صهاينة العرب هم أنفسهم
وطن – من قبل، لكي يبرروا تطبيعهم ويروجوا لـ”صفقة القرن” وهم ينساقون كالنعاج، كانوا يكررون: “الفلسطيني باع أرضه وهو أول ما طبع مع الإسرائيليين.”
اليوم يجرم الفلسطيني لأنه متمسك بأرضه ويصبح مجد الحاكم العربي أنه يرفض التوطين، وكأن فلسطينياً واحداً يوافق عليه أو قد يرضخ له.
صار المقاوم مُلامًا على مقاومته إن انتفض بوجه المحتل الغاصب الذي حكم عليه بسجن مؤبد تجاوز 17 سنة. وصار يُوصف بالإرهابي ويُحكم عليه بالكفر في بعض بلاد العرب.
ولم يسمع أحدكم فلسطينياً فوق الأنقاض التي دَفنت عائلته يصيح “وينك يا إيران ووينك يا حزب الله أو وينك يا نصر الله.” كلهم يصرخون: “وين الحكام العرب؟!”
هذه نخوتهم وفزعتهم لكن الصهاينة العرب لا يكتفون بالصمت بل لديهم الآن مهمة واحدة، وهي تشويش المتعاطفين مع الفلسطينيين من خلال تجريم مقاومتهم للاحتلال، بزعم أنها هُزمت وأن حماس تسببت بمذابح الفلسطينيين وأن إيران خدعتها لأجل أن “تقبض الـ10 مليار دولار”!
أبشع الأخلاق أن تلوم الضحية أنها السبب إن نهضت أو سكتت.
وقد مارسوا الشيء نفسه حينما انساقوا “كالنعاج” مع صفقة ترامب، كانوا وقتذاك يزعمون أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم وأن قياداتهم فاسدة وأن الفلسطينيين أصلاً ليسوا من فلسطين!
الفلسطيني عقدة الصهاينة “عرباً ويهوداً وأمريكان وألمان وفرنسيين وبريطانيين” وعقدة أنظمة السعودية والإماراتية والمصرية. وممنوع عليه أن يطلب من حكام عرب ألا يتدخلوا في شأنه ولا يتآمرون عليه، سيرجمه الصهاينة العرب.
هو ممنوع من كل شيء سوى الموت على يد المستوطنين أو في مداهمات قوات الاحتلال، أو في حصار خانق اقترب من عقدين وأن يعيش منتظراً دوره بقذيفة أو بصاروخ أو برصاصة أو معتقل.
نحن الآن نعيش نهاية الصراع أو بداية دحر الاحتلال، ولهذا انكشفت الوجوه وتعرت الأنظمة.. وما قبل “السابع من أكتوبر” ليس كما بعده.
كل من يقرأ القرآن يدرك لماذا هناك تكرار لكلمة النفاق و المنافقين، إنهم من جلدتنا لكن أشد الأعداء للإسلام و المسلمين. لا ينفع و لا يضر إلا الله، فلا تيأس من رحمة الله
اي انسان يقراء ويشاهد ردود وافعال الشارع الفلسطيني ومثقفيه وكتابه لن يبقى في قلبه ذره تعاطف مع فلسطين والفلسطينيين لانهم وبكل اسف منذ النكبه تفرغوا لمهاجمة العرب وتخوينهم ونسوا انفسهم ونسوا عدوهم الاساسي اليهودي المحتل
انتم الان وحدوا صفوفكم واقلامكم ومشاعركم لمهاجمة المحتل واتركوا العرب على جنب