ماذا وراء الهجوم العنيف لمساعد البرهان على محمد بن زايد وإشادته بمحمد بن سلمان؟ (فيديو)
وطن – شن عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ياسر العطا، هجوما عنيفا على دولة الإمارات ووصفها بأنها “دولة مافيا تدعم الخراب والتمرد وتمشي على خطى الشر” لتنفيذ أجندتها في المنطقة والتي وصفها بالتخريبية.
وقال ياسر العطا خلال اجتماع علني له بعناصر من الجيش، إن الإمارات العربية المتحدة متورطة بتوفير الإمداد العسكري لميليشيات “الدعم السريع” التي تخوض صراعا مسلحا دمويا ضد الجيش السوداني منذ أشهر.
العطا هاجم محمد بن زايد بينما أشاد بمحمد بن سلمان
وتابع في كلمته المصورة لدى مخاطبته حشدا عسكريا في قاعدة “وادي سيدنا” العسكرية شمال أم درمان وفق ما رصدت (وطن)، مستنكرا التدخل الإماراتي المشبوه في السودان: “نعرف منظمة إرهابية وإجرامية لكن دولة تكون مافيا أول مرة أسمع بها.”
وشدد الفريق أول ياسر العطا على أن الإمارات “دولة تحب الخراب وتسير على خطى الشر رغم أن شعبها شقيق وقائدها المؤسس الشيخ زايد كان ينشر الخير وفي هذا التوقيت كانت تسمى إمارات الخير والعطاء ولكن الخلف خلف شر” حسب وصفه.
تصريحات القائد الكبير بالجيش السوداني ومساعد البرهان أثارت حالة جدل واسعة، حيث يعد أول تصريح رسمي من مسؤول حكومي بشأن الدور الذي تلعبه الإمارات حيال الحرب التي يشهدها السودان.
والمثير للجدل أيضا أنه في ذات اللقاء، أثنى الفريق أول ياسر العطا ثناء كبيرا على السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وشكره على تقديم الدعم للسودان والجيش ضد الميليشيات ـ يقصد قوات الدعم السريع ـ
الإمارات والدعم السريع
وقال ياسر العطا في كلمته أيضا إن “معلومات تردهم من قبل جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والدبلوماسية الخارجية تقول إن الإمارات نقلت عبر الطائرات دعما عسكريا للجنجويد”.
جدير بالذكر أنه جرى منذ أشهر توثيق تورط الإمارات في نقل كميات كبيرة من السلاح لقوات الدعم السريع عبر مطار “أم جرس” بدولة تشاد.
وأوضح مساعد البرهان أن ذلك يتم عبر مطار “عنتيبي” في أوغندا وأفريقيا الوسطى “قبل بدء تفكيك جماعة فاغنر الروسية علاوة على مطار أم جرس في تشاد.”
-
اقرأ أيضا:
خطوة إماراتية مريبة في على الحدود التشادية السودانية.. مستشفى إغاثي أم مخزن أسلحة؟
وأشار القائد الكبير بالجيش السوداني إلى أن الطائرات الإماراتية كانت تهبط في مطار “أم جرس” بمعرفة نافذين في الحكومة التشادية “من العملاء المرتزقة والذين هم عملاء الاستعمار الحديث” حسب وصفه.
واستطرد الفريق أول ياسر العطا: “القادة النافذون في تشاد والمرتشين هم من يسهلون وصول إمداد دولة الإمارات للجنجويد عبر مطار أم جرس، وفي تطور جديد خلال الأسبوع الماضي بدأوا في نقل السلاح عن طريق مطار العاصمة أنجمينا”.
وحذر عضو مجلس السيادة ومساعد البرهان، الدول التي تساند قوات الدعم السريع بمواجهة نفس ما تعرض له السودان وقال: “نذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الصاع صاعين”.