جامعة أردنية تفصل طالبين لتضامنهما مع غزة في تعدٍ صارخ على الحريات
شارك الموضوع:
وطن – أصدر “المرصد الطلابي الأردني”، الخميس، بياناً قال فيه إنه يتابع ما جرى من “انتهاكات حقوقية في عدد من الجامعات الأردنية بإصدار عقوبات بحق مجموعة من الطلبة في عدة جامعات بسبب تفاعلهم مع قضية غزة العادلة”.
وأوضح البيان أن المرصد الأردني تابع ما حدث في جامعة آل البيت قبل أيام من استدعاء لعدد من الطلاب من قِبل عمادة شؤون الطلبة، وتوجيه عقوبات الإنذار لـ 3 طلبة بتهمة المُشاركة بـ الوقفات المتضامنة مع ۼڗة وأهلها الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية.
واستنكر المرصد تلك العقوبات بحق الطلبة واصفاً الخطوة بالصادمة للأردنيين والتي تتنافى مع الموقف الرسمي للدولة الأردنية تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة.
“تعد صارخ على الحريات”
وأكد البيان أن هذه العقوبات تعتبر “تعدياً صارخاً على منظومة الحقوق والحريات العامة وتشويهاً للصورة العامة لموقف مؤسسات الدولة الأردنية تجاه قضية فلسطين والذي لا يمكن قبوله”.
وطالب المرصد إدارة جامعة آل البيت بالتراجع فورًا عن هذه القرارات وإلغاء كامل العقوبات عن الطلبة.
كما دعا جميع الجامعات الأردنية لتمكين الطلبة من ممارسة نشاطهم بحرية دون مساس او تضييق.
وأوضح البيان: “نستهجن اتخاذ عقوبات باستخدام مواد لا تتوافق مع التهم التي أسندتها لجنة التحقيق للطلبة؛ فإننا نطالب بالتراجع الفوري عن هذه العقوبات في كافة الجامعات الأردنية والعدول عن قرارات الفصل”.
وتابع: “نطالب بفتح المساحات للطلبة للتعبير عن المشاعر الوطنية تجاه القضية الفلسطينية دون أي تضييق أمام حرب الإبادة الإجرامية التي نشاهدها”.
الأردن أمام موازنة صعبة
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قد ذكرت أن الأردن أمام موازنة صعبة في حرب غزة بين غضب الشارع والعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ومع العدوان الهمجي على غزة يتزايد الغضب في شوارع الأردن. وبالإضافة إلى الاحتجاجات الحاشدة كل يوم جمعة، كانت هناك مظاهرات يومية بالقرب من السفارة الإسرائيلية وعدة احتجاجات، بالقرب من السفارات الغربية وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
-
اقرأ أيضا:
غضب رسمي وشعبي في الأردن لاستئناف الحرب على غزة.. وهتافات لمحمد الضيف تهز عمّان (شاهد)
ولا يشجب الأردنيون القصف المتواصل لغزة فحسب، بل ينددون أيضا بالعلاقات الدبلوماسية التي تربط حكومتهم بالاحتلال، والدعم الذي لا يتزعزع من زعماء الغرب لإسرائيل.
وبحسب “فورين بوليسي” فإن النظام الملكي الأردني يواجه الآن التحدي المتمثل في الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في الوقت الذي يتعامل فيه أيضا مع الاضطرابات الداخلية المتزايدة والغضب الشعبي.