كيف ردت حماس على العرض الإسرائيلي الجديد المقدم عبر مصر؟

وطن – كشفت جريدة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مقترح قدمه الاحتلال الإسرائيلي يتضمن هدنة لمدة أسبوع، مقابل الإفراج عن المزيد من الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة.

ونقلت الجريدة عن مسؤولين مصريين قولهم إن المفاوضات بشأن الهدنة تأتي في الوقت الذي كثفت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها في مدينة غزة.

ويقول المسؤولون إن الاحتلال الإسرائيلي يريد من حماس الإفراج عن 40 من بين أكثر من 100رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ومقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين سيوقف الاحتلال عملياته البرية والجوية في غزة لمدة أسبوع، وسيسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع حسب الجريدة.

كيف ردت حماس على المقترح؟

ووفق ما نقلته “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين فإن زعماء حماس الذين زار بعضهم مصر لإجراء محادثات بشأن الهدنة يطالبون بوقف القتال لمدة أسبوعين.

والتقى إسماعيل هنية وخالد مشعل، مع مسؤولي المخابرات المصرية في القاهرة لمناقشة العرض.

لكن “الجزيرة” نقلت عن مصادر قريبة من مفاوضات تبادل الأسرى تأكيد حماس أنها أبلغت الوسطاء أن الحركة غير مستعدة لبحث أي صفقة إنسانية أو شاملة دون وقف كامل لإطلاق النار.

وعلق على المحادثات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي ذكر، الأربعاء، أن وقف القتال مقابل إطلاق سراح الأسرى هو “شيء تود واشنطن بشدة أن تراه يحدث”.

  • اقرأ أيضا:
إسرائيل تهرب من فشلها العسكري وتعود لمسار مفاوضات الأسرى.. أكسيوس يكشف معلومات سرية

تعليق حركة الجهاد الإسلامي

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي لم تذكر اسمه قوله إن وفدا سيسافر إلى العاصمة المصرية القاهرة في الأيام المقبلة.

وأضاف المتحدث أن الحركة تريد من إسرائيل تنفيذ وقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات، وأنه يتعين على الاحتلال إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل مقابل الأسرى.

ولدى حماس حتى الآن 108 أسرى أحياء محتجزين في غزة، بحسب ما زعمه الاحتلال، من بينهم 19 امرأة وطفلين.

وذكرت وسائل إعلام غربية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتغيير تكتيكات الحرب بسبب الوحشية الكبيرة التي أظهرها الاحتلال أمام العالم في حربه ضد غزة.

واستشهد أكثر من 20 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأدت الحرب إلى نزوح ما يقرب من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة داخل القطاع، ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه النظيفة وانهيارًا شبه كامل لنظام الرعاية الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى