تفاصيل قصف إسرائيلي دمّر أحد المواقع الأثرية بغزة.. ما علاقته بخطة إغراق الأنفاق؟
شارك الموضوع:
وطن- تعرض أحد أهم المواقع الأثرية في قطاع غزة للتدمير بشكل كبير بسبب الحرب الإسرائيلية الهمجية القائمة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وفقا لتقرير جديد صادر عن شركة Forensic Architecture.
واستخدمت منظمة التحقيق صورًا مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية لإظهار أن الموقع الواقع بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين، قد تعرض للقصف ثم تم تجريفه ليصبح على ما يبدو معسكرًا لجيش الاحتلال.
One of Gaza’s most important archaeological sites—threatened previously by Israeli bombings/siege—has been mostly destroyed in the Israeli invasion. The site, near al-Shati refugee camp, consists of several excavations which suggest extensive remains throughout the area: https://t.co/rdHyiK81Oj pic.twitter.com/vDLl2e4XOS
— Forensic Architecture (@ForensicArchi) December 20, 2023
وتكشف الصور أيضًا عن تطوير البنية التحتية الإسرائيلية لمضخات المياه داخل الموقع وحوله، اسميًا لغرض إغراق الأنفاق التي تقول إسرائيل إن حماس تستخدمها تحت غزة.
-
اقرأ أيضا:
هل يستطيع جيش الاحتلال إغراق أنفاق غزة؟
وقالت شركة Forensic Architecture إن الموقع تم التنقيب فيه بين عامي 1995 و2005، ومن بين العناصر التي تم اكتشافها كان هناك سور من العصر الحديدي أسفل منازل من العصر الأخميني، وهياكل من العصر الروماني والهلنستي بما في ذلك مركز تجاري، ونافورة مبلطة على الساحل، ومقبرة بيزنطية في الشمال.
وأضافت أن تدمير الموقع كان “محاولة متعمدة لحرمان الموارد التي لا غنى عنها لبقاء الشعب الفلسطيني في غزة التي تخدم المشروع الاستعماري الإسرائيلي، وتعزيز نظام الفصل العنصري من خلال محو الهوية الفلسطينية.
استهداف ليس من فراغ
وأشارت إلى أن استهداف التراث الثقافي ليس لفتة فارغة، وأوضحت أن الثقافة تشكل تعبيرا واضحا عن الهوية الإنسانية.
وتابعت: “حرمان شعب ما من ثقافته هو بمثابة إفراغه من الجوهر ذاته الذي يشكل العمود الفقري لحقه في تقرير المصير، لا سيما في سياق انتهاكات حقوق الإنسان التراكمية والمترابطة والمنهجية.”
واستشهد أكثر من 19,700 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفر نحو 1.9 مليون شخص، أو نحو 85% من سكان غزة، من منازلهم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، منظمة اليونسكو إلى التدخل للمساعدة في حماية المباني التاريخية في القطاع.
وحذرت من أن القصف الإسرائيلي دمر الكنائس والمساجد والحمامات وغيرها من المباني التاريخية الهامة.
-
اقرأ أيضا: