وطن- “بنمشي حالنا تمشاية ربع ونصف رغيب في اليوم وبنام بجوعنا”، تلك الكلمات القاسية والمؤلمة يرويها طفل فلسطيني نازح من مدينة غزة إلى الجنوب، عن حكاية الجوع بسبب الحرب وحصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لليوم ال74 على التوالي.
يقول الطفل الفلسطيني أحمد الخالدي، في مقطع فيديو تداوله النشطاء الفلسطينيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، ” أنا اسمي أحمد محمد الخالدي جيت من غزة نازح، جيت هنا عشان أكل، في غزة لا يوجد أكل غير القليل وبتكون بسعر غالي”.
بناكل ربع ونصف رغيف في اليوم
ويضيف، ” فش عنا حاجة نأكلها، بنمشي حالنا تمشاية ربع ونصف رغيف في اليوم، وعلى العشاء بنشبع حالنا بشيء بسيط عشان نمشي بقية يومنا وبنام بجوعنا”.
وختم الطفل أحمد حديثه عن الجوع في غزة، ” وعند ما نمام في غزة بقول لأمي بدي نأكل، بتقولي خليك ساكت لأنو فش أكل أصلاً .. فش مقومات حياة”.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية إعلان حربه على قطاع غزة في ال7 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية تجاه كافة المستوطنات الإسرائيلية المحتلة عام 1948 في غلاف غزة، حصاراً شاملاً فلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات، لتصبح غزة معزولة عن العالم الخارجي.
اقرأ أيضاً:
-
“باركولي يا ناس ابني شهيد”.. فيديو مؤثر لوالد طفل فلسطيني وهو يُودع نجله في غزة
-
“من وين أجيب غيرك”.. طفل فلسطيني يقبل قدم شقيقه الشهيد في وداع مأساوي (فيديو)
شح المساعدات الإنسانية في غزة
الأسواق قطاع غزة خالية من السلع والمواد الغذائية الضرورية كالدقيق والسكر والخميرة والبقوليات وغيرها، وإذا كانت تكون بكميات قليلة جداً وغالية الثمن لا يقدر المواطن الغزي النازح من مكان إلى آخر هرباً من الموطن على شرائها.
كما أن المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة في فترة الهدنة الإنسانية الماضية لنحو أسبوع، تمثيل نقطة في بحر في ظل احتياجات أهالي سكان المدينة في ظل الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض عليهم من جميع الجهات والقصف المتواصل عليهم من كل صوب.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي المجازر البشعة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، من خلال قصف الأحياء السكنية والمباني والمدارس التي تأوي النازحين والمشافي على رؤوس ساكنها دون سابق إنذار.
وبحسب الحصيلة الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة حتى هذه اللحظة، فقد ارتقى أكثر من 19 ألف شهيد فلسطيني جلهم من المدنيين، وأصيب ما يزيد عن 51 ألف بجراح مختلفة، فيما لا يزال الآلاف في عتاد المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.