صفقة تبادل الأسرى.. لماذا لا يمكن لإسرائيل اعتقال “المحرَّرين” مرة أخرى؟
شارك الموضوع:
وطن- مع تنفيذ مراحل ودفعات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، برز سؤال مهم عن الأسرى الفلسطينيين الذين يُطلق سراحهم.
فمنذ الحديث عن تفاصيل الصفقة وبنودها، تساءل الكثيرون عما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي بإمكانه اعتقال هؤلاء الأسرى المُحرَّرين مرة أخرى.
وزاد طرح هذا التساؤل في ظل إقدام الاحتلال الإسرائيلي طوال السنوات الماضية، على إعادة اعتقال الأسرى المُحررين، بما في ذلك خرق صفقات سابقة مع المقاومة الفلسطينية.
خرق إسرائيلي في صفقة شاليط
حدث ذلك في خرق الاحتلال الإسرائيلي، لـ”صفقة جلعاد شاليط” الشهيرة التي أبرمت قبل 12 عاما، حيث أعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 65 من الأسرى الذين جرى تحريرهم في هذه الصفقة.
الأكثر من ذلك أنّ الاحتلال الإسرائيلي أصدر أحكاما مشددة ضد هؤلاء الأسرى المعاد اعتقالهم، حيث حُكم على بعضهم بالسجن المؤبد أو السجن 30 عاما.
هيئة شؤون الأسرى تستبعد الخرق الإسرائيلي
إلا أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين استبعدت تكرار هذا الخرق في صفقة تبادل الأسرى المندرجة في إطار هدنة غزة الإنسانية، ويعود السبب في ذلك إلى أن المفاوضين الفلسطينيين حرصوا على إضافة بند في الصفقة الأخيرة، لم يكن موجودا ضمن بنود صفقة شاليط.
وينص هذا البند، على إصدار عفو من القائد العسكري الإسرائيلي عن الأسرى الذين عُرضوا على محاكم عسكرية، وإصدار عفو عسكري عن الذين حوكموا أمام محاكم مدنية.
-
اقرأ أيضا:
جيش الاحتلال يقيل قائد سرية ونائبه بسبب فضيحة في إحدى معارك غزة (تفاصيل مثيرة)
من جانبه، قال قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين: “في هذه الصفقة، انتبه المفاوضون لهذه الجزئية، لذلك لن يكون بوسع إسرائيل إعادة اعتقال من أفرجت عنهم على خلفية ملفاتهم السابقة”.
وأضاف: “إسرائيل يمكن أن تعتقل أي فلسطيني ومن ضمنهم من سيفرج عنهم، اعتقالا إداريا لكنّها لن تعتقلهم لإعادة قضاء فترة الحكم السابقة”.
حماس تتحدث عن “ضمانات”
أما عن كيفية إلزام إسرائيل بتطبيق البنود، فقد أكّد مسؤولون في حركة حماس أنّ الضامن في هذا الإطار هم الوسطاء في الصفقة (قطر ومصر والولايات المتحدة)، غير أن الحركة لم تستبعد أن ينكّث الاحتلال بالمواثيق والاتفاقات.
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس حازم قاسم، إنّ مسألة عدم اعتقال الأسرى بعد انتهاء الحرب على غزة جرى طرحها على الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة، موضحا أن الاتفاق يتضمن بنودا تُلزم إسرائيل بذلك.
لماذا لا يمكن لإسرائيل اعتقال الأسرى المحررين مرة أخرى في هذه الصفقة؟#حرب_غزة #الجزيرة_لماذا pic.twitter.com/rMQ6GatOg8
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 26, 2023
تبادل أسرى بين حماس والاحتلال
وتبادل الأسرى أحد بنود صفقة الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، والتي تدخل الاثنين، يومها الأخير، وسط مساعٍ لتمديدها.
وتسلمت إسرائيل قائمة بأسماء الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس الذين سيتم تسليمهم مساء الاثنين، وهو الرابع والأخير من أيام الهدنة المؤقتة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت الأحد، سراح 39 أسيرا فلسطينيا، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين المطلق سراحهم منذ بدء الهدنة إلى 117.
كما قالت حماس، إنها سلمت 13 إسرائيليا و3 تايلانديين وآخر يحمل الجنسية الروسية في ثالث دفعات صفقة تبادل الأسرى.