لقاء نادر مع أبو عبيدة.. كيف تنبأ قبل سنوات بطوفان الأقصى وتركيع إسرائيل؟ (فيديو)

وطن – انتشر مقطع مصور قديم ونادر للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الذي بات قدوة المناضلين حول العالم وبعد عملية طوفان الأقصى في غزة باتت صوره وملابسه وملامحه “أيقونة” تذكر في كل مكان.

وجاء في المقطع الذي انتشر بشكل واسع عبر منصات التواصل حديث مذيع قناة الحوار عن “لقاء نادر عربياً والأول مع القناة مع شخصية تنتسب لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس”.

وذكر المذيع صالح الأزرق في حلقة برنامجه وقتها أن أبو عبيدة “لا يعلم معظمنا إلا اسمه الحركي” و “نسمع ونقرأ تصريحاته المجلجلة والقوية بين الحين والآخر دون أن يرى أحد منا وجهه مكشوفاً أبداً”.

ماذا قال أبو عبيدة في اللقاء النادر؟

وقال الناطق باسم كتائب القسام في اللقاء الذي كان قبل سنوات طويلة إن “الاحتلال الصهيوني انسحب من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة الفلسطينية، وأن الاحتلال لا زال قائماً في فلسطين والمعركة لا زالت قائمة ولم تنتهي حتى هذه اللحظة”.

  • اقرأ أيضا:
“أبو عبيدة” حديث السوشيال ميديا ونشطاء يلقبونه بـ “فخر العرب الحقيقي”

وأوضح أبو عبيدة أن “قطاع غزة جزء حبيب من أرضنا إلا أنه لا يمثل إلا 1% من أرض فلسطين التاريخية التي لا تزال ترزح في معظمها تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني”.

وتابع: “بالتالي نحن نعتبر أن هذا اللثام شعار للمقاومة الفلسطينية ولا نخشى أحداً إلا الله ويبقى هذا اللثام احتياطاً أمنياً في معركتنا المتواصلة والمفتوحة مع الاحتلال الصهيوني”.

معركة شاقة وطويلة

ومن أبرز ما قاله الناطق باسم القسام أبو عبيدة في هذا اللقاء النادر:

– عندما نتحدث عن تعداد كتائب القسام نستطيع أن نقول هي جيش في فلسطين مقاوم للاحتلال الصهيوني، يحاول استرداد الحقوق الفلسطينية وتحرير أرض فلسطين من الاحتلال الغاصب.

– نحن في معركة شاقة وطويلة مع الاحتلال الصهيوني ونحن جيش بالآلاف في قطاع غزة والضفة الغربية، ونسعى لاسترداد أرض فلسطين وهي جناح عسكري لحركة عريقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

– بخصوص السلاح نحن حركة مقاومة لنا امتدادنا العربي والإسلامي والشعبي ونحصل على السلاح بطرقنا الخاصة، واستطعنا أن نحصل عليه بالرغم من كل التضييق والحصار الذي يمارسه العدو على مدار سنوات طويلة.

وحول الضفة الغربية ذكر أبو عبيدة: “نطمئن الشعب الفلسطيني وكل محبي المقاومة أن كتائب القسام ليست عصابة يمكن أن يقضى عليها بين عشية وضحاها وليست مجموعة تعمل في الهواء أو ليس لها قيادة أو تنظيم”.

وأردف أن الكتائب “لها تنظيم محكم روى أرض فلسطين بدماء شهدائه الأطهار وقادته الأبرار فهي باقية وموجودة في الضفة الغربية بإذن الله تعالى”.

وأكمل في إشارة لقرارات التنسيق الأمني وما شابهها: “الضفة الغربية مهما حاول البعض تشويه المقاومة فيها ووصفها بأنها مجموعات خارجة عن القانون ومحاولة رفع الغطاء القانوني عنها نقول لكل هؤلاء أن المقاومة الفلسطينية لم تنطلق بقرار من أحد حتى يتم وقفها بقرار مماثل”.

غزة وكسر الحصار

وعن حصار غزة المستمر منذ أعوام طويلة ذكر أبو عبيدة وقتها: “الاحتلال الذي يحاصر شعبنا الفلسطيني ونحن كذلك لا نعفي العرب من المسؤولية عن هذا الحصار”.

ومما قاله ناطق القسام عن ذلك:

-من المخزي أن يستمر الحصار ويمنع الوقود عن أبناء شعبنا في غزة بل ينقل للغرب وللاحتلال الصهيوني بأثمان زهيدة ولا يستطيع المواطن في غزة الحصول على الوقود إلا بشق الأنفس.

– عندما نقول “اتقوا شر الحليم إذا غضب” هذا الكلام موجه للجميع ولجميع الأطراف فإذا غضب الشعب الفلسطيني سيطال كل من ساهم في الحصار.

وأجاب أبو عبيدة عن فرضية “إن بقي الحصار جاثماً على قطاع غزة لفترة طويلة” بأن الهدف الرئيسي لكتائب القسام مواجهة الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية والأهداف الجانبية هي فك الحصار عن الشعب وسيشارك القسام في كسر الحصار الظالم ضمن أي نضال وهو يدعم الحراك السياسي لتحقيق ذلك.

وأوضح الناطق باسم القسام في حواره النادر قبل سنوات: “لدينا قيادة سياسية نثق بها وندعمها للتحرك بكافة الجهات لفك هذا الحصار عن الشعب وكذلك نحن جزء من الشعب الفلسطيني لدينا خيارات مفتوحة للتعامل مع أي طرف يفرض الحصار على الشعب وفي مقدمة هذه الأطراف الاحتلال الصهيوني”.

يذكر أن غزة تشهد هدنة مؤقتة بعد حرب وحشية شنها الاحتلال الإسرائيلي لنحو 48 يوماً ارتكب خلالها مجازر مروعة بحق الفلسطينيين من نساء وأطفال فيما برزت المقاومة كمدافع قوي ولا يستهان به عن الأرض وكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة عسكرياً خلال محاولته التوغل داخل القطاع الفلسطيني المحاصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى