وطن- كان الفتى الفلسطيني رشدي أبو الروس 15 عاماً، النازح مع عائلته من مدينة غزة إلى وسطها، يحلم بأن يكون لاعب كرة قدم يوماً من الأيام، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي دمر طموحه بعد إصابته الشلل بقصف أحد المنازل خلال ذهابه لتعبئة المياه لعائلته.
ويقول الفتى رشدي أبو الروس، في مقطع فيديو التقطه الصحفي الفلسطيني اسامة الكحلوت، ” كنت رايح أعبي مية لأهلي، نازح طبعاً من غزة.. في عنا أزمة مية لأهلي، ساعات كنت أقف”.
كان نفسي أطلع لاعب كرة قدم
وواصل الفتى أبو الروس المصاب، ” وأنا رايح أعبي ميه قصفوا دار في المكان، أجت شظية في ظهري كسرت العمود الفقري وشظيتين في رجلي، مش قادر أتحرك.. نفسي أمشي وأرجع لطبيعتي ونفسي أطلع أتعالج برا”.
وتابع، ” كان نفسي أطلع لاعب كرة قدم .. تدمر طموحي، كيف بدي ألعب كورة أرجع؟!، كنت أروح ملاعب مع أصحابي ألعب كورة وبنجري وبنلعب”.
وختم الفتى أبو الروس، ” كثير زعلان، نفسي أروح أتعالج برا ..”.
اقرأ أيضاً:
-
رقصة الحرية تغزو ملاعب كرة القدم تضامناً مع فلسطين (شاهد)
-
السلطات الفرنسية تُوقف اللاعب يوسف عطال على خلفية دعمه فلسطين (صور)
الحرب الإسرائيلية على غزة
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي على غزة نحو 1600 مجزرة بحق المدنيين في أماكن متفرقة من القطاع، من خلال استهداف المنازل والأحياء السكنية والمدارس والكنائس على رؤوس ساكنيها دون سابق أي إنذار، ليسقط الألاف من الأطفال والنساء والشيوخ شهداء.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية عن هدنة إنسانية لمدة أربع أيام قابلة للتمديد بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، بدأ سريانها صباح الجمعة، تضمنت أبرز بنودها الإفراج عن 150 أسير وأسيرة من الأطفال والنساء من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل إطلاق سراح 50 أسيرة من الأسرى المدنيين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
كما وإدخال نحو 200 شاحنة من المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والوقود، بعد حصار فرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ بداية إعلان الحرب في ال7 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وارتقى أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني جلهم من المدنيين في الحرب الإسرائيلية على غزة، وأصيب نحو ما يزيد عن 40 ألف أخرين بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.