وطن- أثيرت حالة واسعة من التفاعل، مع كلمات المفكر المصري الشهير فهمي هويدي بسبب حديثه عن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وتحديدا كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
ففي مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، قال هويدي متحدثا عن عملية طوفان الأقصى، إنه لم يفاجئ فقط بما حدث في السابع من أكتوبر لكنّه شعر بالدهشة.
"لم أصدق ما حدث".. المفكر المصري فهمي هويدي يصف ما
حدث بعملية #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/cR5xr2n2z5— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 27, 2023
وأضاف أنه لم يُصدق مشاهد الاجتياح في السابع من أكتوبر من الأرض والجو والبحر، واصفا ما حدث بأنه يفوق الخيال، كما أنّها لو كانت هذه قصصا تُروى في ظروف أخرى لقيل إنها خيال جامح.
جرأة وشجاعة المقاومة
وأشار هويدي، إلى أنّ هذه المشاهد تعبر عن جرأة وشجاعة وحكمة من خطّط ليس فقط في العملية، لكن أيضا في كل مراحل التمويه التي سبقت التنفيذ، وهو ما يُحسب للمقاومة ولرجالها الشجعان.
وتابع: “لابد أن نذكر أن توفيقا من الله سبحانه وتعالى أوصل الأمور لما وصلت إليه لأن هذا ليس مجهود البشر فقط، لكنه سعي البشر وتوفيق الله سبحانه وتعالى”.
هل أخطأت المقاومة؟
كما سُئل هويدي عما إذا كانت المقاومة الفلسطينية أخطأت في إطلاق عملية طوفان الأقصى، فأجاب بأن الصراعات المسلحة لا تُقيَّم بمراحلها الجارية لكن بنتائجها السياسية التي ترتبت عليها.
-
اقرأ أيضا:
في جلسة حوارية.. كيف رد حسام زملط على تطاول إبراهيم عيسى على المقاومة؟
وأشار إلى أنّ الأهداف الكبرى ثمنها غالٍ، كما أن تحرير الأسرى يسمح الآن بتخيُّل رحلة تحرير الوطن والمسجد الأقصى.
أثارت تصريحات فهمي هويدي، تفاعلا واسعا على منصة إكس بين العديد من النشطاء والمحللين والسياسيين الذين علّقوا على هذه الكلمات.
قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة: “الصديق الرائع فهمي هويدي يظهر من جديد، بعد غيبة عقد كامل (لأسباب قاهرة طبعا)، يعود الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي من خلال هذا الحوار الجميل عن طوفان الأقصى.. أكتب هنا احتفاء بعودته وسلامته؛ مع التنويه بالحوار.. عودة ميمونة قد نضيفها لبركات الطوفان”.
وكتب الباحث مأمون فندي: “منذ أكثر من عامين قلت لصديق أنني اشتقت لقراءة فهمي هويدي. قال: ألم تكونا على خلاف؟ قلت: أنا لا لم أقابل الرجل أبدا، فقط اختلفنا على صفحات الصحف ، ولكن ليس هناك مانع أن تشتاق الى قراءة كاتب ذكي عاقل وملم، وفوق كل هذا كاتب بمعنى الكلمة في جو التصحر الحالي وكتاب الترسو. مرحبا هويدي ودمت بصحة.. مقابلة جديرة”.
وغرد الناشط خالد الحسيني: “ياااااه ٧ أكتوبر أخرجت فهمى هويدى عن صمته أخيرا.. كان الحاج فهمى (يُطلق عليه الكاتب الإسلامى) طول عمره رجل محترم وساند الثورة، وإذا به مع إرهاصات ٣٠ يونيه يبدأ بمهاجمة الدكتور مرسى وبعد الانقلاب دخل فى حالة صمت طويلة جدا استمرت حتى جاءت حماس.. حمد لله على السلامة يا حاج”.
وحرص العديد من الناشطين، على تناقل تصريحات فهمي هويدي خلال هذه المقابلة.
يُشار إلى أن هويدي، موجود حاليا في قطر للمشاركة في ندوة يُنظمها المركز القطري للصحافة يوم الثلاثاء، وذلك بعنوان “العالم العربي ما بعد حرب غزة”.
الكاتب والصحافي والمفكر العربي الاسلامي الكبير الأستاذ فهمي هويدي -بارك الله عمره – يقيم له المركز القطري للصحافة في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء الثلاثاء المقبل ندوة بعنوان العالم العربي ما بعد حرب غزة يتوقع ان تحضرها اطياف واسعة من شتى ارجاء العالم العربي… .تصوروا كاتب من… pic.twitter.com/YGIj8YIANf
— صلاح بديوي (@bedewi1_s) November 26, 2023
لا يعلم الغيب إلا الله، لكن العقل يقول آن نهاية الإحتلال من كل أرض فلسطين ستكون بهذه الطريقة إذن ما حصل في7 أكتوبر هو شريط مرئي مقدمة لنهاية الصهاينة تماما لمن لا يعيش أبد الدهر.