وطن – نقل المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة د. محمد زقوت، صورة مأساوية ومفجعة عما يحدث داخل “مستشفى الشفاء” بعد المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع خلال الساعات الماضية، وأكد المسؤول المحلي أن معظم مرضى العناية المركزة في مستشفى الشفاء فارقوا الحياة.
واقتحمت قوات الاحتلال منذ أيام مستشفى الشفاء في قطاع غزة، في ثالث فشل استخباراتي بامتياز لإسرائيل منذ أحداث 7 أكتوبر، بعدما ثبت كذب مزاعمها عن تواجد مقر لقيادة حماس داخل المجمع الطبي.
مأساة مستشفى الشفاء
وحول وضع مستشفى الشفاء المحاصر من قبل قوات الاحتلال قال د. زقوت لقناة “الجزيرة” إنه بفعل المجازر التي تحدث على مدار الساعة في منطقة الشمال بالذات، بات لا يوجد في غزة أي مستشفى يعمل الآن.
https://twitter.com/AJArabic/status/1725936915050901851?s=20
وأضاف أن مستشفى “كمال عدوان” الذي يضم الإصابات جميعاً هو مستشفى للأطفال والولادة، ويضم 70 سريراً فقط وغرفتي عمليات، ولا يوجد فيه قسم للعناية المركزة، ولا تخصصات جراحة الأعصاب وإصابات الرأس المطلوبة بإلحاح وبالتالي فهؤلاء الجرحى سيفقدون حياتهم –كما قال-.
وأشار زقوت إلى أن مستشفى الإندونيسي ممتلىء عن آخره ولا يحتوي أي مقومات للخدمة الصحية أو الطبية.
معظم مرضى العناية المركزة فارقوا الحياة
وقال المسؤول الفلسطيني إن مجازر اليوم فقط ستسفر عن ألف شهيد، وكشف أن معظم مرضى العناية المركزة في مستشفى الشفاء فارقوا الحياة.
وكشف أن مستشفى ناصر وصله، السبت، ما يزيد عن 79 شهيداً، 32 شهيداً منهم من عائلة “أبو حطب” في مجزرة وقعت صباحاً، وأكثر من 40 شهيداً في مجازر متفرقة في منطقة خان يونس.
ولفت المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة إلى أنه في منطقة الشمال وغزة لا يوجد أي خدمة طبية، وأن قوات الاحتلال تحكم على الجرحى بالإعدام.
وروى زقوت أن السلطات المحلية تواصلت بخصوص مجمع الشفاء مع المنظمات الدولية لإخلاء ما بقي ما ناجين داخله، ولكنهم أبلغوا عن عدم قدرتهم إخراج الأطفال الخدج أو أي جريح على الرغم من خطورة الوضع هناك.
وأضاف أن هذه المنظمات تتحجج بأن الاحتلال يماطل ويمنع هذه التنسيقات مما يزيد –كما قال- من احتمالية أن يفقد هؤلاء الجرحى والأطفال حياتهم نتيجة هذه المماطلة، رغم أن سيارات الصحة في غزة جاهزة لإحضار هؤلاء الجرحى والناجين إذا تم التنسيق.
الأطفال الخدج
وقال الدكتور محمد زقوت إن هناك عشرات الجرحى ممن لا يستطيعون المشي على الأقدام وقامت قوات الاحتلال بطردهم ولم تؤمن مكاناً آمناً لهم.
وبعضهم من مصابي العظام الذين أجريت لهم عمليات جراحية ولا يستطيعون المشي حتى بواسطة مساعدات المشي “ووكر”، لأنهم –كما قال –سيضطرون للسير مسافة 15 كم مشياً على الأقدام.
بالإضافة إلى 36 طفلاً لا زالوا داخل مستشفى الشفاء، وبعض مرضى غسيل الكلى الذين فارق الحياة 6 منهم لأنهم لم يجروا غسيل للكلى منذ 10 أيام.
وختم بأن الأطفال الخدج في “وضع لا يحسدوا عليه ويمكن أن يفارقوا الحياة في أي وقت.”