تجاهل وإهانة إسرائيلية متعمدة للإمارات.. طلب سري توجهت به أبوظبي لتل أبيب
شارك الموضوع:
وطن – بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “كوب 28” في دبي، تلقت دولة الإمارات العربية المتحدة إهانة متعمدة من الاحتلال الإسرائيلي حيث تجاهلت تل أبيب طلباً سرياً لها.
وجاءت الإهانة الإسرائيلية لأبوظبي بعد قرار بإنهاء الهدنة المؤقتة في قطاع غزة واستئناف الهجمات الجمعة 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 بالتزامن مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “كوب 28” في دبي.
وتعد الإمارات التي تستضيف هذا المؤتمر من الدول العربية التي وقعت اتفاقات تطبيع علني مع إسرائيل في عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية.
طلب إماراتي يقابل بالتجاهل
وكان الطلب الإماراتي قد وجه لإسرائيل قبل ثلاثة أيام من إنهاء الهدنة وقدمته أبو ظبي لتل أبيب بشكل سري، يلتمس تأجيل الهجمات على قطاع غزة لإتاحة المجال لتسليط الأضواء على افتتاح مؤتمر كوب 28 (أي لم يكن لأجل الفلسطينيين أو سكان القطاع المحاصر).
وفي صفعة وإهانة كبيرة لأبوظبي تجاهلت حكومة الاحتلال الطلب الإماراتي تماماً بل سارعت لاستئناف حربها الوحشية ضد قطاع غزة دون أدنى اعتبار لطلب الإمارات واهتمامها بالزخم الإعلامي في افتتاح مؤتمر المناخ، وفق ما نقله موقع “إمارات ليكس” عن مصادر دبلوماسية.
وانسحب الوفد الإيراني من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي، فيما ألغى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كلمته مع استئناف الحرب في غزة وطغيان تلك الأنباء على المداولات بشأن التغير المناخي.
تفاعل القادة مع الحرب على غزة
وحسبما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” وصف وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، وجود الاحتلال الإسرائيلي ضمن مؤتمر المناخ بأنه يتعارض مع أهداف المؤتمر وتوجهاته.
وفي ظل استئناف الحرب تحدث بعض القادة الذين حضروا لمناقشة تغير المناخ الفرصة بنبرة الأسف لتجديد العمليات العسكرية التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين.
ومن هؤلاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي ذكر: “يستحيل عدم التطرق إلى الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المجاورة لنا… نتيجة العدوان الإسرائيلي” الذي “لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف”.
ورغم أنه كان من المقرر أن يكون أول المتحدثين غاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيما وصف رئيسا كولومبيا وكوبا الحرب على غزة بأنها “إبادة جماعية”.