جون بولتون يكتب مقالا عن هدنة غزة: حماس انتصرت وإسرائيل تنتظرها أفخاخ قاتلة
شارك الموضوع:
وطن- قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، إن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإسرائيل تمنح الفلسطينيين أكبر قدر من المكاسب، موضحا أن الصفقة لها تكاليف ولها فوائد.
وفي مقال له بصحيفة “تلغراف” البريطانية، كتب بولتون أنه رغم إطلاق سراح الإسرائيليين أمر جدير بالثناء، إلا أن هناك طرقا صحيحة وأخرى خاطئة للقيام بذلك، فهناك تكاليف وهناك فوائد، وهنا يبدو أن حماس حققت انتصارا كبيرا.
وأضاف أنه من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة تشكل سابقة سلبية نهائية بالنسبة لإسرائيل، لكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت ستحقق هدفها المشروع المتمثل في القضاء على التهديد الذي تشكله حماس.
اتفاق معيب بشكل قاتل لإسرائيل
واعتبر أن الاتفاق بالنسبة لإسرائيل معيب بشكل قاتل في العديد من النواحي، حتى لو تم تنفيذه على نحو لا تشوبه شائبة، ورأى أن إسرائيل ستستخدم فترة الهدنة للتحضير للمرحلة التالية من الحرب، وتناوب القوات وإعادة إمدادها وما شابه.
في المقابل، أوضح أن حماس ستستغل فترة التوقف لترتيب صفوفها استعدادا للهجوم الإسرائيلي التالي، وشن المزيد من الهجمات المفاجئة. وتساءل بولتون: “كم من الجنود الإسرائيليين سيموتون بسبب إعطاء فرصة لحماس لنصب أفخاخ إضافية وتعزيز نفسها؟”.
إسرائيل قدمت التنازل الأكثر أهمية
كما وصف موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل على تعليق المراقبة الجوية لغزة لمدة ست ساعات يوميا خلال فترة الهدنة بالتنازل الأكثر أهمية من التهدئة نفسها لأنه يحرم إسرائيل من المعلومات حول أنشطة حماس خلال هذه الفترة.
وأوضح أن المشكلة العسكرية الحرجة التي ستواجهها إسرائيل هي الفرص التي ستضيعها إذا أوقفت هجومها في منتصف الطريق.
استراتيجية إسرائيل تدفع إسرائيل نحو الاستسلام
واشار إلى أن إستراتيجية حماس تتلخص في اتخاذ أي وقفة مؤقتة، مهما كانت قصيرة، ومهما كان مبررها، وتمديدها إلى وقف دائم لإطلاق النار، وقد لا يحدث ذلك من المحاولة الأولى، لكن الضغط على إسرائيل لحملها على الاستسلام سوف يتزايد.
وأوضح بولتون أن الخطر السياسي الحاسم الذي تواجهه إسرائيل هو تقويض تصميمها على القضاء على حماس، والأمر الأكثر خطورة هو قوة الدعم الأمريكي، الذي بدأ يضعف بالفعل.
-
اقرأ أيضا: