وطن – أجرت قناة “الجزيرة” القطرية لقاء مع وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” حول تطورات الوضع في غزة، وسألت فيه المذيعة الجزائرية خديجة بن قنة الوزير، بشأن انتقادات وجهت لتركيا مؤخرا بأنها “تقول أكثر مما تفعل فيما يخص غزة”.. فماذا كان رد فيدان؟
رفض وزير الخارجية التركي الحالي ورئيس الاستخبارات السابق، الاتهامات التي تشير إلى أن تركيا تقول أكثر مما تفعل بشأن الحرب في غزة، قائلاً إن “هذا الموضوع حساساً لدى القيادة التركية والشعب التركي وأن القطاع الفلسطيني والقضية الفلسطينية تأخذ أولوية لدى أنقرة.”
وأكد هاكان فيدان أن بلاده تفعل ما بوسعها لوقف الحرب ووقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات بشكل فوري، واصفاً ما يحصل بأنه “قتل ممنهج للفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابع: “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشعب التركي وكافة الأحزاب السياسية في البلاد معنيون بما يجري في غزة، لكن التحركات الفردية دون تدخل الدول العربية والإسلامية لن تحقق النتائج المطلوبة” وفق وصفه.
هاكان فيدان يوضح خطوات تركيا لأجل غزة
وسألت بن قنة: “لماذا لا يتم قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي؟”.. ليجيب الوزير التركي بأن “قرار قطع العلاقات يجب أن يكون جماعياً ومشتركاً في كل العالم الإسلامي ودول أمريكا اللاتينية”.
-
اقرأ ايضا:
أردوغان: “هذه الأيام تعتبر جميلة لنتنياهو مقارنة بما ينتظره” (فيديو)
وأوضح حول قرار المقاطعة وقطع العلاقات مع إسرائيل: “يجب أن يكون القرار موحداً وجماعياً لكل الدول حتى يكون قوياً.. ولهذا عندما تم الحديث عن مثل هذه الأمور وغيرها اتخذنا قراراً بأنها يجب أن تكون جماعياً.”
وذكر الوزير بأن “هناك أمور لا تعرفها الصحافة” تعمل عليها تركيا لوقف الحرب على غزة وكسر الحصار، ولكن ذلك يتطلب موقفاً من الدول العربية وموقفاً إسلامياً جماعياً.
المقابلة كاملة لمن فاته مشاهدة اللقاء الذي أجرته #الجزيرة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حول تطورات الوضع في #غزة، وهي أول مقابلة تلفزيونية يعطيها الوزير التركي لوسيلة إعلامية أجنبية. https://t.co/p0vjSfq9Vz
— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) November 19, 2023
خطوات دبلوماسية لوقف الحرب
وتتبع تركيا حسب الوزير حتى الآن خطوات دبلوماسية وتريد المساهمة في استقرار المنطقة وتنمية اقتصادها وتقويتها، ولكن لا يمكن بعد ما حصل “التعامل مع إسرائيل دون الوصول لحل الدولتين ومن دون هذا الحل ستكون هناك مزيد من الحروب”.
-
اقرأ أيضا:
أكثر من 270 سفينة محملة بالبضائع غادرت موانئ تركيا إلى إسرائيل منذ بدء الحرب (شاهد)
وحول سياسة تركيا قبل الحرب على غزة ذكر هاكان فيدان، أن بلاده كانت تريد أن تساهم في سياسة التطبيع التي كانت في المنطقة لكن تغير الوضع بعد حرب 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف الوزير التركي: “نحن ننظر للمنطقة بأن عليها أن تستمر وتكون قوية من خلال حل القضية الفلسطينية ومن دون ذلك لن يتم تطبيع المنطقة”.
إعلامي فلسطيني يعلق
وعلق الإعلامي والصحفي الفلسطيني نظام المهداوي، على إجابات فيدان حول تكرار خديجة بن قنة سؤاله عن قطع العلاقات وأهمية اتخاذ موقف قوي من قبل تركيا على الأقل “على مستوى التبادل التجاري”.
وذكر فيدان إجابة مكررة عن ذلك: “كل هذه الأمور قابلة للتفكير ويجب تطبيقها تدريجياً، ولا يجب أن تخطو تركيا خطوة لوحدها دون أن تكون هناك تحركات على مستوى المنطقة والعالم العربي والإسلامي والمهم أن تكون ذات تأثير”.
وقال المهداوي عن تلك الإجابات التركية بتغريدة له على منصة إكس (تويتر سابقاً): “بدهاء الوزير القادم من رئاسة الاستخبارات التركية ظل يحوم حول نقطة واحدة بأن تركيا تريد قرارات جماعية من دول إسلامية وعربية وهي أجوبة غير مقنعة” حسب وصفه.
على مدار نصف ساعة طول لقاء مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وخديجة بن قنة ظلت تطرح العديد من الخيارات التي يمكن لتركيا منفردة ان تتخذها ومنها قطع العلاقات التركية مع دولة الاحتلال
وبدهاء الوزير القادم من رئاسة الاستخبارات التركية ظل يحوم حول نقطة واحدة بأن #تركيا تريد… pic.twitter.com/0JOq3DQOV6
— Nezam Mahdawi نظام المهداوي (@NezamMahdawi) November 19, 2023
وأردف الإعلامي الفلسطيني: “باختصار تركيا انضمت للنظام العربي الرسمي.. مواقفها تنديد واستنكار وانتظار دول اخرى تتحرك حتى تتحرك”.
وختم نظام المهداوي تعليقه بالقول: “مستشار رئاسي تركي طرحت عليه نفس الأسئلة عن موقف تركيا الضعيف وأجابني بسؤال واحد: لو قررت تركيا اتخاذ الخيار العسكري لوقف مذابح الفلسطينيين آين ستقف دول مثل السعودية و الإمارات و مصر؟”.
اجابه واحد منهزم ساقط فاشل لا يستطيع عمل اى شئ كذبت يا هاكان فيدان ما عند غير كثرة الحكى
الأتراك من الناحية العرقية غير معنيين بالقضايا العربية
ومن الناحية السياسية فلديهم مصالح ولكن لا تقدر على القطع أو المنع مع إسرائيل
ومن الناحية العسكرية فلديهم ارتباطات والتزامات مع حلف الناتو وعلى أرضهم قواعد عسكرية
ومن الناحية التاريخية فقد انقطعت الصلة بينهم وبين فلسطين منذ سقوط الدولة العثمانية ولم تتصل بعدها
ومن الناحية العقائدية فإن أفكار حزب أردوغان الإسلامية لا تعبر عن مجمل الكيان التركي كدولة وشعب ومكونات حزبية أخرى
ومن العجز و العار و العيب أن نقول للسيد هاكان فيدار ما هكذا كان يا فيدار ولدينا أيمن الفصدي في الأردن و سامح كشري في مصر
و لا يجوز نطلب مقاطعة إسرائيل من الخليفة رجب أردوغان ولدينا حامي الحرمين وملك المملكة العربية السعودية لم يقطع برميلا نفطيا واحدا
ومع إحترامي للسيدة الفاضلة بن قنة وقناة الجزيرة إلا أن عقلية الانتظار من الآخرين أن يتبنوا قضايا نحن أحق بها هي عقلية العجز والانحطاط العقلي والفكري والأخلاقي