وطن – نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالاً للكاتب “Tareq Baconi” تطرق فيه إلى تحطيم حماس لأحلام الاحتلال الإسرائيلي بنسيان القضية الفلسطينية، واستمرار إسرائيل في احتلالها للمنطقة على الرغم من أن الدمار الهائل والكبير يذكر بمآسي تاريخية عديدة سابقة.
وبفضل عملية “طوفان الأقصى” عادت فلسطين لتتصدر الأجندة العالمية وأخذ الاعتراف بالقضية الفلسطينية يتنامى، وبات الرأي العام أكثر إدراكاً بأن ما يجري من تطورات في غزة وغيرها لابد أن يعالج.
خيارات حماس قبل طوفان الأقصى
وذكرت المجلة أن حركة حماس كانت قبل الهجوم أمام خيار صعب وهو البقاء مقيدة ضمن إطار الحصار، بينما يوسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين داخل الضفة الغربية.
وفي ذلك الوقت كانت إسرائيل تعمل على إبرام المزيد من اتفاقيات التطبيع مع دول الإقليم وتنال مكافآت من الولايات المتحدة على ممارساتها عبر إعفاء المستوطنين من تأشيرات السفر إلى أمريكا.
هذا المناخ جعل حماس أمام خيارين إما الإذعان لذلك والبقاء محاصرين ومخنوقين وهو ما يعتبر بمثابة “موت بطيء”، أو القيام بالهجوم الذي وصفته المجلة بخطوة منطقية أمام سنوات طويلة من الحصار.
وبشكل أوضح كانت خيارات حماس تتراوح ما بين الخنق البطيء أو توجيه ضربة حاسمة قد تفضي إلى الإخلال جوهرياً بفرضية أن الفلسطينيين قد هُزموا وأذعنوا.
-
اقرأ أيضا:
جون بولتون يكتب مقالا عن هدنة غزة: حماس انتصرت وإسرائيل تنتظرها أفخاخ قاتلة
المقاومة تحطم أحلام نظام الفصل العنصري
وحطمت الحركة وفق مجلة “فورين بوليسي” فرضية أنه بات بإمكان إسرائيل المضي قدماً في نظامها القائم على الفصل العنصري دون أن يكلفها ذلك شيئاً.
وترى المجلة أنه رغم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بغزة إلا أن فرصها في الانتصار ضئيلة جداً مضيفة: “كما في أي نضال غير متكافئ، كل ما يحتاج إليه أفراد حرب العصابات حتى يخرجوا منتصرين هو ألا يخسروا”.
ومقابل ذلك تخسر “الدولة القوية لا محالة فيما لو عجزت عن تحقيق أهدافها الكلية. وهدف سحق حماس والقضاء عليها هدف مبهم بقدر ما هو هدف غير قابل للإنجاز” حسب وصف فورين بوليسي.
وبحسب المصدر فإن حركة حماس أكبر بكثير من جناحها العسكري. فهي “ذات بنية تحتية اجتماعية ضخمة وواسعة، وهي على تواصل مع كثير من الفلسطينيين ممن لا ينتمون لأي من أجهزة الحركة السياسية أو العسكرية”.
حماس فقأت عين إسرائيل
وكان محلل عسكري إسرائيلي قال إن حركة حماس “فقأت عين إسرائيل” بمشهد تسليمها أسرى إلى الصليب الأحمر من قلب مدينة غزة، مساء الأحد، في استعراض قوة مفاجئ من قبل المقاومة.
المحلل العسكري بموقع “والا” الإخباري الإسرائيلي أمير بوحبوط كتب أن “لقطات وزعتها حماس تظهر إطلاق سراح المختطفين قرب نصب المقاومة في المدينة، تثير تساؤلات عن مستوى السيطرة الإسرائيلية على المنطقة ومستوى الالتزام بمواصلة العملية”.
وفي مقاله “إصبع في عين إسرائيل: الفيديو الذي كشف المالك الحقيقي”، قال الكاتب إن المشاهد التي بثتها كتائب القسام أثارت سخط الإسرائيليين، ونسفت رواية الاحتلال في الأيام الأخيرة بأنه سيطر على مدينة غزة وقضى على مقاتلي الحركة فيها.
من ينادي بإستبعاد العقيدة الإسلامية من الصراع العربي الغربي إما خائن أو على الأقل جاهل فبإعتراف منظريهم فهو صراع عقائد وديانات وحضارات
كل صراع عسكري له بعد عقائدي وبعد إقتصادي وبعد حضاري
المقاومة ذات الأخلاق الإنسانية المستمدة من العقيدة الإسلامية كسبت قلوب الأسرى وأسرهم ودمر سمعة مليشيات وعصابات الكيان الصهيونية
هزيمة ماحقة لمعسكر الإعلام والبروباجندا التضليلية الصهيوجوبلزية على يد رجال ميزتهم الشفافية و المصداقية الرحيمة والإنسانية للمقاومة الفلسطينية
حماس حطمت حلم صهاينة العالم الغربي بتركيع الإسلام و المسلمين لكن الله يفعل ما يريد، العاقبة للصالحين