صحيفة أجنبية: إسرائيل فقدت السيطرة على الحرب في غزة.. ما علاقة الأسرى؟
شارك الموضوع:
وطن – نشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن أثر وقف إطلاق النار والهدنة المؤقتة في غزة، ورأت أن إسرائيل فقدت السيطرة على الحرب ضد القطاع وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وذكرت الصحيفة أنه في اليوم الأول من الهدنة المؤقتة والإفراج الجزئي عن الأسرى كان الطرفين في فترة راحة بعد نحو 50 يوماً من الحرب، لكن الطريقة التي عالجت بها إسرائيل أزمة الأسرى تشير إلى خسارتها للحرب.
وذكر أستاذ الدراسات الدفاعية “مايك كلارك” أنه كلما طال أمد وقف إطلاق النار كلما زاد الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لمواصلة تبادل الأسرى مؤكداً أن إسرائيل فقدت السيطرة على الحرب في غزة.
أولويات فاشلة للاحتلال
وحشد الاحتلال الإسرائيلي نحو 550.000 جنديا، وهي عشرين ضعفا لـ 25،000 مقاتلاً من حماس وهذا رقم متفوق لكي تشن الحرب لكنها مع ذلك لم تستطع تحقيق أي هدف ووضعت أولويتها استعادة الأسرى وفشلت في ذلك.
-
اقرأ أيضا:
جون بولتون يكتب مقالا عن هدنة غزة: حماس انتصرت وإسرائيل تنتظرها أفخاخ قاتلة
وينظر قادة حماس مثل بقية العالم إلى أن حكومة الحرب الإسرائيلية خضعت للضغوط الأمريكية، وكان جو بايدن قد شكك في أن تحرير الرهائن سيتم من خلال استخدام القوة المفرطة ضد غزة.
وبعد إطلاق حماس أسيرتين أمريكيتين وافقت الولايات المتحدة على مقترح قطري للتفاوض مع حماس والإفراج عن عدد أكبر من الرهائن وإدخال قوافل الإغاثة حال تمت الموافقة على وقف إطلاق نار مؤقت.
غضب عام ضد نتنياهو
وأشارت “صنداي تايمز” إلى غضب عام في إسرائيل ضد نتنياهو الذي حاول بضغط من عائلات الرهائن الحصول على نفوذ من خلال هدنة خمسة أيام مقابل الإفراج عن 50 أسيراً.
ولهذا نشر الاحتلال الإسرائيلي أسماء عدد من الفلسطينيين الذين يمكن الإفراج عنهم لو تم تمديد الصفقة، أملاً في جلب عدد آخر من الأسرى الإسرائيليين وهو ما قد يخفف من الغضب العام في إسرائيل.
ووصف مايك كلارك إسرائيل بأنها بلا شك باتت أسيرة لرهائنها الذين لدى حماس ومبادلة العسكريين، الذين سيكونوا آخر من سيفرج عنهم من تلك الصفقات.
وفيما يرتبط بفرضية استئناف العمليات القتالية رجحت “صنداي تايمز” أن ذلك سيكون بشكل غير مباشر وعبر محاولة لاغتيال قادة حماس مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف.
وخلصت الصحيفة إلى أن الحرب التي أعلنتها إسرائيل تسير في طريق خاطئ وستكون العملية العسكرية طويلة، لكن حكومة الحرب تعرف أن الرأي العام سيتحرك متعاطفا مع معاناة غزة ويصبح رعب 7 تشرين الأول/أكتوبر ذكرى بعيدة.