“بالونات غزة”.. مقترح “ميغان رايس” لكسر الحصار وسياسة التجويع (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن – اقترحت اليوتوبير الأمريكية “ميغان رايس” التي أعلنت إسلامها منذ أسابيع استنساخ تجربة نشطاء كوريا الجنوبية، لاستخدام بالونات بلاستيكية من أجل تقديم الإغاثة للغزيين.
ويأتي ذلك في ظل سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق من بقي من الفلسطينيين على قيد الحياة في قطاع غزة المحاصر.
وقالت رايس، في مقطع فيديو على حسابها بمنصة “تيك توك“، إنها فكرت في حل قد يساعد بعض الغزيين على مواجهة حرب التجويع الممنهجة الممارسة ضدهم.
ويتمثل مقترح “ميغان رايس” في إرسال بالونات تحمل الطعام والمساعدات إلى أهالي غزة، تتحدى الحصار الخانق المفروض عليهم، وعجز شاحنات المساعدة عن الدخول عبر معبر رفح.
وتقول “رايس” إنها رأت فتاة فلسطينية تدعى “بيسان” تأكل برتقالة وتقول إنه فطورها، وهو أمر لم يغب عن بالها وتعجبت من صمود أسرتها، ولذلك اقترحت ميغان رايس تطبيق تجربة الناشطين الكوريين الجنوبيين باستخدام البالونات البلاستيكية لإغاثة سكان غزة.
واستخدم “محاربون من أجل كوريا شمالية حرة” بكثرة هذه الوسيلة خلال فترة كورونا، حيث أرسلوا عشرات آلاف الأقنعة الواقية والأدوية والفيتامينات في تلك البالونات لتصل إلى داخل كوريا الشمالية.
والفكرة هي استخدام بالونات بسيطة لحمل المساعدات الأساسية، مثل الغذاء والدواء، وإطلاقها إلى غزة كمحاولة لفك الحصار عن الاهالي وإيصال المساعدات التي تمنع إسرائيل إيصالها.
ورغم تأكيد القاهرة أن معبر رفح مفتوح ولم يغلق أبداً، إلا أن شاحنات المساعدات لا يمكنها دخول القطاع عبر المعبر الذي قصفته إسرائيل عدة مرات، في رسالة واضحة بأنها لن تسمح بدخول أي مساعدات دون إذنها.
تفاصيل مروعة للمجاعة
وتحدث العديد من سكان غزة على وسائل التواصل الاجتماعي عن التفاصيل المروعة للمجاعة التي تمارس ضد سكان غزة. حيث اشتكى الكثيرون من عدم وجود ما يكفي لإطعام الناس وإبقائهم على قيد الحياة.
ولم يكتف الاحتلال بذلك ، بل عمد جيشه المتغطرس إلى استهداف المدنيين أثناء بحثهم عن الطعام والماء، وقصفهم في “الطوابير”؛ من المخابز والأسواق.
وسبق للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن أكد أن إسرائيل صعدت بشكل حاد في “حرب المجاعة” التي تخوضها؛ ضد المدنيين في قطاع غزة كأداة لإخضاعهم.
واستهدفت بشكل مباشر المخابز والمصانع والمحلات التجارية والأسواق والمحطات والآبار وخزانات المياه، وقصفت مولدات ووحدات الطاقة الشمسية التي تعتمد عليها المرافق الحيوية من منشآت تجارية ومطاعم ومؤسسات مدنية للمحافظة على الحد الأدنى من عملها.
تجربة البالونات في كوريا الشماليةخطوة تستحق الدراسة
وبالنسبة لميغان رايس، قد يبدو اقتراح تكرار تجربة النشطاء الكوريين الجنوبيين مع غزة بسيطًا أو ساذجًا للبعض، لكنه على الأقل خطوة تستحق الدراسة.
وأضافت: “الشيء الأكثر أهمية هو أن تصل المساعدات إلى من يحتاجون إليها في أسرع وقت ممكن بأي حال من الأحوال. وتتأكد إسرائيل من أن حرب المجاعة لن تنجح في إخضاع الفلسطينيين لما يريده الاحتلال ويسعى إليه بتآمر واضح من دول العالم المؤيدة له.”