وطن- ارتقى جميع أفراد عائلتها في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم في يوم واحد وبقيت تلك الطفلة الفلسطينية الناجية الوحيدة، لتكون الشهادة الوحيدة على جرائم ووحشية الاحتلال بحق المدنيين خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
تقول تلك الطفلة الفلسطينية بوجع وحسرة فراق عائلتها الذين ارتقوا شهداء بقصف الاحتلال لمنزلهم بغزة، في مقطع فيديو تداوله النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، “أنا استشهدوا كلهم في يوم واحد، يعني في يوم وليلة بطل إلي حدا.. عيلتي كلها راحت”.
احنا أطفال إيش ذنبنا هيك نتعذب
وتابعت تلك الطفلة وهي تبكي، ” استشهدوا كل حبايبي، حتى ماما استشهدت، المفروض هما يحسوا فينا.. الدول العربية حسوا فينا، طيب احنا أطفال إيش ذنبنا هيك نتعذب.. إيش ذنبنا”.
وختمت، ” فقدنا أحبابنا وفقدنا أهالينا كلهم، إيش ذنبنا هيك نتعذب..”.
اقرأ أيضاً:
-
“بدي أبوي من تحت الردم”.. طفلة فلسطينية تبكي بعد فقدان والدها تحت الركام بفعل قصف الاحتلال لمنزلهم بغزة (فيديو)
-
“ياريت تصير هدنة ونرجع على دارنا”.. طفلة فلسطينية تتمنى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة (فيديو)
هذا المشهد للطفلة التي تتوجع وتتألم على فراق عائلتها شهداء وبقيت هي الناجية الوحيدة لتعيش الحسرة على فراقهم، باتت يتكرر نتيجة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين من خلال قصف المنازل والأحياء السكنية والمدراس على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار.
مجازر الاحتلال بحق المدنيين بغزة
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1400 مجزرة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في أماكن متفرقة بقطاع غزة، كان آخرها قصف العديد من المدراس التي تأوي النازحين شمال وشرق مدينة غزة، سقط على إثرها المئات من الشهداء.
وبحسب الإحصائية الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد ارتقى أكثر من 14 ألف شهيد فلسطيني جلهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 33 ألف آخرين بجراح مختلفة، فيما لا يزال الألاف من المفقودين تحت ركام أنقاض المنازل المدمرة حتى الآن.