وطن – نشرت وسائل إعلام فلسطينية، الجمعة، بياناً صحفياً للقيادي الفلسطيني الأسير “مروان البرغوثي” يخاطب فيه أهالي الضفة الغربية وكوادر حركة فتح بالانتفاض في وجه الاحتلال بمواجهة شاملة وألا يكونوا “مجرد شهود بل جنودًا فاعلين في هذه المعركة الفاصلة”.
مروان البرغوثي القابع في السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله عام 2002، دعا في البيان الذي أرسله من خلف القضبان، كوادر حركة فتح والفلسطينيين في الضفة للانتفاض بوجه الاحتلال الغاشم دعما للمقاومة التي تسطر الملاحم في قطاع غزة ضد الاحتلال.
البرغوثي: لا عذر لأحد
وجاء في نص حديثه للفلسطينيين في الضفة: “يا شعبنا الفلسطيني العظيم، يا أهلنا في الضفة، ها هي رياح التحرير تتصاعد في سماء فلسطين، ويسيل في سبيلها دماء أهلنا في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين إلى جانب الدم الذي يسفك يوميا في الضفة الغربية على يد الاحتلال المجرم، فلا تكونوا مجرد شهود، بل جنودًا فاعلين في هذه المعركة الفاصلة.”
كما خاطب القيادي الفلسطيني الأسير لدى الاحتلال في بيانه كوادر حركة فتح التي ينتمي لها: “يا كوادر حركتنا العملاقة،يا مغاوير شبيبتنا، إن فلسطين، التي شهدت تاريخاً عريقاً من الصمود والمقاومة، تتعرض اليوم لمجازر غير مسبوقة على يد الاحتلال ومستوطنيه، وبدعم أمريكي وغربي لا محدود. وأمام هذا الحدث الجلل فإننا مطالبون يا أهلنا في الضفة بالوقوف صفاً واحداً للدفاع والهجوم بكل ما نملك من قوة وإمكانيات وأدوات متاحة لردع الاحتلال وكسر إرادته.”
وشدد مروان البرغوثي على أن “الحرب الحالية لا تستثني أحداً، لذلك فإن تحركنا كهبة رجل واحد سيحدث فارقاً في هذه المعركة المصيرية لتاريخ شعبنا”.
وأردف القيادي في حركة فتح: “لتكن ذكرى الانتفاضة الأولى في الثامن من ديسمبر نقطة فاصلة وبداية لحالة التحام متصاعدة مع العدو الإسرائيلي، في كل مكان يتوقعه ولا يتوقعه، وبما يتوفر من أدوات وإمكانات بسيطة كانت أم كبيرة.”
ودعا “البرغوثي” في بيانه الذي نشرته وكالة “قدس برس”، إلى الالتفاف الكامل حول خيار المقاومة الشاملة وتفعيلها في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة “لصد الاعتداءات الغاشمة على شعبنا وأرضنا وحقوقنا ودفاعاً عن حرائرنا اللاتي يتعرض لهن الاحتلال”.
-
اقرأ أيضا:
“ناشيونال انترست”: لماذا تُصرّ حماس على الإفراج عن مروان البرغوثي في الصفقة المقبلة!؟
كما دعا مروان البرغوثي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ليكونوا في طليعة التصدي للعدوان الإسرائيلي الذي يسفك الدم الفلسطيني في كل مدينة وقرية “بما تملكونه من سلاح وتدريب، كل في موقعه، فلا عذر لأحد في عدم المشاركة بفصل من فصول معركة التحرير، لذلك نستنهض وطنيتكم أيها الشرفاء للقيام بواجبكم والدفاع عن أرضكم وعرضكم وشعبكم”.
“زمن الانتظار قد ولىّ”
ومضى البرغوثي في بيانه قائلا: “إن زمن الانتظار قد ولىّ، وحان وقت الصمود والتصدي والتحرير. لنجعل من كل بيت فلسطيني معقلًا للثورة، ومن كل فرد جندياً في ساحة المعركة، فلنتحد، ولنثبت للعالم أجمع أننا قوة لا يمكن كسرها في هذه المعركة الممتدة والملحمة البطولية التي تصنعها المقاومة وتدشن مرحلة جديدة في تاريخ شعبنا وفي سجل أمتنا”.
وختم الأسير مروان البرغوثي بيانه بالقول: “إن دماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وأبطالنا المقاومين ستعبد الطريق إلى الحرية والعودة والاستقلال، فالشعوب لا تتحرر إلا من خلال التضحيات ولا تنال الاستقلال إلا بالكفاح والمقاومة والتضحية”.
والجمعة، كثف الاحتلال قصفه للمناطق السكنية بقطاع غزة المحاصر، وارتكب مجازر جديدة استشهد فيها العشرات في رفح وخان يونس ومدينة غزة وجباليا.
وزارة الصحة بالقطاع أكدت من جانبها أن الحصيلة الإجمالية لشهداء العدوان الإسرائيلي تجاوزت 17 ألفا، وأن عدد المصابين ارتفع إلى 46 ألفا.