موقع بريطاني يحذر من جبهة خطيرة تنتظر الأردن بعد الحرب المدمرة في غزة

وطن – حذر الكاتب ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي البريطاني مما وصفه جبهة خطيرة وزلزال قد يلحق بالأردن جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة ومحاولات تفريغ القطاع من سكانه.

وقال هيرست في مقال رصدته وطن إن المملكة الأردنية تزلزلت من رأسها إلى أساسها بسبب محاولات إسرائيل المعلنة والفعلية لتفريغ غزة من سكانها.

واستدل الكاتب بتصريحات الملكة رانيا زوجة الملك عبد الله الثاني التي اتهمت الزعماء الغربيين بممارسة المعايير المزدوجة بشكل سافر لإخفاقهم في التنديد بقتل المدنيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

انتهاك بمثابة إعلان حرب

كما استدل رئيس تحرير ميدل إيست آي بتصريحات رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الذي ذكر بأن تهجير الفلسطينيين خط أحمر بالنسبة للأردن.

وأضاف أن أي تهجير للفلسطينيين من أي جزء من أراضيهم يمكن أن يدفع الأردن نحو تمزيق معاهدة السلام مع إسرائيل.

ووصف الخصاونة التهجير بأنه انتهاك جوهري لمعاهدة السلام بين بلده وإسرائيل، بفيما ذكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن تهجير سكان غزة يمكن أن يعتبر بمثابة ”إعلان حرب“.

  • اقرأ أيضا:
وزير أردني سابق يدعو لتسليح الأردنيين استعدادا لحرب مع إسرائيل (شاهد)

إحدى بنود معاهدة السلام التي وقعها الملك حسين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك إسحق رابين تنص على أنه ”لا يسمح بالتهجير القسري للأشخاص بشكل يمكن أن يهدد أمن أي من الطرفين“.

ولهذا يرى الكاتب ديفيد هيرست أنه لا ينبغي التقليل من أهمية مبادرة البرلمان الأردني بمراجعة المعاهدة وينطبق ذات الأمر على رفض المملكة الأردنية التوقيع على صفقة برعاية إماراتية يقوم الأردن بموجبها بتزويد إسرائيل بالكهرباء مقابل الحصول منها على المياه.

النظرة الإسرائيلية للأردن

ووفق ميدل إيست آي فإن إسرائيل تنظر إلى الأردن باعتباره كياناً غير مريح لابد من تجاوزه، مثله في ذلك مثل الفلسطينيين،

وأشار الكاتب إلى تلويح بنيامين نتنياهو بخارطة إسرائيل التي صممها ولم يبق لفلسطين فيها وجود، وذلك في ظهور له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويرى هيرست أن الأردن يفعل ما في وسعه لمنع التهجير عبر إغلاق الحدود وتشديد الحراسة عليها للحيلولة دون أن يقوم المستوطنون بدفع الفلسطينيين باتجاهها.

كما أقام الأردن مستشفى ميدانيا في نابلس لمنع المخاطر المحدقة التي تزيد يوماً بعد آخر فيما ترتكب واشنطن خطأ جسيماً (حسب وصف هيرست) حين تظن أن فلسطين يمكن أن تهدأ من خلال استئناف نفس العملية العسكرية.

‫2 تعليقات

  1. هل كانت أقدار أن تغسل عار أمة في زمن السقوط التاريخي والانحطاط السياسي ،
    أو كانت هذه الأقدار في أن تكشف سوأة نظام عربي يمتد من المحيط إلى الخليج؟
    حين تختلط الأولويات وترتبك بوصلة قائد المسيرة والحاكم بأمره لا بأمر الله
    تشير البوصلة المعطلة إلى لندن وموسكو وواشنطن وبكين وحتي دلهي لكنها أبدا لا تهديه إلى القدس!
    أصحاب الحق يقدمون التضحيات ويحققون الأعمال والإنجازات الجهادية ويقدمون القدوة بالدماء والدموع
    وغيرهم يقدمون الأعذار والحجج الرديئة مثل سواد وجوههم وسخم قلوبهم
    من غزة هاشم للقدس في زمن التخاذل العربي المسافة أصبحت الآن صفر
    والنصر من عند الله على أيدي أهل الله وجندالله وهو العزيز الحكيم
    ولا كرامة لكل من تولى يوم الزحف ، إن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

  2. أحذر الطغاة من مصيبة آكبر لو سمحوا بتهجير رجال غزة إلى المقابر العربية فإن هؤلاء الرجال ليس كشعوبكم لا يعبدون أحد إلا الله، إن دخلوا مقابركم فكراسيكم ذهبت إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى