صنعه عرفات ورابين.. ما هو اتفاق أوسلو الذي هاجمه نتنياهو ووصفه بالكارثي؟
شارك الموضوع:
وطن – عاد الحديث مجددا عما يسمى “اتفاقية أوسلو” التي وصفت بأنها عملية تفاوضية لتحقيق السلام واعتراف الطرف الإسرائيلي والفلسطيني ببعضهما وتعهدهما بإنهاء الحرب المستمرة منذ عقود.
ومع مرور ثلاثين عاما على توقيع الاتفاق وفشل مفاوضات الوضع النهائي بات قيام الدولة الفلسطينية “أمر غير مرجح في الأمد لا بالقريب ولا حتى المتوسط” كما كانت تأمل السلطة الفلسطينية وتتوهم.
والحال أن الضفة الغربية اليوم مجزأة، وقطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لحرب وحشية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يقف معزولا أشبه بـ”سجن مفتوح”، وليس لدى إسرائيل أي خطط للتخلي عن القدس الشرقية المحتلة ما يعني أن الاتفاق بات ميتاً ولا يمكن له أن يحيا مرة أخرى.
“أوسلو 1” بداية اللعنة!
وفي العاصمة الأمريكية واشنطن وتحديداً داخل حديقة البيت الأبيض اجتمع قبل نحو ثلاثين عاماً، زعماء فلسطينيون وإسرائيليون للتوقيع على اتفاقية أوسلو.
وجمعت اتفاقية أوسلو الأولى سنة 1993 رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إسحاق رابين، والزعيم الفلسطيني لدى منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، وبحضور وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز.
لكن مزاعم أن الاتفاقية جاءت لتحقيق السلام أثبتت كذب ذلك وفشله منذ بداية التوصل إليه، حيث لم تنفذ أي من الوعود التي أبرمها الاحتلال ونقض جميع ما تم الاتفاق عليه من بنود.
اتفاق أوسلو2
ولاحقاً تم في واشنطن توقيع اتفاق أوسلو2 في أيلول/سبتمبر 1995، وتحدث عن الهيئات التي كان من المفترض أن تتشكل في الأراضي الفلسطينية في سياق عملية السلام.
وأوحت تلك الاتفاقيات الفاشلة بأن الاحتلال الإسرائيلي سيقبل مطالب الفلسطينيين بالسيادة الوطنية لجزء صغير من فلسطين التاريخية مع ترك الباقي لسيادة إسرائيل!
وفي سبيل تحقيق هذه المطالب كان من المفترض الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية التي احتلها منذ عام 1967.
كما كان من المفترض نقل السلطة إلى إدارة فلسطينية على أن يتم التفاوض حول القدس والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في وقت لاحق.
تقسيم الضفة وتوسيع الاستيطان!
ولأجل تلك الاتفاقيات أُنشئت سلطة فلسطينية مؤقتة وتم تقسيم أراضي الضفة الغربية إلى مناطق (أ) و(ب) و(ج) و كان من المقرر التوصل إلى معاهدة نهائية في غضون خمس سنوات، ولكن هذا لم يحدث.
وكان اليمين الإسرائيلي المتطرف معارضا لاتفاقيات “أوسلو”، حتى أن أحد عناصره المدعو إيغال عامير اغتال بالرصاص رابين في عام 1995 لتوقيعه عليها.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من بين الأشخاص الذين هددوا رابين قبل وفاته.
وفي المقابل لم تكن حركتا حماس والجهاد الإسلامي راضيتان أو مرتاحتان بشكل أو بآخر لاتفاقية أوسلو وتبديان حذرا من مسألة حل الدولتين.
ويرجع ذلك إلى أن موضوع حل الدولتين يتضمن تخليا عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضي فلسطين التاريخية التي تم الاستيلاء عليها في عام 1948 مع إنشاء دولة الاحتلال الإسرائيلي.
اتفاقيات أوسلو بحكم المنتهية
ومع استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية ورفضها الانسحاب عسكريا من أغلبية أراضي الضفة الغربية وشن غارات على الأراضي التي تعتبر خاضعة للإدارة الكاملة للسلطة الفلسطينية تراجعت اتفاقية أوسلو وولدت ميتة قبل أن تنضج أو تتطور.
وبعد مقتل رابين وصل إلى السلطة قادة إسرائيليون عارضوا الاتفاقيات، ومن بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو وكذلك أرييل شارون.
وزاد من المعارضة الفلسطينية للاتفاقية تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي انطلقت رداً على جرائم الاحتلال واستمرار انتهاكاته بحق الفلسطينيين.
واستخدم الاحتلال الإسرائيلي اتفاقيات أوسلو لتبرير توسعه في إقامة المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية ومع الانهيار البطيء للاتفاق ضاعفت إسرائيل بناء المستوطنات ثلاث مرات بين عامي 1993 و2000.
ووصل عدد السكان الإسرائيليين في الضفة الغربية إلى أسرع وتيرة نمو على الإطلاق، وفقا لما ذكره ناشط السلام الإسرائيلي درور إتكس.
اتفاقيه تم تحييد المقاومة الفلسطينية بموجبها واشتغل الفلسطيني خاصة من فتح والضفة لشرطة ارطة اسرئيل
لم يستفيد الفلسطينيين من هذه الاتفاقية الا القاء السلاح ووقف مقاومة المحتل وصرف بطاقات لاعضاء فتح للدخول لاسرائيل للعلاج والتنزه