لماذا لم تبن حماس ملاجئ للفلسطينيين كما بَنَتْ أنفاق في غزة؟.. داعية كويتي يرد (فيديو)

وطن – تداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو للداعية الكويتي المعروف الدكتور طارق الطواري، يرد فيه على من يحاولون التشكيك بحركة المقاومة الإسلامية حماس وشيطنتها بمزاعم يروج لها الاحتلال وإعلامه ويدعمها صهاينة العرب، حول بناء أنفاق في غزة وعدم بناء ملاجئ للفلسطينيين.

وقال طارق الطواري في كلمة مصورة له بثها عبر حسابه بـ”إكس” إن أحد الأشخاص نقل له أن بعض الناس يتحدثون عما قالوا إنها شبهة يعاتب فيها الناس حماس بخصوص أنفاق غزة، وأنها أكبر من أنفاق مترو بريطانيا، وهذا يشير -حسب زعمهم- أن حماس كانت تعد العدة منذ زمن.. فلماذا لم توفر ملاجىء للناس واهتمت بنفسها ومقاتليها فقط؟

طارق الطواري يرد على شبهة بشأن أنفاق القسام في غزة

ورد الداعية الكويتي بأنه ليست هناك دولة في العالم تبني مدينة كاملة تحت الأرض، حتى بريطانيا عندما حاربت ألمانيا في الحرب العالمية الثانية لم تكن هناك مدينة تحت الأرض، بل كانت هناك أنفاق تستخدمها.

وتابع “الطواري” أن الملاجىء في كل دول العالم هي مناطق آمنة والملاجىء العامة متفق عليها في القانون الدولي لا تقصف مثل المستشفيات ودور العبادة كالمساجد والكنائس والمدارس.

واستدرك: “لا تعاتبوا حماس فهي لم تبن مدينة تحت الأرض، ولا يوجد شيء اسمه مدن تحت الأرض ولا حتى في أمريكا أو أي مكان في العالم أصلا. وإنما هناك-كما قال- أماكن عامة متفق عليها دوليا كملاجئ ولا تقصف”.

وأضاف الدكتور طارق الطواري أن إنشاء مكان تحت الأرض يحتاج لتكلفة عالية وإعاشة وتهوية وتصريف، ومن حق حماس أن تأخذ حذرها لأنها في حالة حرب أصلا، والكثير من الأنفاق في غزة بناها الإسرائيليون، كما صرحوا بذلك، وبخاصة تحت مستشفى الشفاء عندما احتلوا غزة في فترة من الفترات.

أنفاق حماس “كابوس إسرائيل”

وكانت صحيفة ” فايننشال تايمز”، البريطانية نقلت عن مصادر مطلعة أن تقديرات جيش الاحتلال حول شبكة أنفاق حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة أنها أكبر من شبكة قطار أنفاق لندن.

خطة تدمير أنفاق غزة
أنفاق غزة

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمني في دولة الاحتلال أن كلمة أنفاق لا تصف ما أنشأته حركة حماس تحت قطاع غزة بل هي مدن تحت الأرض.

وأشارت الفايننشال تايمز إلى أن المقاومة في غزة تعلمت من الهجمات السابقة التي كانت تهدف لتدمير الأنفاق في القطاع.

وأوضحت أن حكومة الاحتلال تضخ موارد لإيجاد حل لتدمير الأنفاق لكن العملية تشبه الخيال العلمي.

خطة اجتياح غزة بريا بمشاركة أمريكية.. إغراق الأنفاق بغاز الأعصاب واغتيال آلاف المقاومين

ووصفت يوشيفيد ليفشيتز، وهي رهينة تبلغ من العمر 85 عاماً أفرجت عنها حماس في أكتوبر/تشرين الأول، شبكة الأنفاق بأنها “شبكة عنكبوتية” متقنة يبلغ طولها “كيلومترات” مع “قاعة كبيرة” بما يكفي لاستيعاب 25 شخصاً.

الرهينة المفرج عنها من غزة يوشيفيد ليفشيتز
الرهينة المفرج عنها من غزة يوشيفيد ليفشيتز

والأنفاق هي تقنية قتال حربية قديمة. استخدمها المتمردون اليهود في ثورة شهيرة ضد الحكم الروماني قبل 2000 عام، كما فعل مقاتلو الفيتكونغ الذين هزموا القوات الأمريكية في حرب فيتنام في نهاية المطاف.

Exit mobile version