مسؤول أمريكي يضع الإمارات في أزمة ويُحرج سلطان الجابر على الهواء

By Published On: 5 ديسمبر، 2023

شارك الموضوع:

وطن – شهد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 28” فضيحة إماراتية من العيار الثقيل كشف عنها نائب الرئيس الأمريكي السابق “آل غور”، الذي أكد أن الدولة المضيفة للمؤتمر لها سجل سيء في مجال المناخ من خلال شركات البترول التي تلوث البيئة منذ سنوات طويلة.

وسلط “آل غور” الضوء على البصمة الكربونية لشركة النفط الوطنية “أدنوك” التي يديرها رئيس المؤتمر سلطان الجابر وفق ما نقلته “يورو نيوز” وترجمته (وطن).

وضمن القاعة التي يجتمع بها المندوبون للتفاوض بشأن المناخ على مدى أسبوعين، أشار المسؤول الأمريكي إلى “مواقع رئيسية لانبعاثات الغازات الدفيئة بينها مواقع انبعاثات كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

فضيحة إماراتية بالدلائل!

وظهرت خلف آل غور خريطة الدولة، مع مواقع الانبعاثات الرئيسية ولا سيما حقول النفط ومحطات تحلية المياه، ما اعتبر فضيحة كبيرة للإمارات التي يفترض أنها تحترم وتلتزم بأنظمة حماية البيئة ليتضح أنها أكبر من يخرقها.

وعلق الإعلامي المصري حافظ الميرازي على تلك الفضيحة بتغريدة كتب فيها: “آل غور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق كلنتون، والذي خسر الرئاسة ببضعة أصوات عام الفين، امام بوش الابن، جعل حماية المناخ قضية حياته. بالتالي، لم يتردد في حديثه كضيف بالإمارات في إحراجها وكشف ما فعله رئيس القمة 28 للمناخ/سلطان الجابر، الذي عينته الإمارات وهو يرأس شركة بترول صناعتها تعني تلويث المناخ!”.

  • اقرأ أيضا:
تدمر المناخ وتمارس تضارب مصالح.. الإمارات تُفشِل COP28 قبل استضافتها

ونقل الميرازي ما كتبه آل غور ولخص فيه ما قاله في المؤتمر عبر حسابه على منصة إكس وأرفق به تحقيق استقصاىي لBBC.

آل غور يوبخ النظام الإماراتي ويلقنه درساً في الشفافية

ويقول آل غور فيما كتبه: “لقد تضررت بشكل سئ فرص تحقيق تقدم في قمة كوب 28 منذ أوائل هذا العام حين تم تعيين مدير شركة بترول لقيادة المفاوضات. وقد أثبت صحافيون استقصائيون صحة بعض أسوأ مخاوف الذين انتقدوا هذا التعيين السخيف، بكشفهم الصادم عن أن الرئيس المُعين لقمة المناخ كان يستغل تلك الاجتماعات التي يعقدها مع وفود دول العالم ليبيع المزيد من البترول الغاز”.

وأضاف المسؤول الأمريكي مسببا حرجا كبيرا لنظام محمد بن زايد وأكد أنه يتاجر بالقضايا التي تهم المجتمعات الغربية لأجل تحقيق مصالح خاصة غير آبه بتلك القضايا المهمة: “كانت شركته للوقود الأحفوري (شركة بترول أبو ظبي الوطنية/أدنوك) تخطط لأكبر توسعات في إنتاج البترول والغاز في العالم، بحيث يبدأ تنفيذها على الفور عقب انتهاء قمة المناخ كوب 28.”

وأكد آل غور أن “استخدام مباحثات دولية للمناخ كذريعة لحشد الدعم من أجل ضخ المزيد من البترول والغاز بينما نحتاج بشكل عاجل إلى إنهاء استخدام الوقود الأحفوري هو عمل -في أقل وصف له- شائن للغاية.”

مقرب من ابن زايد يهاجم آل غور

وهي التصريحات التي لم ترق للأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله، الرجل المقرب من رئيس الإمارات محمد بن زايد، حيث خرج يهاجم آل غور بشدة ويقول إنه غير مرحب به في أبوظبي.

ودون عبد الخالق عبد الله في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”إكس“: “ال غور نائب الرئيس الأمريكي الاسبق والناشط البيئي كان متحدثا متعاليا مدعيا ووقحا في قمة كوب28 أمس.”

وتابع:”وما ذكره عن سجل الإمارات في مجال البيئة والتغير المناخي ينم عن جهل وانتقاده رئيس القمة وشركات النفط غير صحيح. ضيف لا يسعدنا حضوره بعكس مؤسس مايكروسوفت بل غيتس الذي يشرفنا حضوره.”

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment