حرب نفسية وإجراءات تنكيلية يمارسها الاحتلال بحق أسيرات سجن الدامون

وطن – أفادت “هيئة شؤون الأسرى و المحررين” في بيان لها، الثلاثاء، أن أسيرات “سجن الدامون” يواجهن ظروفا اعتقالية صعبة للغاية في ظل العقوبات المفروضة عليهن منذ تاريخ 07/10/2023 ( الحرب على قطاع غزة).

وبحسب بيان الهيئة الذي نشرته على حسابها بفيسبوك ورصدته (وطن)، تمارس إدارة السجن الإسرائيلي بحق الأسيرات الفلسطينيات العديد من الإجراءات التنكيلية وتضيق الخناق عليهن بشكل كبير من كافة النواحي.

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عدد الأسيرات الحالي في سجن الدامون 74 أسيرة، بالاضافة الى أسيرات أخريات موزعات على زنازين ومراكز تحقيق مختلفة.

ويمارس الاحتلال حملة اعتقال شرسة بحق الفلسطينيات بشكل عام، ويستهدف حملة الهوية الزرقاء (الداخل المحتل) بشكل كبير، تحت ذرائع وحجج وهمية.

الأسيرات مقطوعات عن العالم الخارجي

ولفتت الهيئة كذلك إلى أن ظروف السجن قاسية ومذلة، حيث الغرف صغيرة ومراقبة بكاميرات طوال الوقت. ويتم أخذ الوسائد والأغطية من الساعة الـ 7 صباحا حتى الـ 7 مساء، علما أن شبابيك الغرف تبقى مفتوحة طيلة اليوم ويمنع إغلاقها، على الرغم من الجو البارد والأمطار.

وضمن سياسات التنكيل بالأسيرات من قبل إدارة السجن الصهيوني، تقوم السجانات بتفتيش الأسيرات تفتيشا عاريا ومذل يوميا صباحا ومساء.

الأسيرات مقطوعات عن العالم الخارجي فلا يوجد زيارات ولا اتصالات بالأهل أو المحامين، بالرغم من أنه يوجد لبعض المعتقلات قرارات محكمة بالسماح لهن بالاتصال ولكن الإدارة ترفض ذلك.

كما أن أسيرات “سجن الدامون” ممنوعات من زيارة العيادة وأخذ الأدوية، بالرغم من معاناة عدد منهن من أمراض تستوجب رعاية صحية كبيرة.

وأوضح بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنه يتم اقتحام للغرف والأقسام بشكل مفاجئ عدة مرات، و تهجم السجانات على الأسيرات بالضرب والشتم و التهديد دون أي سبب. فضلا عن إغلاق الكانتين وتقديم وجبات أكل سيئة جدا كما ونوعا.

والمحاكمات تعقد عبر الفيديو( VC)، و هذا إجراء غير مريح حيث لا يوجد خصوصية للحديث مع المحامي، إذ يبقى السجانون ملازمون للأسيرات طوال الوقت.

كما تم سحب كافة الأدوات الكهربائية والأغراض الشخصية والمستلزمات اليومية من الغرف.

هذا ويتواصل القصف الإسرائيلي لقطاع غزة لليوم الـ46 على التوالي وسط تحذيرات من تكرار ما حدث بمجمع الشفاء الطبي، حيث استمرت قوات الاحتلال في استهداف مستشفيات شمالي القطاع؛ مما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى وأخرج تلك المستشفيات من الخدمة كليًّا.