بينها العراق واليمن.. مقترح أمريكي وسيناريو خيالي جديد لتهجير أهالي غزة إلى 4 دول

وطن – “مقترح جديد لتهجير أهالي غزة” قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إنه قدّم إلى الكونغرس يربط بين مساعدات الولايات المتحدة لـ 4 دول ويدعو لاستيعابهم للاجئين من القطاع الفلسطيني المحاصر، ضمن مساع إسرائيلية ـ أمريكية لتنفيذ “خطة التهجير” التي تقابل برفض عربي واسع فضلا عن رفضها القطعي لدى الفلسطينيين أصحاب الأرض.

وذكرت الصحيفة أن المقترح حظي بمباركة كبار أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، فيما حاول مقدمه عضو مجلس النواب “جوي ويلسون” إبعاده عن التداول الإعلامي.

ويرى ويلسون وشركاؤه الداعمون للمقترح أنه من الأفضل الابتعاد عن الأضواء الإعلامية حيال المقترح لأن عرضها قد يؤدي إلى إفشال الخطة أو تشويهها.

ويستند المقترح إلى مزاعم (لطالما أكد متابعون أنه لا أساس لها) بأن المدنيون عالقون بين حماس ومصر التي ترفض فتح حدودها.

وينطبق ذلك مع الأكاذيب الإسرائيلية التي تتحدث عن تجنب الاحتلال لإيذاء المدنيين ولهذا جاء المقترح ليطلب من 4 دول استيعاب سكان القطاع.

خطة لتهجير سكان غزة إلى 4 دول

وتتضمن الخطة تقديم مليار دولار لمصر مقابل استيعاب عدد من اللاجئين إلى جانب العراق واليمن، وهذين البلدين يتلقيان أيضاً حوالي مليار دولار من المساعدات حسب مزاعم الصحيفة.

واللافت هو دمج تركيا ضمن الخطة بذريعة أنها تتلقى أكثر من 150 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية ولديها مقومات تؤهلها لاستيعاب اللاجئين الذين يمثلون أقل من 1% من عدد سكانها.

ووفق المقترح ستستقبل تركيا نصف مليون غزاوي، ومصر تستقبل مليوناً آخرين و250 للعراق ومثلهم إلى اليمن.

تجارب سابقة في النزوح

وتزعم الخطة أن هناك تجارب سابقة في النزوح وفقاً لقواعد بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث استقبلت مصر وتركيا عدداً من النازحين من الحروب من سوريا وغيرها من الدول.

صحيفة أمريكية تُروج لمخطط تهجير الفلسطينيين لدول العالم و”العربية” تدعم

لكن المقترح هاجم الأونروا متهماً إياها بأنها كانت سبباً في إطالة الصراع وعدم العمل على إعادة تأهيل اللاجئين الفلسطينيين لأكثر من سبعين عاماً.

وكانت وزيرة الاستخبارات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي جيلا غمليئيل قد طالبت المجتمع الدولي بإعادة توطين أهل غزة في دولة أخرى معتبرة ذلك أحد الخيارات الإنسانية أمام غزة بعد الحرب.

وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أكد خلال كلمته باجتماع الاتحاد من أجل المتوسط أن الأردن لا يقبل بخطة التهجير التي تحاول إسرائيل فرضها، مشددا على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لإحلال السلام.

كما أعلن رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي على الهواء في أحد لقاءاته رفضه التام لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ذات المقترح الذي قوبل برفض عربي شامل وأكد قادة العرب في “قمة الرياض” على أن هذا الاقتراح مرفوض تماما وأنه لا يمكن إخراج الفلسطينيين من أرضهم.

Exit mobile version