وطن- انهار الممرض الفلسطيني محمد الكحلوت الذي يعمل بالمستشفى الإندونيسي، من البكاء وهو يتحدث عن الساعات المأساوية التي عاشها المستشفى جراء القصف الإسرائيلي قبل بدء سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال الكحلوت، وهو تفاصيل هذه اللحظات الصعبة، إن قناصة الاحتلال كانوا منتشرين في كل مكان، مع انتشار كلاب كانت برفقة قوات الاحتلال.
"أطلقوا الكلاب على زملائي".. ممرض ب #المستشفى_الإندونيسي ينهار باكيًا لتذكره ما حدث قبيل ساعات من #الهدنة_الإنسانية #تبادل_الاسرى pic.twitter.com/3wwJtDLyDE
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 25, 2023
وأضاف أن من كانوا موجودين في المستشفى من أطقم طبية ومرضى ونازحين اصطفوا، وكان النساء والأطفال في الخلف، ثم طالبتهم قوات الاحتللا بالتقدم واحدا تلو الآخر.
وأشار محمد الكحلوت إلى أن قوات الاحتلال بدأت تنادي على أحد الأشخاص واعتقلوه، ثم بدأوا يفحصوا كل الموجودين في المستشفى.
وبعد أن جاء الدور عليه، أوضح الممرض أن قوات الاحتلال سألته عن اسمه، ثم جرى سحب بصمة الوجه، وسألوه عن طبيعة عمله، ثم انهالوا عليه بالضرب على جسمه وتحديدا على وجهه بمعدات ثقيلة.
ولم يتمالك الممرض نفسه، وانهار من البكاء، ثم كشف أن قوات الاحتلال باشرت التحقيق معه لمدة عشر دقائق، ثم تركوه.
ولفت محمد الكحلوت إلى أنه سمع أصوات زملائه أثناء تعرُّضهم للضرب، كاشفا – وهو منهار من البكاء – أن قوات الاحتلال أطلقت الكلاب على زملائه الذين جرى اعتقالهم.
ونوه بأن قوات الاحتلال انسحبت بعد ذلك من المكان، ثم تكرر القصف على المستشفى الإندونيسي، مختتما شهادته بالقول: “حسبي الله ونعم الوكيل”.
اقتحام الاحتلال للمستشفى الإندونيسي
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد استبق هدنة غزة، باقتحامه المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد امرأة جريحة وإصابة واعتقال 6 آخرين.
واقتحمت قوات الاحتلال، المستشفى عقب قصفه ومحاصرته وسط إطلاق نار مكثف، ما أسفر عن استشهاد سيدة جريحة، وإصابة 3 آخرين، واعتقال مثلهم.
وسبق أن استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي المستشفى بشكل مباشر بالقصف في وقت سابق، ما أدى لاستشهاد عاملين ومصابين ونازحين فيه، وإصابة آخرين بجروح، وتعطل العديد من مرافقه المهمة، بما في ذلك غرف العمليات ومحطة الأكسجين بداخله.
-
اقرأ أيضا: