وطن – كشفت الأسيرة المحررة في صفقة تبادل الأسرى “خديجة خويص” فظاعات ما يفعله السجانون الإسرائيليون بالأسيرات، مؤكدة أن عناصر السجن الذي اعتقلت فيه سكبوا البول على أسيرة رفضت شُربه.
وخويص التي يلقبها الفلسطينيون بـ “مرابطة الأقصى” أسيرة محررة، اعتُقلت عدّة مرات وأُبعدت عن الضفة والمسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، ومُنعت من السفر مرات عديدة.
وروت “خويص” في تسجيل صوتي متداول أن قوات الاحتلال اعتقلتها بطريقة مهينة، وتم تكبيل يديها وقدميها إلى الخلف، وعصبوا عينيها بكيس قمامة، وأصروا على أن تبقي رأسها مطأطئاً طوال الطريق.
كما تم تفتيشها ونزعت شرطية عن رأسها الحجاب لمدة 10 دقائق تقريباً، وطوال الطريق كانت الشرطية تضربها على بطنها وظهرها، وتوجه لها شتائم بذيئة، إلى أن وصلت إلى مركز الاعتقال ، مضيفة أنه تم التحقيق معها لعدة مرات واتهامها بالانتماء لداعش وحماس وبأنها عميلة إرهابية، رغم أنها لا تنتمي لأي مجموعة أو فصيل وهي معلمة تربية إسلامية، ودرست الشريعة.
(سكبوا البول على أسيرة رفضت شُربه)
الأسيرة المحررة في #صفقة_تبادل_الاسرى #خديجة_خويص تكشف فظاعات ما يفعله السجانون الإسرائيليون بالأسيرات.#ابوعبيده #القسام #قاطع_صح #اوقفوا_العداون_علي_غزه #أبوعبيدة #GazaGeniocide #طوفان_الاقصي #غزه_تباد #غزه_مقبره_الغزاه #كتايب_القسام #Bitcoin… pic.twitter.com/G6KO9Bs3Do— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 5, 2023
مكبلة اليدين والقدمين
وأضافت خديجة خويص أنها سجنت أكثر من 14 ساعة في مركز “الطفلة” وهي مكبلة اليدين والقدمين وتم تحويلها إلى سجن الشارون ومن ثم لسجن الدامون. وكانت أوضاع هذا السجن-كما قالت – مأساوية جداً.
وروت أن إحدى المعتقلات من بيت لحم تم إغلاق عينيها بشريط لاصق وتم ضربها بكعب البندقية على رأسها وكانت تعاني من مرض السكري، وحينما طلبت من السجانين إعطاءها ماء فأعطاها أحدهم مشروباً ظنته ماء ليتبين أنه بول، وعندما رفضت أن تشربه سكبه على جسدها.
-
اقرأ أيضا:
حنان البرغوثي تروي كيف تلقت الأسيرات خبر “طوفان الأقصى” ورد فعل الإسرائيليين (فيديو)
وعلى مدار سنوات الصراع الطويلة مع إسرائيل تعرضت أكثر من 16 ألف فلسطينية (بين مسنة وقاصر) للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
سجن الدامون سي الصيت
ووفق وكالة “وفا ” الفلسطينية تتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان مثل الضرب والإهانة والسب والشتم.
وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن لمراكز التحقيق؛ حيث تمارس بحقهن كافة أساليب الضغط، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وتحتجز جميع الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون سيء الصيت الذي أقيم في عهد الانتداب البريطاني كمستودع للدخان، بحيث تم مراعاة توفير الرطوبة لحفظ أوراق الدخان عند تشييده.
وبعد عام 1948 وضعت إسرائيل يدها عليه وحولته إلى سجن، ويفتقر السجن سيء الصيت إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية.
وغالبية الغرف فيه سيئة التهوية وتنتشر في العديد منها الحشرات والرطوبة بسبب قدم البناء؛ كما أن أرضيته من الباطون؛ ما يجعلها باردة جداً في أيام الشتاء وحارة جداً في أيام الصيف.
- اقرأ أيضا :