اللوبي الصهيوني يستنفر البيت الأبيض ضد “كير” ويحرض ضد رئيسه نهاد عوض
شارك الموضوع:
وطن – هاجم البيت الأبيض، الخميس، بشدة “نهاد عوض” المؤسس والمدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) وتبرأ من المنظمة الأمريكية الإسلامية بسبب التصريحات السابقة لعوض عن عملية طوفان الأقصى ويوم 7 أكتوبر.
وكان نهاد عوض قد قال في كلمة سابقة ألقاها وسط تجمع للمسلمين الأمريكيين من أجل فلسطين: “لقد قرر شعب غزة كسر الحصار، وجدران معسكر الاعتقال، ونعم، كنت سعيدًا برؤية الناس يكسرون الحصار ويتخلصون من أغلالهم ويسيرون أحرارًا في أراضيهم التي لم يُسمح لهم بالمشي فيها”.
البيت الأبيض يهاجم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية
وتابع المؤسس والمدير التنفيذي لـ”CAIR“: “نعم لشعب غزة الحق في الدفاع عن النفس، وإسرائيل كقوة احتلال لا تملك هذا الحق.”
وهي التصريحات التي انتقدها البيت الأبيض بشدة وتبرأ منها، وأدان متحدث باسم جو بايدن تصريحات نهاد عوض التي أكد فيها أن الفلسطينيين في غزة “لهم الحق في الدفاع عن النفس، لكن إسرائيل كقوة محتلة لا يمكنها القيام بذلك”، بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقال أندرو بيتس، المتحدث باسم بايدن: “إننا ندين هذه التصريحات الصادمة والمعادية للسامية بأشد العبارات”. مضيفًا أن ما وصفه “بالهجمات الإرهابية الوحشية المروعة لحماس في السابع من أكتوبر، كما قال الرئيس بايدن، كانت “بغيضة” وتمثل “شرًا محضا” وفق زعمه.
ويشار إلى أن هذه التصريحات صدرت عن المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية قبل أكثر من أسبوعين، ولكن تم توزيعها على نطاق واسع، صباح الخميس، على يد معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط، وهي مجموعة مقرها واشنطن أسسها ضابط مخابرات إسرائيلي، وتراقب وتترجم وسائل الإعلام العربية وغيرها.
CAIR Executive Director Nihad Awad at AMP Convention: I Was Happy to See the People of Gaza Break the Siege on October 7; They Were Victorious; the People of Gaza Have the Right to Self-Defense – Israel Does Not #Hamas #Gaza #Palestinians @CAIRNational @NihadAwad pic.twitter.com/WDbSRjFJo0
— MEMRI (@MEMRIReports) December 7, 2023
نهاد عوض يرد
ومن جانبه رد نهاد عوض على الاتهامات الموجهة له في بيان أصدره، الخميس، وقال إن تعليقاته تم أخذها خارج سياقها من “موقع ويب يكره المسلمين ومعادٍ للفلسطينيين”.
وتابع موضحا أنه تم اقتطاع جزء من خطابه تحدث فيه عن أنه “يدين الكراهية ضد اليهود”، ووصف معاداة السامية بأنها “شر حقيقي ويجب رفضها ومكافحتها من جميع الناس”.
Today our national executive director @NihadAwad released a statement in response to misleading reports about remarks that he made weeks ago at conference in support of Palestinian human rights. See below or click the link: https://t.co/HpDwaT1iDR #Palestine #Israel #Gaza pic.twitter.com/gaTocTkIYD
— CAIR National (@CAIRNational) December 7, 2023
وفي مايو الماضي، أدرج البيت الأبيض المجلس الذي يترأسه نهاد عوض، “ضمن منظمات مستقلة عدة في وثيقة تناقش الالتزامات بمكافحة معاداة السامية.”
والخميس، قام البيت الأبيض بإزالة اسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير” من تلك الوثيقة على الإنترنت بعد تصريحات “عوض” لتأكيد أنه ينأى بنفسه عن المنظمة.
تصاعد العداء تجاه المسلمين في أمريكا
ويواجه المسلمون في الولايات المتحدة، الذين يتجاوز عددهم 4 ملايين نسمة، تحديات ومخاطر عديدة منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” قبل نحو أسبوعين، وما تبعها من تصاعد العداء تجاه المسلمين في أمريكا.
وكان أبرز مظاهر موجة العداء تلك جريمة قتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي (6 أعوام) في أكتوبر الماضي، على يد رجل أميركي مُسِن طعنه 26 طعنة، كما أصاب والدته حنان شاهين (32 عاما) بجروح، في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بسبب دينهما الإسلامي.
تصدير وعولمة “الإسلاموفوبيا” كأحد نتائج هجمات 11 سبتمبر
جدير بالذكر أنه على مدى أكثر من جيلين، نجحت أمريكا بتصدير وعولمة “الإسلاموفوبيا”، كأحد نتائج هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
بعد أحداث 11 سبتمبر، وجد الملايين من مسلمي الولايات المتحدة أنفسهم أهدافًا لهجمات سببها معاداة الإسلام، واليوم بعد مرور 22 عامًا، لا تزال هذه الأحكام المسبقة والعنصرية “حية وناشطة”، وفقًا لما ذكره خبراء في تقرير سابق لـ”لأناضول“.
ونقلت الوكالة التركية عن خالد علي بيضون، أستاذ القانون في كلية واين ستيت للحقوق في ولاية ميشيغان، قوله إن “الإسلاموفوبيا ستظل محورية في السياسة الأمريكية في المستقبل، لأن المسلمين يمثلون كبش فداء سهل في مخيلة الأمريكيين، حتى اليوم”.
وتابع بيضون موضحا: “عندما يفكرون في الإرهاب، فإن أول ما يفكرون فيه هم المسلمون. ومن المهم حقًا التفكير في الإسلاموفوبيا خارج الحدود الأمريكية”.
وفي هذا الإطار اتهم الولايات المتحدة بأنها “صدّرت الإسلاموفوبيا إلى العالم، مما أعطى حكومات أخرى مثل الصين وميانمار والهند المجال لقمع المسلمين”.