بيان جديد لمفتي عُمان.. رسالة لمشايخ السلطان وصهاينة العرب
وطن – نشر مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بياناً جديدا لاقى تفاعلا واسعا رد فيه على من “يلمزون وينبزون” الفلسطينيين من المقاومين الذين يدافعون عن أرضهم وكرامتهم في قطاع غزة.
وقال الشيخ أحمد الخليلي في بيانه الذي على حسابه في منصة إكس: “أليس الدفاع عن حرمات المؤمنين والمؤمنات التي تداس وتنتهك في غـ.ـزة وفلسطـ.ـين واجبا مقدسا على الأمة جميعاً؟
“فليتق الله المخذولون”
وأضاف مفتي السلطنة متسائلاً عن تلك الفئة: “أيُلمز وينبز القائم بهذا الواجب ويتهم بأقبح الخصال؟ ألا فليتق الله المخذولون، وإن لم يقولوا خيرا فليكفوا ألسنتهم عن السوء”.
وتابع: مما يؤسف له أن كثيرا من الناس لا يبالون بما تفوه به ألسنتهم، ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم، وقد أنذرهم الله تعالى ما يحيط بذلك من الخطر العظيم إذ قال: ﴿مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)”.
أليس الدفاع عن حرمات المؤمنين والمؤمنات التي تداس وتنتهك في غـ.ـزة وفلسطـ.ـين واجبا مقدسا على الأمة جميعا؟ أيُلمز وينبز القائم بهذا الواجب ويتهم بأقبح الخصال؟
ألا فليتق الله المخذولون، وإن لم يقولوا خيرا فليكفوا ألسنتهم عن السوء. pic.twitter.com/coLTGYFyH1— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) December 7, 2023
ومن أبرز ما ذكره مفتي سلطان عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في بيانه:
– في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه قال له: “أَلَا أُخْبرُكَ بملاك ذَلِكَ كُلِّهِ، فَقُلْتُ لَهُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ فَقَالَ كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ، فَقَالَ تَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلَّ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ، أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ، إِلَّا حَصَائِدُ الْسِنَتِهِمْ”.
-
اقرأ أيضا:
الخليلي يدعو الدول العربية لأن تفيق من سكرتها ويبعث برسالة للمقاومة الفلسطينية
– كم من أناس كنا نظن بهم خيرا ومظهرهم علم وخشوع، ولكن لا يبالون أن يقدحوا في خيار الناس كما يفعل كثير من المفتونين في حملتهم الشرسة على إخواننا المجاهدين في غزة والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك تزلفا إلى البشر.
وعن منتقدي المقاومين في غزة وفي الأقصى تابع أحمد الخليلي: “لا يألون جهدا في نبزهم بأقبح الخصال واتهامهم بالمروق من الدين واعتبارهم أنهم مجرمون بمقاتلتهم اليهود وأنهم مسعرو الفتن. فليت شعري إن كان أولئك قاصرين عن القيام بالواجب الذي يقوم به أولئك الأبطال المناضلون، أما كان أحرى بهم أن يكفوا ألسنتهم عنهم فلا يعملوا خيرا ولا شرا، ولكن أبوا على أنفسهم إلا أن ينغمسوا في الشر ويكونوا لأهل الحق أعداء ولأعداء الله تعالى أولياء، وقد قال تعالى: (َمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾”. المائدة: ٥١.
الخليلي عن مهاجمي المقاومة الفلسطينية: “عميت أبصارهم وصمت آذانهم”
وأكمل مفتي عمان عمن يلمزون وينبزون المجاهدين في غزة: “عميت أبصارهم وصُمت آذانهم عن نداء الله تعالى في قوله: ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا) الحج، ،،، وأي مسجد أحق بأن يناصر من المسجد الأقصى المبارك بعد الحرمين الشريفين”.
وتساءل الخليلي: “أليس الدفاع عنه وتحريره من سيطرة اليهود المفسدين واجبا على الأمة؟ وهؤلاء يحملون عن كاهل هذه الأمة القيام بهذا الواجب، وبجانب ذلك أليس الدفاع عن حرمات المؤمنين والمؤمنات من الأطفال والكبار التي تداس هناك وتنتهك واجبا مقدسا على الأمة جميعا ؟ أيلمز وينبز القائم بهذا الواجب ويتهم بأقبح الخصال؟ وقد قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا َفقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴾ الأحزاب، ٠٥٨
وختم مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بيانه بالقول: “أين الإيمان من هؤلاء الذين لا هم لهم إلا أن يتزلفوا إلى أكابر المجرمين بما يوجهون إلى أولئك من الشتائم وقول الزور، وليعلموا أن أولئك المجرمين لن يغنوا عنهم من الله شيئا: ﴿ إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِين الجانية ١٩. ألا فليتق الله أولئك المخذولون وان لم يقولوا خيرا فليكفوا ألسنتهم عن السوء، والله بكل شيء خبير”.