتجاه الدخول البري المباشر عارضه عناصر من الجيش، وبخاصة من الجنرالات السابقين، الذين تولوا أعلى المناصب العسكرية والأمنية في إسرائيل سابقاً.

ومورست ضغوط كي لا يتم التصرف بانفعال وأن يتم التوقف والتفكير والتجهيز للخطط، بعد المفاجآت التي قامت بها فصائل المقاومة وكبدت فيها الاحتلال خسائر لا تخطر على البال.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. لم يدمر المجرم نتن ياهو إلا عصابة الإحتلال و فضح أعمالها الشريرة الآن ستبدأ هجرة هذه العصابات إلى الغرب و دويلةالزمارات و أشباهها

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث