من هي جماعة الحوثي اليمنية التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر؟
شارك الموضوع:
وطن – تكرر الحديث عن جماعة الحوثيين التي زاد دورها في الآونة الأخيرة بالتزامن مع تصاعد الأحداث في قطاع غزة وقيامها بدور يشبه القرصنة في البحر الأحمر، عبر السطو على سفن واختطافها لأنها إسرائيلية أو تدعم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، وسط بيانات للجماعة تقول إن ما تفعله يأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي غاشم.
ويحاول الحوثيون المدعومون من إيران الظهور بأن لهم دورا فيما يحصل بالشرق الأوسط، حيث تعلن جماعتهم عن استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات رداً على الحرب الوحشية الإسرائيلية على غزة.
وتكرر الحديث عن الجماعة ومخاطر تشكلها في البحر الأحمر إلى درجة ذكر فيها المبعوث الأمريكي إلى اليمن “تيم ليندركينج”، أن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف بحري واسع لحماية السفن وإرسال “إشارة مهمة” إلى الحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع المزيد من الهجمات.
من هم الحوثيون؟
وفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” فإن عائلة الحوثي هي جزء من طائفة زيدية شيعية حكمت اليمن سابقاً وأسست في أواخر التسعينيات شمالي البلاد حركة إحياء ديني لها، ولطالما عانى القسم الذي تتواجد فيها من التهميش والفقر.
ولهذا خاض الحوثيون حروب وصراعات ضد الحكومة تطور خلال السنوات الماضية وشمل نزاعا حدوديا قصيرا مع السعودية، وزادت قوة الجماعة عندما سيطرت على صنعاء.
وانطلاقا من الشعور بالقلق من النفوذ المتزايد لإيران بالقرب من حدود السعودية، تدخلت الرياض على رأس تحالف مدعوم من الغرب في 2015 لدعم الحكومة اليمنية ومحاربة الحوثيين.
وعلى الرغم من الهدوء الذي يعم اليمن نسبيا منذ أكثر من عام إلا أن ما يحصل يعيد الحديث عن إمكانية تطور الصراع إلى صراع إقليمي بسبب إيران وحلفائها وانتهاكاتها في المنطقة بالتزامن مع الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وفي 9 كانون الأول/ديسمبر كانون الأول، زعم الحوثيون أنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها محذرين شركات الشحن الدولية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، إلا أن الحديث يدور عن دور للجماعة يشبه ما يفعله القراصنة في البحار.
-
اقرأ أيضا:
ماذا كانت تحمل السفينة المتجهة لإسرائيل واستهدفها الحوثي بصاروخ بحري؟ (فيديو)
هل يضر الحوثيون بشكل مباشر بالمصالح الإسرائيلية الأمريكية؟
وعلى الرغم من شعار “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام” الذي يرفعه الحوثيون إلا أن الحروب التي تشنها نادراً ما تؤثر بشكل مباشر على المصالح الأمريكية الإسرائيلية، وحتى الصواريخ التي تطلقها لم تحقق خسائر واضحة أو تتناسب مع ما يحصل في غزة.
وتتهم إيران بتسليح وتدريب وتمويل الحوثيين لكن الجماعة تنفي أنها وكيل لإيران وتزعم أنها تطور أسلحتها الخاصة بنفسها.
وتتضمن أسلحة الحوثيين صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة استطاعت الوصول إلى إسرائيل على بعد أكثر من ألف ميل من صنعاء، لكنها لم تحقق أثراً مباشراً أضر بالاحتلال على عكس ضرباتها الأخرى للسعودية التي حققت خسائر مباشر لنظام محمد بن سلمان.
ومن أبرز طرازات تلك الصواريخ: “طوفان وبركان والقدس” المصممة على غرار الأسلحة الإيرانية ويمكنها ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر.
وكان الحوثيون قد عرضوا صواريخ برق-2 المضادة للطائرات، وصواريخ بحرية وطائرة مقاتلة من طراز ميج-29 وطائرات هليكوبتر لأول مرة واستخدموا زوارق سريعة مسلحة بمدافع آلية في عمليات استهدفت الملاحة.