وطن – نشر الكاتب والصحفي الأردني البارز ياسر أبو هلالة، مدير قناة الجزيرة القطرية السابق، مقطعاً مصوراً علق فيه على التساؤلات التي تتعلق بالهدنة المؤقتة في قطاع غزة وما إذا كان من الممكن أن تلد هدنة أو هدنات أخرى حتى الوصول لحل شامل أو عودة الحرب المدمرة.
وتحدث ياسر أبو هلالة في كلمة مصورة بثها على حسابه في منصة (إكس) عما بعد الهدنة في قطاع غزة المحاصر قائلاً: “هل نحن أمام مزيد من الهدن وصولاً إلى وقف إطلاق نار شامل؟ أم نحن أمام حرب مدمرة مرة أخرى؟”
ورأى الكاتب الأردني أن الجواب يعتمد على الاحتلال الإسرائيلي الذي لديه أزمة داخلية وشعور من رئيس وزراء الاحتلال وقائد الجيش وقادة الأجهزة بفشل كبير بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويريدون أن يعوضوا هذا الفشل بنجاح من خلال حرب مدمرة تحقق أهدافاً مستحيلة.
https://twitter.com/abuhilalah/status/1729891927779111054
الأهداف المستحيلة للاحتلال الإسرائيلي
وعن الأهداف المستحيلة التي تسعى إسرائيل لتحقيقها أوضح أبو هلالة أنها تتثمل في: إخراج الأسرى وتدمير قدرات حماس العسكرية والإطاحة بحكمها لقطاع غزة وإلى غير ذلك من أهداف متناقضة مع بعضها وغير قابلة للتطبيق.
وأضاف الصحفي الأردني أنه من الواضح أن سلاح الولايات المتحدة هو الذي وفر طاقة تدميرية لدى الاحتلال الإسرائيلي فضلاً عن الدعم المالي والسياسي.
وأردف أنه مع استمرار الهدنة “ترى أمريكا أن من حقها أن تتحكم بطبيعة الحل وأن يكون سياسياً” وهذا ظهر من خلال التوصل إلى تمديد الهدنة وقضية “المزيد مقابل المزيد” أي إطلاق سراح المزيد من الأسرى مقابل المزيد من أيام التهدئة، حسب أبو هلالة.
والآن بعد الانتهاء من ملف المدنيين وهذا الملف أصلاً كان عبئاً على حماس والمقاومة فإن الإفراج عنهم “حقق انتصاراً واضحاً لحماس” ويعني ذلك أن الصورة النهائية التي ظهرت أمام العالم هي تصحيح للصورة التي حاول الإسرائيليون إيصالها للمجتمعات الغربية بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، أضاف الكاتب الأردني.
وذكر أبو هلالة أن حماس استطاعت الوصول لهؤلاء المحتجزين واستطاعت تأمين خروجهم وحمايتهم وشهادات الذين خرجوا، أكدوا على التعامل الإنساني ولم يكن هدف حماس اختطاف مدنيين في الأساس.
أبو هلالة: 5 نقاط وافقت عليها حماس
وجاء في فيديو الإعلامي والصحفي الأردني عن الأحداث المتوقعة في غزة أن الملف الأساسي الذي يمكن أن يؤدي لهدنة أطول أو وقف لإطلاق النار هي خمس نقاط وافقت عليها حماس لكن كيف سيتعامل معها الاحتلال الإسرائيلي.
النقطة الأولى وفق ياسر أبو هلالة المجندات الأسيرات فهناك نساء غير مجندات أفرجت عنهم حماس في الصفقة الأولى والثانية والرجال غير المقاتلين والثالثة تتعلق بالرجال الاحتياط.
أما النقطة الرابعة التي وافقت عليه حماس بانتظار الرد الإسرائيلي تتعلق بالجثث سواء ما قبل حرب7 أكتوبر أو بعدها حسب الصحفي الأردني.
-
اقرأ أيضا:
صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق.. كواليس المفاوضات في الدوحة كشفتها صحيفة أجنبية
والنقطة الخامسة وهي الأهم وفق الكاتب تتعلق بالأسرى العسكريين العاملين، وبالنتيجة الكل مقابل الكل.
لكن هذه لن تكون صفقة مرة واحدة بل تجري على مراحل إلى أن تصل للمرحلة النهائية والأصعب وهي العسكريين العاملين، حسبما ذكره ياسر أبو هلالة.
وبالنهاية حسبما ذكره المدير السابق لقناة الجزيرة القطرية، أن هناك احتمالية كبيرة بالتوصل إلى حل سلمي بسبب الضغط الأمريكي وبسبب ما أحدثته الهدنة من ارتياح في المجتمع الإسرائيلي وخصوصاً تبين أن بعض الأسرى قتلوا نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي.
خيار الحرب المدمرة
لكن احتمال الهدنة أو الحل الشامل قد لا يتحقق وقد تعود إسرائيل إلى الحرب المدمرة، وهذه الحرب أظهرت أن قدرات حماس العسكرية لا تزال متماسكة حسب أبو هلالة.
وقال ياسر أبو هلالة في تحليله إنه خلال الهدنة ظهرت المنطقة الشمالية التي يقول الجيش الإسرائيلي إنه سيطر عليها تماماً وهذه المنطقة التي تم فيها التبادل وهذا يدل على مساحة حركة للمقاومة تمكنها من التواصل والقيادة والسيطرة.
ورأى أبو هلالة أن القضاء على الجهاز العسكري لحماس يعني تدمير غزة بالكامل وعن أنفاق مدينة داخل مدينة وعن مقاتلين يدافعون عن مدينتهم بمعنى أنه سيكون هناك تهجير كامل.