وطن – تداول نشطاء على منصات التواصل مقطع فيديو لأحد مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو يحتفي بنجاحه في استهداف منزل يتحصن به 10 جنود إسرائيليين في منطقة “جحر الديك” بقطاع غزة، داعيًا الخبير العسكري الأردني اللواء “فايز الدويري” إلى تحليل عمليته عبر شاشة “الجزيرة”.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول المنزل الذي يتحصن به جنود الاحتلال ويتم الإشارة إليه “بالمثلث الأحمر المقلوب”، ويسمع صوت المقاتل بالمقاومة الفلسطينية وهو يصيح بصوت عال بعد استهداف المنزل: “حلل يا دويري”.
ثم يتحول الهدف المشار إليه إلى كتلة من النار والدخان، وتسبب هذا الاستهداف بوقوع قتلى وجرحى بصفوف جيش الاحتلال، وفق ما أعلنت القسام.
-
اقرأ أيضا:
شاهد تفجير “القسام” حقل ألغام بـِ 4 جيبات إسرائيلية في جحر الديك (فيديو)
وعلق مذيع “الجزيرة” زين العابدين توفيق على المقطع الذي بثه الإعلام العسكري للقسام أثناء استعراضه ببرنامجه: “سيحلل بالتأكيد في النافذة القادمة بإذن الله”.
فايز الدويري يرد على مقاتل القسام
ورد اللواء الأردني فايز الدويري على المقاوم القسامي الذي صرخ باسمه لحظة استهدافه لقوة صهيونية متحصنة.
@FayezAldwairi الأردن بلد عجيب، تجد واحد مثل اللواء #فايز_الدويري أمضى عمره بالعسكرية، ولم ينخرط بالحركة الإسلامية يضع قلبه وعقله مع المقاومة وعلى رأسها حماس ، إلى درجة أن يهتف مقاتل باسمه ” #حلل_يا_دويري ” . في المقابل سميح المعايطة عمل متفرغا مع حماس وابن الحركة الإسلامية حتى… pic.twitter.com/lSNNb8dl4S
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) December 25, 2023
وقال اللواء الدويري في فقرة التحليل العسكري على شاشة “الجزيرة” ردا على طلب مقاتل القسام: “سأحلل” وردد عبارة المجاهد “حلل يا دويري” وأجاب عليها في الوقت نفسه مبتسما: “حاضر سأحلل”.
وبعدها انخرط اللواء فايز الدويري مع المذيع زين العابدين توفيق، بالفعل في تحليل المشهد والمقاطع التي بثتها كتئاب القسام، الاثنين، وتكشف عن المزيد من الخسائر الفادحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
“صداع في رأس إسرائيل”
وكان “الدويري” الذي تحول إلى “صداع في رأس إسرائيل” بحسب وصف نشطاء له، لتحليلاته الواقعية والصائبة التي كشفت هشاشة جيش الاحتلال وانهزاميته قال في تغريدة على حسابه في موقع “اكس” -تويتر سابقا- الاثنين: “دخلت الحرب على غزة يومها الثمانين، ما أنجزته قوات الاحتلال يتلخص في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية مشحوناً بالغل والحقد والكراهية مستنداً إلى مشاركة و دعم متواصل من أمريكا ودول القارة العجوز ضد قطاع غزة وأهله الذين يخضعون لحصار ظالم فرضه القريب والغريب لا مثيل له إلا حصار المسلمين في شعب أبي طالب.”
وتابع اللواء فايز الدويري في تغريدته التي رصدتها (وطن): “أما للمتخاذلين والصهاينة العرب الذين يتساءلون ماذا قدمت المقاومة أقول: يكفيها انها لا تزال تقاتل دفاعاً عن شرف وكرامة الأمة وردت لها كبريائها التي فقدت منذ عقود كما أنها تحاول أن تدافع عن أرض الرباط بكل ما أوتيت من عزيمة شعارها الحرية شجرة تروى بالدماء ومتمثلة بقول الفاروق: متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرار.”
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر بتكبده المزيد من الخسائر البشرية، وأعلن مساء الأحد، مقتل جنديين لتبلغ حصيلة قتلاه في القطاع منذ أن بدأ هجومه البرّي في 27 أكتوبر/تشرين الأول، 155 عسكريا.
فيما تؤكد كتائب القسام وبيانات المتحدث باسمها “أبو عبيدة”، أن خسائر الاحتلال وعدد قتلاه أكبر من المعلن من طرفه بكثير.