قضية “معتقلي حماس بالسعودية” تعود للواجهة.. تهمتهم “فلسطين”!

وطن – دشن نشطاء منصات التواصل الاجتماعي وسم “معتقلي حماس بالسعودية”، دعوا فيه إلى الضغط على السلطات السعودية لمعرفة مصير نحو 60 فلسطينياً من المعتقلين لدى الرياض بتهمة “تأييد حركة المقاومة الإسلامية حماس” والعمل على إطلاق سراحهم.

واستذكر الرواد الظروف المهينة التي يمر بها هؤلاء المعتقلون وفق تقارير حقوقية مثل تقرير “منظمة العفو الدولية” التي تحدثت عن انتهاكات عديدة وخطيرة لحقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك الاختفاء القسري والاعتقال والاحتجاز التعسفيين والحبس الانفرادي”.

وفي أيلول/سبتمبر عام 2019، شنت السعودية حملة اعتقالاتٍ طالت نحو 70 مقيماً وزائراً من أصولٍ فلسطينيّة، بينهم ممثل “حماس” في المملكة محمد الخضري (85 عاماً) المريض بالسرطان الذي تم إطلاق سراحه ونجله لاحقا، وأفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين آخرين ليتبقى نحو 60 فلسطينياً في سجون المملكة.

دعوات للإفراج عن معتقلي حماس بالسعودية

وقضت المحكمة الجزائية السعودية في آب/أغسطس 2021 بحبس الخضري 15 عاما ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، وتراوحت الأحكام بين البراءة والحبس 22 عاماً، ولاحقا خفضت المحكمة حكم حبس الخضري إلى 3 أعوام قبل أن يتم إطلاق سراحه هو ونجله.

واستذكر الصحفي اليمني “أنيس منصور” تصريحات سابقة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” (قبل إطلاق صراح الخضري) وقال فيها إن هناك أكثر من 60 معتقلاً لا يزالون في السجون السعودية بتهمة دعم المقاومة وهي تهم لا يستوعبها العقل العربي وفق وصفه.

وذكر منصور أن ملفات ومحاضر التحقيق جمعت وسلم للموساد نسخة منها معلقاً باستنكار: “إلى أين وصلت الشقيقة؟!”.

وفي سياق مشاركته بوسم “معتقلي حماس بالسعودية” أضاف الإعلامي اليمني أن “الحملات الإعلامية والتحريضية التي تبنتها وسائل إعلامية سعودية أو محسوبة عليها ضد حماس وقوى المقاومة أتت بنتائج عكسية”.

خطوات خطيرة شوهت صورة المملكة

وأردف أن تلك الحملات “أسهمت في الإساءة إلى صورة المنظومة السياسية السعودية في عيون الشعوب العربية والإسلامية”.

  • اقرأ أيضا:
ابن سلمان يمنع المعتقلين الفلسطينيين والاردنيين من الحصول على محامين

كما استذكر حديث خالد مشعل في ذلك الوقت: “لا يصح أن تأتي دولة وتحاسبني لأنني والله متمسك بفلسطين أو أنني أمارس المقاومة، هم مخطئون فيما يفعلون، أكثر من 60 معتقل لديهم يا أخي إذا اعتبرت وجودهم عبئاً أخرجهم وأطلب منهم مغادرة المملكة لكن لا تعتقلهم”.

ونشر الصحفي توفيق أحمد “صورة للجواز الفلسطيني أسيراً” وخلفه علم السعودية في إشارة للمعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة.

وكتب أحمد بتغريدة له على منصة إكس: “اتهمت السلطات السعودية من قبل الكثير من معتقلي الرأي و من الرافضين للتطبيع مع الكيان الصــ.ـهيوني بتهم الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية، ولا يزال معظمهم رهن الاحتجاز التعسفي، ولعل المعتقلين الفلسطينيين مثالا حي على ذلك”.

صالح منصر اليافعي كتب أيضاً: “60 معتقلاً فلسطينياً في سجون السعودية بحجة انتمائهم لحركة حماس ، ويأتوا يقولوا ليش حماس تتعامل مع إيران ، انتوا من جعلتموهم ينفرون منكم بسبب سياستكم الخاطئة !!”.

وفي تغريدة أخرى أوضح اليافعي أن حماس “حركة جهادية فلسطينية ليس لها أي نشاط خارج فلسطين يبحثون عن من يمد لهم يد العون في مواجهة الاحتلال الصهيوني ، وبدل ما يقفون إلى جانبهم ويدعموهم ذهبوا للتنكيل بهم ومحاربتهم سياسياً وإعلامياً ويقفون إلى جانب العدو الصهيوني !!”.

كما شاركت المغردة بلقيس بالوسم مؤكدة أن “المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية بينهم طلبة ومقيمون وأكاديميون ورجال أعمال، تم تجميد حساباتهم ومنعهم من السفر، وهم يتعرضون منذ اعتقالهم، وفق ما قالته حركة حماس آنذاك، للتعذيب بأشكال متعددة، ويتم التحقيق معهم بشكلٍ قاسٍ”.

يذكر أن السعودية لم تتجاوب مع كلّ المناشدات والوساطات رغم تردّي الحالة الصحيّة لكثيرٍ من المعتقلين. وتُمنع عائلاتهم والقليلون الذين أفرج عنهم من الحديث للإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى