الجانب المظلم لمهنية الإعلام الغربي.. من بي بي سي إلى الغارديان والتضليل مستمر (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن – كشفت عملية طوفان الأقصى الجانب المظلم من حرفية ومهنية الإعلام الغربي الذي بات يتخذ من التضليل والتحريف أسلوب ممنهجاً في تغطياته للحرب في غزة، فضلاً عن حياديته المزعومة التي يرميها جانباً في حال كانت إسرائيل هي المعنية.
تغطيات تنسجم إلى حد كبير مع المواقف الحكومية الغربية المنحازة للاحتلال، تصور المستوطن والمحتل بمظهر الضحية وتجعل من صاحب الأرض والقضية متمرداً أو إرهابياً يبث الرعب في قلوب الجميع.
ومن آخر فصول التضليل ما نشرته شبكة بي بي سي البريطانية خلال إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين المحررين الجمعة 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
بين عدم استخدام الغارديان كلمة أطفال، وترجمة خطأ لـ"بي بي سي".. تناقض وتضليل الإعلام الغربي في تناول خبر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين@AnaAlarabytv pic.twitter.com/6OTzZRYaGS
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 27, 2023
تزوير بي بي سي للترجمة
ونشرت بي بي سي ضمن تغطيتها المباشرة مقابلة مع الأسيرة المحررة سارة عبد الله من مدينة نابلس، وتحدثت الأخيرة عن إذلال الاحتلال للأسيرات وتركهن في البرد وبلا كهرباء أو تدفئة، ورشهن برذاذ حارق.
-
اقرأ أيضا:
فضيحة “بي بي سي” في نقل أخبار المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين (شاهد)
لكن الشبكة البريطانية اختارت ترجمة كلام سارة بما يناسب الصورة التي تحاول رسمها عن الفلسطينيين الخارجين من السجون الإسرائيلية.
1) OK something very strange has happened here. The BBC took down a video of released prisoner Sara Al Suwaisa due to an incorrect translation that falsely claim she expressed gratitude to Hamas. You can see they say there was an error in the "editing process" #Palestine https://t.co/yWV0HL4k29 pic.twitter.com/Qn0Jmb76NI
— Marc Owen Jones (@marcowenjones) November 27, 2023
وبكل بساطة ودون أي خجل أو استحياء حرفت بي بي سي كلام سارة عبد الله إلى ما يلي في الترجمة التي انتشرت بهذا الشكل في بثها المباشر وفي موقعها الإلكتروني: “لم يهتمّ بنا أحد، وحدها حماس اهتمّت لحالنا، وشعرت بمعاناتنا، أشكرهم كثيراً، وأحبهم كثيراً”.
-
اقرأ أيضا:
بي بي سي تقطع البث عن مراسلها في غزة فور حديثه عن استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض (شاهد)
وبعد ردات الفعل الغاضبة من نشطاء عرب وغربيين عادت بي بي سي وحذفت الفيديو، وكتبت ملاحظة على موقعها تشير فيها إلى أن الحذف سببه “خطأ في عملية المونتاج والتحرير”.
A released Palestinian prisoner says in Arabic that Israel held them in the cold w/o electricity, "sprayed us w/ pepper spray" & "left us to die."
She never mentioned Hamas or a word like it. Yet @BBC translated to: "No one helped us. Only Hamas cared…We love them very much." pic.twitter.com/hVPBuI4o1x
— Respond Crisis Translation (@RespondCrisis) November 26, 2023
الغارديان والكيل بمكالين
وإلى جانب ما سبق تجاهلت بعض وسائل الإعلام مثل صحيفة “الغارديان” البريطانية أطفال غزة ووصفتهم بالأسرى تحت سن 18 عاماً، مقابل تركيز تقريرها على أطفال المستوطنين ووصفهم بالأطفال المختطفين.
تلك عينة صغيرة جداً في الغارديان من تعامل الإعلام الغربي مع أخبار غزة والقضية الفلسطينية عموماً، رغم أن الصحيفة حذفت عبارة “أشخاص تحت عمر 18 عاماً” متذرعة بأن ذلك أثار حساسية لدى القراء.
ولم تكتف تلك الوسائل بالتحريف والتضليل بل كانت قد ضيقت على كل من يتعاطف مع عملية طوفان الأقصى ومع أطفال ونساء غزة.
وعلّقت بي بي سي عمل كل من الصحافية في مكتب القاهرة المصرية سلمى خطاب، والمراسل الرياضي عمرو فكري واللبنانية ندى عبد الصمد ومراسلة الشؤون الدينية اللبنانية سناء الخوري، والمراسلة المصرية سالي نبيل، والصحافي والمنتج المصري محمود شليب.
-
اقرأ أيضا:
بسام بونني وآخرون .. إعلاميون تونسيون يستقيلون من مؤسسات إعلامية عالمية تضامناً مع غزة!
وتم اتهام تلك الأسماء المذكورة بنشر تغريدات أو التفاعل مع منشورات متعاطفة مع عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووفق تقرير لصحيفة التايمز البريطانية فإن المزاج السائد لدى الكثير من الناس ومن موظفي بي بي سي أنفسهم، هو أن الشبكة البريطانية لا تقدم تغطية حيادية وأنها منحازة بشكل كبير للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن الموظفين يشعرون بأن نشرات وتغطيات BBC بنسخها المختلفة العربية والإنكليزية وغيرها، تقدر حياة المحتلين الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين (أصحاب القضية المحقة).