شتائم وغضب وانقسامات في اجتماع نتنياهو مع عائلات الأسرى
شارك الموضوع:
وطن – أفادت وسائل إعلام عبرية أن حالة من تبادل الشتائم والغضب والانقسامات الحادة سادت اجتماعا عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، بعد تصريحه بأنه لا يستطيع إعادة كل الأسرى، وانقسم الحضور بين مؤيد لاستمرار الحرب البرية في غزة ورافض لها.
ويقول أقارب الأسرى بأنه يتم تجاهلهم، ويهددون بتنظيم اعتصام خارج وزارة دفاع الاحتلال حتى يسمح لهم برؤية مجلس الوزراء الحربي.
ووفق صحيفة “timesofisrael” العبرية هدد أهالي الأسرى لدى حماس والذين ما زالوا أسرى في قطاع غزة، الاثنين، خلال الاجتماع مع أعضاء حكومة الحرب الثلاثية، بأنهم سيصعدون الاحتجاجات ضد الحكومة إذا رفضوا ذلك.
وأشاروا إلى أنهم طلبوا عقد اجتماع قبل يومين، بعد انهيار الهدنة مع حماس وتوقف إطلاق سراح الرهائن، وقالوا إنه من المثير للغضب أن يتم تجاهلهم.
وقالت “ياعيل أدار”، والدة الأسيرة لدى حماس “تمير أدار”، في مؤتمر صحفي بحسب الصحيفة : “هذا الاستهتار بنا مهين”.
وأضافت: “إذا لم يلتقوا معنا بحلول الساعة الثامنة الليلة، فسنحتاج إلى أن نسأل عما يجب القيام به لتكثيف احتجاجاتنا”، مضيفة أن العائلات ستتجمع عند مدخل مجمع كيريا التابع لوزارة دفاع الاحتلال في تل أبيب وتقيم هناك.
ونفى نتنياهو تجاهل العائلات وقال إنه تم تحديد موعد لعقد اجتماع يوم الأربعاء، وقال مكتبه في وقت لاحق إن المضي قدما في الاجتماع قيد النظر.
وقالت الصحيفة إن وزير دفاع الاحتلال “يوآف غالانت” التقى ببعض عائلات الرهائن يوم الأحد. ويشكل الثلاثة، إلى جانب نتنياهو والوزير “بيني غانتس”، الحكومة الخاصة التي تم تشكيلها خصيصًا للإشراف على الحرب.
وصمة عار
ودعا دانييل ليفشيتز، الذي تم أسر جديه يوتشيفيد وعوديد ليفشيتز يوم 7 أكتوبر، الحكومة إلى إطلاق سراح الرهائن “بأي ثمن”،
وتم إطلاق سراح يوشيفد لكن عوديد، 83 عاما، لا يزال رهينة.
وطالب دانييل ليفشيتز بـ “العودة إلى طاولة المفاوضات فوراً…والتوصل إلى اتفاق بأي ثمن. مضيفا هذا ما وعدتنا به الحكومة “لن نتوسل.”
وأضاف متحدثاً عن نتنياهو:”: “لقد تم تجاهلنا”. “نحن نشعر بالإهانة من قبلك. لديك الوقت لكل شيء ما عدا العائلات. إنه وصمة عار”.
وتعهد ليفشيتز بأن تتجمع العائلات عند أبواب كيريا وتبقى هناك حتى يتم اللقاء، وأضاف أنه إذا لم يتمكن مجلس الوزراء من مساعدتهم، فإن العائلات “سوف تلجأ إلى جهة دولية”، دون أن يوضح ذلك.
تسول اللقاء
وطالب “داني ميران”، الذي أُسر ابنه عمري من كيبوتس ناحال عوز، الحكومة بعقد اجتماعات منتظمة مع عائلات الرهائن. وقال: “لا يمكن أن نضطر في كل مرة نطلب فيها عقد اجتماع لنسمع عن أحبائنا إلى التسول والتذلل”.
وقال حاييم يتسحاق أور، شقيق الرهينة أفيناتان أور، إنه منذ أكثر من أسبوعين التزمت حكومة الحرب بعقد اجتماعات منتظمة مع العائلات، لكن ذلك لم يحدث بعد.
وقال: “لقد جلسنا في صمت، ولم يعد بامكاننا الصبر “نريد إجابات”.
-
اقرأ أيضا:
تظاهرات غاضبة في إسرائيل تطالب نتنياهو بالعودة للتفاوض وتبادل الأسرى (فيديو)
ونفى نتنياهو الاتهامات بأن مجلس الوزراء يتجاهل عائلات الرهائن وقال إنه تم بالفعل تحديد موعد للقاء معهم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال مكتبه في بيان: “تم تحديد موعد لعقد اجتماع بين حكومة الحرب وعائلات الرهائن الأربعاء”. وأضاف: “بناء على طلب العائلات، يتم دراسة إمكانية تقديم موعده”.
انتقادات شديدة
والتقى نتنياهو لأول مرة مع عائلات الرهائن في 15 أكتوبر وسط انتقادات شديدة من قبل أقاربهم في الوقت الذي تخلت فيه حكومة الاحتلال عن الأسرى في غزة.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت اجتماعات أسبوعية مع العائلات. وزعم خلال لقاء معهم يوم الأحد إن الضغط العسكري يدفع حماس إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وادعى غالانت خلال اللقاء المذكور أن المحادثات بشأن تمديد التهدئة التي توسطت فيها قطر انهارت بسبب رفض حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن ، وسعت بدلا من ذلك إلى إطلاق سراح مختطفين من فئات أخرى، في “انتهاك للاتفاق”-حسب زعمه-