استطلاع: الفلسطينيون يؤيدون حماس وإجماع على ضرورة استقالة عباس
وطن – أظهر استطلاع للرأي أجراه “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية” تصاعد شعبية حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل المقاومة في غزة والضفة الغربية، مقابل تراجع التأييد الشعبي للسلطة الفلسطينية التي يقودها محمود عباس.
استطلاع المركز الذي يعد مؤسسة فلسطينية مرموقة أكد أن 3 أرباع الفلسطينيين راضين عن عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأكدوا أن خيار الحرب كان صائباً.
ويعكس ذلك أن خيار الفلسطينيين بالحرب ضد الاحتلال ومقارعته حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة ليس فقط قرار حماس بمفردها، بل لم تكن الحركة لتقدم على تلك الخطوة لولا معرفتها بالتأييد والدعم الشعبي الكبير لطوفان الأقصى.
تزايد شعبية حماس ورفض محمود عباس
وأكدت نتائج الاستطلاع التصاعد الكبير في تأييد حماس بين الفلسطينيين وأن الحرب التي تلت عملية طوفان الأقصى ضد قطاع غزة، زادت من نسب التأييد للحركة في القطاع وفي الضفة الغربية المحتلة مقابل انخفاض شعبية السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
ويؤكد ذلك أن ما زعمه محمود عباس من أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني أمر غير صحيح. وحتى في الضفة الغربية يبدو التأييد الشعبي لحماس أكبر بكثير سواء من نتائج الاستطلاع أو الحراك الداعم لغزة خلال فترة الحرب الوحشية الإسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني المحاصر.
ووفق نتائج الاستطلاع فإن 72 بالمئة من المشاركين يؤيدون خطوة حماس شن الهجوم عبر الحدود الجنوبية لدولة الاحتلال وأن ذلك كان قراراً “صائباً” بالنظر لنتيجته حتى الآن.
وكان 22 بالمئة فقط قد ذكروا أن القرار كان “خاطئاً” فيما كانت النسبة الباقية لمن لم يحسموا رأيهم أو لم تكن لديهم إجابة.
https://twitter.com/ianbremmer/status/1735040510102765615
وعموماً أعرب 52 بالمئة من المشاركين من غزة و85 بالمئة من المشاركين في الضفة الغربية، أي ما مجموعه 72 بالمئة من كل المشاركين إجمالاً عن رضاهم عن دور “حماس” في الحرب.
وذلك خلافا لنتائج الاستطلاع بشأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أشار 90 بالمئة إلى ضرورة استقالته.
رفض واسع لمحمود عباس
بالمقابل أعرب 11 بالمئة فقط عن رضاهم عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي لطالما زاد الغضب الشعبي تجاهه بسبب موقفه من الحرب على غزة.
وفي استطلاعات أخرى ذكر 44 بالمئة من المشاركين من سكان قطاع غزة بأن لديهم ما يكفي من الغذاء والمياه ليوم أو اثنين بينما قال 56 بالمئة إنهم ليس لديهم ذلك.
كما ذكر نحو ثلثي المشاركين من قطاع غزة، أي نحو 64 بالمئة، أن فردا من أُسرهم استشهد أو أُصيب في الحرب.
وتكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة مقابل فشل حملته العسكرية التي استهدفت القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس واستعادة الأسرى دون تحقيق أي منها.