كلمات مبكية ودعاء مؤثر من وائل الدحدوح أمام قبر زميله الشهيد سامر أبو دقة (شاهد)

وطن- على الرغم من إصابته، حرص مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح على حضور تشييع جثمان زميله المصور سامر أبو دقة الذي استشهد جراء استهدافها بصاروخ من قبل مسيرة إسرائيلية في محافظة خانيونس.

وبينما كان واقفا أمام قبر المصور الشهيد بعدما وري الثرى، قال وائل الدحدوح إن سامر أبو دقة كان أحد أفضل المصورين خبرة وتميزا وإخلاصا لمهنته وعمله وأكثرهم تفانيا لهذه المهنة ورسالتها الإنسانية النبيلة.

وأضاف: “فقدناه اليوم بهذا الشكل الهمجي الذي استهدفنا على الرغم من وجود تنسيق مسبق وموافقة مسبقة بأن نكون في ذلك المكان برفقة الإسعاف من الدفاع المدني في مهمة رسمية وموافَق عليها”.

وتابع: “أن يتم استهدافنا بهذا الشكل وبصاروخ مباشر فهذا هو ديدن الاحتلال.. عزاؤنا أننا وكل زملاء سامر في أسرة الجزيرة وفي الحركة الصحفية في غزة لا يزالون خلف سامر، يحملون هذه الرسالة الإنسانية النبيلة”.

وذكر وائل الدحدوح: “مستمرون في أداء هذا الواجب بأعلى درجات المهنية والموضوعية والشفافية رغم هذه الاستهدافات التي أودت بحياة أكثر من 80 من الزملاء الصحفيين”.

ولفت إلى أن الاحتلال استهدف أسر الصحفيين ومكاتبهم وسياراتهم كما هو الحال في كل أرجاء قطاع غزة، متابعا: “نسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه آخر الجرائم والاستهدافات، وأن ينعم الزميل سامر بكل درجات السلام والأمان والرحمة والمغفرة”.

ودعا وائل الدحدوح، للمصور الشهيد سامر أبو دقة، قائلا: “اللهم اغفر له وارحمه وتقبله ووسع مدخله وأكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد واحشره مع نبيك وسائل الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا”.

استشهاد سامر أبو دقة وإصابة وائل الدحدوح

واستشهد أبو دقة، خلال تغطيته للقصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وظل الشهيد نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة، ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.

كما أصيب في ذلك الهجوم وائل الدحدوح خلال التغطية لقصف إسرائيلي على المدرسة.

https://twitter.com/watanserb_news/status/1735645094173413621?s=20

الجزيرة تدين اغتيال شهيدها

وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية بأشد العبارات اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي أبو دقة، وقالت في بيان، إن قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق إسعاف أبو دقة وتركته ينزف لأكثر من 5 ساعات بعد إصابته.

وحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء ومسؤولية الاستهداف الممنهج للعاملين مع الجزيرة وعائلاتهم.

كما تقدمت في بيانها بخالص العزاء وعظيم المواساة لعائلة أبو دقة، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن الصحفيين والمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراء لمحاسبة الاحتلال.

وأبو دقة أب لـ3 أولاد وبنت، من مواليد عام 1978، وهو من سكان بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، وقد التحق بالجزيرة في يونيو/حزيران 2004 حيث عمل فيها مصورًا وفني مونتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى