انقلاب على السيسي أم ترويج له؟.. تقرير لصحيفة تمولها أبوظبي يثير الريبة!
وطن – “كرنفال الانتخابات انتهى وبقيت أزمات المصريين”.. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “العرب اللندنية” الممولة إماراتياً تقريرها المثير للريبة عن انتخابات الرئاسة في مصر، منتقدة رئيس النظام الحالي عبدالفتاح السيسي الذي يستعد لولاية رئاسية جديدة ولطالما دعمته أبوظبي.
وفي خروج عن النص تحدثت الصحيفة التي تروج لأجندة أبوظبي، عن اتهامات وجهت لأحزاب وشخصيات داعمة للحكومة بحشد أعداد من الناخبين للتصويت للسيسي مقابل إعطائها رشاوى عينية فيما كانت هواجس المصريين الأولى هي تحسن أوضاعهم المعيشية بصورة ملموسة.
لكن تقرير “العرب اللندنية” لم يخل من التدليس والكذب والادعاء بأن النظام المصري الحالي حافظ على قدر من شعبيته ليدس السم بالعسل ويحاول القائمون على الصحيفة اجتذاب القراء الناقمين على سياسات السيسي وفشله الاقتصادي.
الصحيفة الممولة إماراتياً تدس السم بالعسل
وراحت الصحيفة تروج بشكل غير مباشر إلى أن بدائل انتخاب السيسي أكثر فداحة، ومصيرها دخول مصر في صراعات واتخاذ إجراءات غير متوقعة مع أزمات اقتصادية محتدمة وتهديدات حدودية كبيرة ستكون عواقبها غير معروفة حسب زعم الصحيفة.
وذهب المقال إلى أبعد من ذلك حين بدأ يهيء المصريين لأيام أصعب من الماضي، عبر الحديث عن زيادات جديدة متوقعة في أسعار الخدمات والكهرباء والوقود والمواد الغذائية، وتخفيضات مؤلمة في قيمة الجنيه للحصول على المزيد من التمويلات من صندوق النقد الدولي وجهات مانحة أخرى.
ولكي تثبت أن العنوان لا علاقة له بالمضمون نقلت الصحيفة تصريحات (تطبل وتزمر) للنظام المصري وتشير إلى أن السيسي يتعامل بحكمة وتتساءل عما إذا كانت هذه الحكمة كافية للتعامل مع الأزمات الاقتصادية!
وأثار تقرير “العرب اللندنية” عن انتخابات الرئاسة المصرية، جدلا واسعا وتساؤلات بين النشطاء على مواقع التواصل، حيث جمع بين نقد السيسي والترويج له في وقت واحد.
ولفت البعض في تعليقاتهم إلى أن هناك رسائل إماراتية غامضة موجهة للنظام المصري بقيادة السيسي بين السطور، ستظهر لاحقا مشيرين في الوقت ذاته إلى الخلاف الكبير بين النظامين المصري والسعودي الذي خرج للعلن مؤخرا، رغم أن الرياض كانت من أول الداعمين للسيسي عقب انقلابه في 2013.
ترويج للمسرحية على أنها انتخابات شرعية!
تناولت الصحيفة التقرير أو المقال من منظور المصاعب الاقتصادية والتحديات التي يواجهها المواطن المصري مدلسة الحقائق وواضعة السيسي موضع براءة. بل على العكس روجت له على أنه يفعل ما بوسعه لكي يصل بمصر إلى مرحلة النجاة، وفق ما أشارت إليه.
-
اقرأ أيضا:
متلازمة “الرقص وعرس السيسي الانتخابي”.. مقاطع من أمام اللجان تثير السخرية
وبانتخابات وصفت بالمسرحية فاز عبدالفتاح السيسي في الدورتين الرئاسيتين السابقتين عامي 2014 و2018 من الجولة الأولى بعد حصوله على 97 في المئة من الأصوات.
وروجت الصحيفة إلى أن “القلق الذي يسيطر على المصريين طبيعي وصحي؛ فمن يفكر في صياغة مستقبل دولة بها نحو 110 ملايين شخص يدرك حجم المخاطر الخارجية التي تحيط بها والمشكلات الاقتصادية الضاغطة” وفق زعم التقرير المنحاز للسيسي ونظامه والغير مستغرب من صحيفة ممولة إماراتياً، إذ لطالما وقفت أبوظبي بموقف الممول للانقلابات والجرائم بحق المصريين واليمنيين ومختلف الشعوب العربية.