المغرب.. مشهد مهيب دعما لغزة وهتاف يهز قصر الملك: “تطبيعك لا يمثلنا” (فيديو)

By Published On: 24 ديسمبر، 2023

شارك الموضوع:

وطن – نظم آلاف المغاربة، الأحد، إحدى أكبر المسيرات المناصرة للفلسطينيين في الرباط منذ اندلاع الحرب في غزة، مطالبين بإنهاء علاقات التطبيع بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي هذه التظاهرات تنديداً من المغاربة بمجازر الإبادة الجماعية ضد أهالي قطاع غزّة، وإدانة الصمت العربي والدولي حيال تلك الجرائم.


ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات كتب عليها “المقاومة حتى النصر”، و”أوقفوا تطبيع الحكومة المغربية مع إسرائيل” و”فلسطين حرة”.


وسار أكثر من عشرة آلاف متظاهر في شارع محمد الخامس في وسط العاصمة تحت شعار “أوقفوا حرب الإبادة على غزة.. أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني”، وذلك بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.

“من باب الأحد إلى محطة القطار”

وانطلقت المسيرة وهي المسيرة الوطنية الرابعة في المغرب منذ اليوم المشهود في السابع من أكتوبر وعملية طوفان الأقصى، من باب الأحد في قلب العاصمة الإدارية، وسلكت ساحتي البريد والبرلمان لتختتم مسار مقدمتها عند محطة القطار، دون أن يبرح آخرها مكانه، كما أخبرت بذلك لجنة التنظيم عند النهاية.


وقالت “جماعة العدل والإحسان” أحد منظمي المظاهرة على موقعها الالكتروني إن الشعب المغربي قال كلمته، وعبر عن رأيه الحاسم. “ليس فقط في قضية فلسطين التي يعدها قضية وطنية منذ سالف الأزمان، ولكن أيضا في هذا الطارئ الدخيل المسمى “التطبيع” رفضاً واستهجاناً واستنكاراً أن يربط النظام اسمهم باسمه ويقرن مسارهم الناصع بكيان لقيط هو إلى زوال بإذن الله.”

وأظهرت مقاطع فيديو المغاربة وهم يحملون أعلام بلادهم وعلم فلسطين، ويرددون شعارات منددة بالعدوان الاسرائيل عى قطاع غزة المستمر.

“تطبيعك لا يمثلنا”

وشوهدت لافتات تحمل شعارات “غزة غزة.. رمز العزة” و”الموت الموت لإسرائيل عدوة الشعوب مثيرة الحروب”.

ودعا المتظاهرون إلى إلغاء الاتفاقيات الموقعة بين النظام المغربي وكيان الاحتلال ومقاطعة كافة التعاملات مع الاحتلال، سواء الاقتصادية أو الثقافية، وحضّ الشعب المغربي على مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال.

  • اقرأ أيضا:
في يوم واحد.. 137 تظاهرة بـ 64 مدينة مغربية دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية (شاهد)

وهتفوا خلال التظاهرة ” تطبيعك ما يمثلناش” في إشارة إلى اتفاقية التطبيع التي وقعها النظام المغربي مع كيان الاحتلال.


وكان نظام المغرب قد وقّع مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي” في 2020، اتفاقية تطبيع للعلاقات ضمن ما يسمى “اتفاقات أبراهام”، ولاحقاً شهدت العلاقات بين المغرب والاحتلال تطوراً متسارعاً على أصعدة اقتصادية وثقافية ودبلوماسية، رغم رفض ذلك من قوى شعبية وسياسية في المملكة.

حراك متواصل

ورغم أن المغرب وإسرائيل لم يكملا بعد عملية إنشاء سفارات كاملة لكل منهما في بلدي الآخر كما اتفقا، إلا أنهما اقتربا من بعضهما البعض، ووقعا اتفاق تعاون دفاعي.

وتشهد المغرب حراكاً متواصلاً وشبه يومي، في العديد من ولاياتها ومدنها سواء في مناطق الريف أم في الداخل المدني ولدى كافة التنوعات الوطنية المغربية، دعماً لأهالي قطاع غزّة، وتنديداً بحرب الإبادة، وللمطالبة بقطع العلاقات مع كيان الاحتلال، ما يعكس ميلاً مغربياً وطنياً عاماً لدعم فلسطين.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. غزاوي 24 ديسمبر، 2023 at 3:49 م - Reply

    مجرد تساؤل.
    ما هو شعارنا !!!؟؟؟
    المقبورة جولدا مائير، رئيسة وزراء الكيان ما بين 1969 و1974، قالت في مذكراتها ما نصه:
    “سيتفاجأ العرب ذات يوم أننا أوصلنا أبناء بني صهيون إلى حكم بلادهم” انتهى الاقتباس.
    المسيرات في الدول العربية، ليس لها تأثير على مواقف الحكام ، ولن تأتي أكلها، لأنهم طغاة متصهينين، كما قالت جولدا مائير، يحكمون قبضتهم على شعوبهم، همهم عروشهم وبطونهم وفروجهم.
    لا يبالون بشعوبهم، ولا يهمهم أمرهم، بدليل أنهم هم من يتفنون في تعذيبهم وقمعهم واستعبادهم.
    وعليه يتعين على القائمين على المسيرات في بعض الدول العربية، لا سيما المنحازة للكيان، ليس رفع شعارات الدعم لفلسطين، بل شعار رفع شعار واحد ووحيد وهو: ” الشعب يريد اسقاط النظام”، حينه سيتمكن الرعب منهم، ويجدون أنفسهم بين خيارين لا ثالث لهما، هو: “تجدد أو تبدد” ( Innovate or Evaporate).
    وهو بالمنسبة عنوان كتاب لـ “جيمس هيجنز”
    لأن من أطلق أيدي الكيان وشجعه على إبادة الغزيين والتمادي في الاستيطان في الضفة والمضي قدما في تهويد معالم القدس هي الأنظمة التي طبعت معه بتوقيع اتفاقيات “استسلام” لأجنداته. فحصل على السلام، وتمادى في الاستيطان في الضفة والهمجية في غزة.
    1- في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يوم: 06/12/2023، تحت عنوان:” طوفان الأقصى وسع الفجوة بين الحكام ومواطنيهم”، جاء فيه ما نصه:
    “أن حرب غزة فضحت علاقات الحكام العرب بالاحتلال والخضوع له، وأثبتت أن الأنظمة والحكومات بحاجة للتغيير…. أن تلك الاتفاقات (اتفاقيات أبرهة وما قبلها)، تم فرضها ضد إرادة الشعوب، وهو ما يزيد الصدع مع الحكومات الاستبدادية (وضع خطين سميكين تحت استبدادية)، لتعيد أهمية قيام ربيع عربي جديد ينهي الأنظمة التي كانت ولا زالت سبباً في تزايد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.” انتهى الاقتباس
    الشعار الفعال إذن هو “الشعب يريد إسقاط النظام”، بدونه فإننا نحرث في الماء، ولا نغير واقعنا، ولا واقع ما يحصل في غزة.

Leave A Comment