وطن – بطريقته الساخرة المعهودة، استعرض الإعلامي المصري الساخر يوسف حسين مقدم برنامج “جو شو”، الفرق بين مساعدات حلفاء إسرائيل لها، ومساعدات عملاء إسرائيل “العرب” لفلسطين.
وقال جو شو، إنه في الأسبوع الأول من عملية طوفان الأقصى أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المساعدات في طريقها لإسرائيل، وفي نفس اليوم نقلت الولايات المتحدة أسطول حاملة الطائرات القتالية يو إس إس جيراد فورد للشرق الأوسط.
وفي التاسع من تشرين الأول / أكتوبر، قدّمت فرنسا دعما استخباراتيا لإسرائيل، وبعد ذلك بيومين أجرى وزير الخارجية البريطاني زيارة إلى إسرائيل.
في الثاني عشر من الشهر نفسه، عرضت ألمانيا المساعدات العسكرية لإسرائيل وأرسلت بالفعل طائرتين من دون طيار (مسيرتان) ونشرت 140 جنديا أمام الساحل اللبناني.
وفي 18 أكتوبر، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتونتي بلينكن زيارة لإسرائيل وجدد التضامن معها، وفي اليوم نفسه أرسلت بريطانيا سفينتين حربيتين وطائرات تجسس لصالح إسرائيل.
كما أرسلت الولايات المتحدة في اليوم نفسه، حاملة الطائرات أيزنهاور لدعم إسرائيل، بجانب زيارة وزيرة الخارجية الألمانية لإسرائيل، وكذا فعلت وزيرة الخارجية الفرنسية.
وأشار جو شو إلى زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني لإسرائيل، بجانب طلب إسرائيل مساعدات طارئة بقيمة 14 مليار دولار فأرسلتها الولايات المتحدة.
وفي 19 أكتوبر، أرسلت الولايات المتحدة طائرة شحن محملة بـ1000 طن من الأسلحة وثلاث سفن حربية، وفي 24 من الشهر نفسه زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل ودعا لتوسيع التحالف الدولي ضد المقاومة.
وفي الخامس من تشرين الثاني / نوفمبر، أرسلت الولايات المتحدة أكبر غواصة نووية أمريكية للشرق الأوسط عبر قناة السويس، وبعد ذلك بثلاثة أيام ضاعفت الحكومة الألمانية صادرات الأسلحة بنحو 10 مرات مقارنة بالعام الماضي.
الدعم العربي لغزة!
أما الدعم المقدم من الدول العربية والإسلامية التي تزعم أنها داعمة للفلسطينيين، فقد أكّد حسين أنّها قدمت مساعدات غذائية أمسكت بها إسرائيل على الحدود.
-
اقرأ أيضا:
صمت محمد صلاح على إبادة غزة .. تعليق للتاريخ من “جو شو” (شاهد)
تفاعل واسع
أثارت هذه المقارنة تفاعلا واسعا بين النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الصحفي اليمني أنيس منصور: “بالله عليك يا غزة، لا تغفري للشياطين الخرس كفرا، ولا للخانعين فجرا، لا تغفري للمطبعين عهرا، لا تستري لهم فضيحة، ولا تنظري في وجوههم القبيحة”.
بالله عليك يا غزة
لا تغفري للشياطين الخرس كفرا
ولا للخانعين فجرا
لا تغفري للمطبعين عهرا
لا تستري لهم فضيحة
ولا تنظري في وجوههم القبيحة— أنيس منصور (@anesmansory) November 28, 2023
وغرد الإعلامي فيصل غازي البديوي: “شي متوقع للأسف”.
شي متوقع للأسف
— فيصل غازي البديوي (@f_albedaiwi) November 28, 2023
وعلق “مروان”: “القمة العربية الإسلامية التي تراسها سيدي صاحب السمو الدب الداشر اقرت قرارات خايبة لإن ببساطة القرارات للرجال وكانت القمة قمة نساء بامتياز”.
القمة العربية الإسلامية التي تراسها سيدي صاحب السمو الدب الداشر اقرت قرارات "خايبة" لان ببساطة القرارات للرجال وكانت القمة قمة نساء بامتياز.
— Marwan H. S. A. (@MarwanHSA) November 29, 2023
ورأى حساب باسم “ميثاق: “خد عندك دي كمان .. أبو منشار (ولي العهد السعودي محمد بن سلمان) لغى قرارات القمة بسحب سفراء الدول العربية من إسرائيل اللي مملكته أساسا ملهاش سفير لكن خوفا من ضياع التطبيع المنتظر”.
خد عندك دي كمان .. ابو منشار لغى قرارات القمة بسحب سفراء الدول العربية من إسرائيل اللي مملكته أساسا ملهاش سفير لكن خوفا من ضياع التطبيع المنتظر
— ميثاق الكلمة (@Mithaq_Kalima) November 28, 2023
وكتب حساب باسم “عليم”: “المضحك المبكي”.
المضحك المبكي 💔
— 🇾🇪🇵🇸 عليم | Aliim (@aliim714) November 28, 2023
غضب شعبي عربي
جاءت هذه المقارنة في ظل حالة من الغضب تهيمن على الشعوب العربية والإسلامية، جراء ترك الفلسطينيين يواجهون آلة القتل الإسرائيلية وسط خيانة من الأنظمة المتصهينة التي تؤمن عروشها بدماء الفلسطينيين.
كما أنّ ملف المساعدات التي دخلت قطاع غزة وبحجم شحيح وفي وقت متأخر، يتحكم فيه الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، ما زاد من حجم الكارثة الإنسانية في غزة.