وطن – شن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان، هجوما ضاريا على حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد تصريحاته الأخيرة التي طالب فيها بمحاسبة المقاومة.
وقال خلال لقاء مع قناة الميادين، إنّ حماس تعتز بأنها نتنهي للشعب الفلسطيني وتعتبر جزءا منه، كما أن لم تخترع العجلة وهي تسلك مسار المقاومة.
وأضاف أن حماس تمثل حلقة من سلسلة نضال طويل للشعب الفلسطيني الذي صنع مجده بالمقاومة ضد الاحتلال، ولم يصنعه باستجداء الاحتلال.
وأشار حمدان، إلى أنّ كل حديث الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يتناول سلطة متجددة، وهم يريدون سلطة شبيهة بسلطة لحد في جنوب لبنان.
ولفت إلى أن مراكز الدراسات الإسرائيلية التابعة لرئاسة الحكومة ولوزارة الحرب، تقول إن فكرة السلطة المتجددة هي سلطة تخدم أمن الاحتلال فقط.
واستدل على ذلك بأن الآليات والدبابات الإسرائيلية تجتاح المناطق أ وتقول للسلطة الفلسطينية إنها لا يوجد أمن لها.
وتساءل حمدان: “هل حسين الشيخ فاهم هذا الكلام؟ ولا مش فاهم هذا الكلام؟ طاب إذا فاهمه.. هل يعوّل عليه ولا يعوّل على إيش”.
وأضاف: “لو حسين الشيخ مش فاهمه تبقى مصيبة.. ولو فاهمه وبيعول عليه تبقى مصيبة أكبر.. لذلك نحن بحاجة إلى تفسيرات.. هل هو متوهم ويفهم ما يجري حوله.. إذا كان متوهما فلا يصلح أن يكون في موقع قيادي.. وإذا فاهم إن فيه برنامج لتحويل السلطة إلى حالة شبيهة بلحد ويقبل بذلك فهذا يحتاج إلى إجابة”.
وأشار إلى أن حسين الشيخ عليه أن يحدد موقفه من الحالة الوطنية الفلسطينية كلها، وعقب بسخرية على حديث الشيخ عن محاسبة المقاومة: “مرحبا طلّوا .. إسرائيل تريد تدمير المقاومة وأنت تريد محاسبتها.. ألا ترى أنك تقف في مربع خاطئ”.
وتابع: “حتى لو زعلان من المقاومة فهو حر في رأيه، لكن عليه أن يكون حريصا على ألا يقف في مربع إسرائيل أن هذا المربع لا يمكن أن ينجيه”.
ولفت إلى أن العالم يتغير نجو إجلاء وجه الجريمة الإسرائيلية، مستغربا أن يكون هناك مسؤول فلسطيني يقفز في هذه اللحظة ليتمسك بالبقاء مدافعا عن الجريمة الإسرائيلية.
الشيخ يقدم أوراق اعتماده
وأوضح أن الشيخ ربما يكون في محاولة لتقديم أوراق اعتماد للمرحلة المقبلة، لكنه يظل المعني بالرد على ذلك.
وتابع في ختام رسالته: “حسين.. أحسن لك راهن على المقاومة، فهذا أشرف لك.. بدل ما تراهن على إسرائيل”.
الشيخ ينتقد حماس
وكان الشيخ قد قال إنه لا يجوز للبعض الاعتقاد أن طريقة حماس وأسلوبها في إدارة الصراع مع إسرائيل كانت الأمثل والأفضل.
وأضاف أنه على جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إجراء تقييم وطني شامل لكل ما جرى، وذلك بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة مباشرة.
وتابع: “ما فيه حد يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة”، ويجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول، وأن نتحلى بالمسؤولية وبالجرأة، وأن نواجه أنفسنا بكل صراحة وبكل مسؤولية ودون تردد، لا أحد فوق النقد”.
السلطة مستعدة لحكم غزة
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، غير أنه أقر بضرورة إعادة تقييم السلطة الفلسطينية لدورها.