حفيظ دراجي يهاجم أنظمة عربية تغذي حرب السودان.. هل قصد الإمارات؟
شارك الموضوع:
وطن- كتب المعلق الجزائري حفيظ دراجي، تغريدة مؤثرة عن تفاقم الأوضاع في السودان في ظل الحرب الدائرة بين قوات الجيش التي يقودها عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال دراجي في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”: “اللهم نستودعك أهلنا في السودان، الذين يعيشون منذ أشهر أجواء حرب مفروضة عليهم من طرف ميليشيات قوات الدعم السريع المدعومة بالسلاح والمال من أنظمة عربية عينها على ذهب السودان و خيراته”.
وأضاف: (الدعم السريع) تستبيح دماء السودانيين وتنهب البيوت و الممتلكات، وتمارس ابادة جماعية وتصفية عرقية لأهلنا، ما أدى الى تهجير 6 ملايين سوداني من مدينة الخرطوم، وتوقف 19 مليون طفل عن التعليم في السودان الذي صارت فيه الحياة لا تطاق، بسبب انعدام المياه، وانقطاع الكهرباء أمام أنظار جامعة عربية لا ترى ولا تسمع ولا تتحرك لإنقاذ شعب عظيم يتألم بعيدا عن عدسات الكاميرات وشهادات ناس يخافون على أرواحهم إذا نشروا معاناتهم في حساباتهم.
وختم حفيظ دراجي قائلا: “اللهم ادفع الفتن والمحن والبلايا والأذايا والحروب والشدائد عن أهل السودان وعن المسلمين في كل مكان”.
ويشير دراجي في تغريدته على الأغلب، إلى دولة الإمارات التي اتهمت في أكثر من مناسبة بأنها تعمل على تغذية الصراع والحرب في السودان لتحقيق مصالحها من حيث نهب ثروات البلاد وتحديدا الذهب.
الإمارات تقدّم دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشفت في وقت سابق، أن الإمارات تقدّم دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع، التي يقودها “حميدتي”.
وقالت الصحيفة، إن طائرة شحن إماراتية هبطت في مطار أوغندي بيونيو الماضي، تأكّد أنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة، في الوقت الذي كانت تُظهر فيه وثائق رسمية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إماراتية إلى اللاجئين السودانيين، وسُمح للطائرة بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جرس شرق تشاد.
-
اقرأ أيضا:
خطوة إماراتية مريبة في على الحدود التشادية السودانية.. مستشفى إغاثي أم مخزن أسلحة؟
وأضافت أن الإمارات تراهن على دعم قوات حميدتي لحماية مصالحها في السودان، والاستفادة من موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر ونهر النيل، والوصول إلى احتياطات الذهب السودانية الهائلة.
وبينما تُسلّط الأنظار صوب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، توارى الاهتمام بشكل كبير بالحرب الدائرة في السودان منذ نيسان / أبريل الماضي، والتي تفاقمت وتيرتها وكلفتها في الأيام القليلة الماضية.
انسحاب قوات الجيش من ود مدني
وكان الجيش السوداني قد أعلن أن قواته انسحبت الاثنين من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وأنه يُجري تحقيقا في أسباب الانسحاب.
وقال الجيش في بيان، إن قوات رئاسة الفرقة الأولى من مدينة ود مدني انسحبت يوم الاثنين، ويجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها.
وأضاف أنه سيتم رفع نتائج التحقيق إلى جهات الاختصاص ومن ثم إعلانها للرأي العام.
وأمس الاثنين، دخلت قوات الدعم السريع إلى المدينة بعد قتال شرس ضد الجيش منذ 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت أن قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) أصدر قرارا بتكليف القائد أبو عاقلة محمد أحمد كيكل بمهام قيادة الفرقة في ود مدني.
وأضافت في بيان: “تحرير ولاية الجزيرة من قبضة أعداء شعبنا (تقصد الجيش) خطوة في اتجاه تحرير كامل الوطن والتفرغ لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة تحقق الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية”.
-
اقرأ أيضا: