وطن- في مفاجأة صادمة، كشفت صحيفة هآرتس نقلا عن تحقيقات الشرطة الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال هو من قتل المحتفلين الذين كانوا موجودين في الحفل الموسيقي الذي كان في منطقة غلاف غزة تزامنا مع عملية طوفان الأقصى.
وفي التفاصيل، أفادت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية، بأن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس لم تكن على علم بالحفل الموسيقي الذي كان بالقرب من كيبوتس رعيم، خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي،.
ووفق الصحيفة، فإن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تفيد بأن المخططين للهجوم من فصائل المقاومة لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الموسيقي، وأن عناصر المقاومة وإنما قرروا استهداف الحفل بشكل عفوي، والذهاب إلى هناك بعدما اكتشفوا أن هناك حدثًا جماهيريًا يقام في المنطقة.
وأوضحت تقديرات مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار، أن حماس علمت بأمر مهرجان نوفا الموسيقي من خلال طائرات مسيّرة، أو من أولئك الذين يطيرون بالمظلات، وقاموا بتوجيه بعضهم إلى الموقع، باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.
ووفق هذه التحقيقات، فإن عناصر القسام الأوائل الذين وصلوا إلى الحفلة، وصلوا من شارع 232 (من مناطق إسرائيلية كان عناصر المقاومة قد سيطروا عليها)، وليس من اتجاه السياج الأمني الفاصل، أي من داخل القطاع.
طائرة إسرائيلية أطلقت النار على المحتفلين
وبينت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية، أن طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار على المشاركين في “مهرجان نوفا” الموسيقي قرب كيبوتس رعيم، خلال محاولتها استهداف مقاتلين في فصائل المقاومة الفلسطينية وصلوا إلى مكان الحفل.
https://twitter.com/watanserb_news/status/1726152798356566415?s=20
وبحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” عن مسؤول في الشرطة، فإن التحقيق كشف أن مروحية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال وصلت إلى مكان الحادث قادمة من قاعدة رمات دافيد، وأطلقت النار على المقاومين، ويبدو أنها أصابت أيضًا بعض المحتفلين الذين كانوا هناك.
الجثث المتفحمة تكشف عن “المنفذ”
وقالت الصحيفة إن جود جثث متفحمة يؤكد ما خلص إليه تحقيق الشرطة، لأن كتائب القسام لا تملك أسلحة حارقة، وبالتالي فإن الطيران الإسرائيلي هو من قتل المحتفلين.
وأضافت أن عددا من الطيارين أقروا بأنهم قد يكونون قصفوا إسرائيليين، لأنهم لم يكونوا يعرفون أين ولا من يقصفون. وبحسب الشرطة، قُتل 364 في المهرجان.
وخلصت الشرطة إلى هذه النتائج بالاعتماد على التحقيقات مع عدد من المعتقلين الفلسطينيين في منطقة “غلاف غزة”، عقب عملية “طوفان الأقصى“.
حماس لم تكن على علم بالحفل
كما أظهرت تحقيقات الشرطة أنه كان من المقرر أن يقام الحفل قرب رعيم يومي الخميس والجمعة؛ ومساء الثلاثاء من الأسبوع ذاته، منح الجيش منظمي الحفل موافقته على تمديده ليوم إضافي (السبت).
وحسب الشرطة، فإن “هذا التغيير الذي طرأ في اللحظة الأخيرة يعزز التقييم بأن حماس لم تكن على علم بالحفل”.
-
اقرأ أيضا: