شهادات صادمة عن تعذيب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

وطن – وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا شهادات مروعة لبعض الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتضمنت الشهادات روايات سجينات نساء وأطفال واجهوا وحشية وإجرام لا مثيل له كان ولا يزال أسلوباً ينتهجه الاحتلال الإسرائيل ضد جميع في السجون.

وأكدت المنظمة في بيان لها أن المجتمع الدولي أمام عصابات همجية وبربرية يتوجب ردعها ووضع حد لجرائمها المتصاعدة.

لا مبالاة دولية حيال الأسرى الفلسطينيين

ولفت البيان إلى أن اللامبالاة الدولية والموقف المتخاذل من صناع القرار حول العالم تجاه إسرائيل يغذي جرائمها.

ونقلت المنظمة بعض الشهادات من بين من أطلق سراحهم من نحو 150 أسيرًا فلسطينيًا بعد صفقة تبادل على مدار الأيام الستة الماضية.

وأكد البيان أن هؤلاء الأسرى المحررون سردوا وقائع مرعبة ومروعة يتعرض لها جميع الأسرى يوميًا.

و تضاعفت حدة تلك الانتهاكات مع حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومن تلك الشهادات ما ذكرته الأسيرة المُحررة لمى خاطر عما شهدته في سجن الدامون.

أسيرة هددوها بالاغتصاب الجماعي

وقالت الخاطر إنها اقتيدت وهي مقيدة ومعصوبة العينيين إلى غرفة التحقيقات حيث حقق معها ضابط من المخابرات هددها بالاغتصاب هو و 20 جنديًا.

  • اقرأ أيضا:
حرب نفسية وإجراءات تنكيلية يمارسها الاحتلال بحق أسيرات سجن الدامون
تعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يرفع عدد الشهداء منهم

وذكرت لمى أن جميع الأسيرات تعرضن للضرب بصورة متكررة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحرمن من الخروج من الزنازين سوى ربع ساعة يوميًا للحمام مرة واحدة فقط.

وتحدثت الخاطر عن رؤيتها لتعرض أكثر من 10 أسيرات لإذلال ومهانة كبيرة وتعذيب نفسي وجسدي حيث تم نزع حجابهن وإعطائهن زي أسرى الحرب مع عدم السماح لهم بتغطية رؤوسهن.

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن تلك الشهادات تفضح ازدواجية معايير المجتمع الدولي والنفاق كبار المسؤولين في العالم.

“الصمت والتنديد الأجوف لم يعد مقبولاً”

ووصف البيان الحقوقي موقف زعماء العالم بأنهم أداروا ظهورهم لأطفال فلسطين الذين يكفل لهم القانون كل الحقوق التي يتمتع بها أي طفل في العالم.

لكن لم يجرؤ أحد من المتشدقين بالدفاع عن الحقوق والحريات أن يتحدى إسرائيل ويحمي حقوق الأطفال الفلسطينيين الذين هم رهائن مدنية لدى الاحتلال حسب المنظمة الحقوقية.

ومما تعرض لها الأطفال في سجون الاحتلال الضرب باستمرار والتجويع بصورة متعمدة، والإهمال الطبي، فضلًا عن سماعهم ألفاظًا بذيئة وشتمهم باستمرار من قبل الإسرائيليين.

وذكرت المنظمة أن قوات الاحتلال تخطت كل الخطوط الحمراء، ولم يعد مقبولاً الصمت أو مجرد الإدانة الجوفاء التي لا تغير الواقع أو تردع إجرام الاحتلال وفق البيان الحقوقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى