الشارقة تلغي احتفالات رأس السنة دعما لغزة.. ماذا عن دبي وأبوظبي؟
وطن – أعلنت القيادة العامة لشرطة الشارقة في بيان، الثلاثاء، منع كافة احتفالات وعروض الألعاب النارية في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة 2024 تضامناً مع قطاع غزة.
ونشر هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب حاكم الشارقة تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع “إكس” أكد فيها القرار.
إمارة الشارقة تمنع احتفالات رأس السنة تضامنا مع غزة
وذكر المسؤول الإماراتي أن شرطة الشارقة: “تناشد الجميع من مؤسسات وأفراد بالتعاون معها والالتزام بالتعليمات”.
ولفتت السلطات بإمارة الشارقة إلى أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية حيال من يخالف التعليمات.
وأوضح هيثم بن صقر القاسمي أن “التضامن الإنساني ثقافة وفكر مترسخ تنتهجه إمارة الشارقة”.
ماذا عن دبي وأبوظبي؟
وكتب أيوب الشريف في تعليقه على القرار: “ياخي ياريت بوظبي ودبي تتعلم من القواسم والشارقة”.
وتساءل سعيد عمر: “ليش أصلاً في احتفال راس السنة في دولة إسلامية.. بعدين مانعين الاحتفال في الشارقة ،، دبي و أبو ظبي وباقي المدن عادي؟”.
وغرد محمد عيد: “حاكم الشارقة رجل محترم وهناك كل إمارة مختلفة عن التانية أوسخهم دبي و أبوظبي”.
وسخرت حلا من القرار معلقة: “الشارقة بس؟ وطبعا ستتم الاحتفالات في دبي وبشكل مكثف .. على من تضحكون يا صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم”.
فيما ذهب أحد المغردين بعيداً حين رأى أن سلطان القاسمي “عروبي وضد ما يفعله محمد بن زايد وبن راشد من تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ولكن لا يمكنه الاعتراض أو رفع الصوت”.
القواسم ورفض سياسات محمد بن زايد
ويؤكد راصدون للوضع الإماراني أنه لا يمكن إخفاء الفوارق الكبيرة والتباينات الواضحة في سياسة حاكم الشارقة ومواقفه الوطنية والقومية الرفيعة التي عبر عنها أكثر من مرة، إما بخطابات أو بقرارات أو توجهات عملية وأجندات عمل، مقابل سياسة أخرى تنتهجها أبوظبي التي يتحكم محمد بن زايد بها وبكل الدولة الإماراتية وبتأييد ودعم من حاكم دبي محمد بن راشد، الذي ينتهج ذات السياسات.
-
اقرأ أيضا:
كيف أصبحت الإمارات “القبة الحديدية” لمصالح إسرائيل في المنطقة؟ (فيديو)
واقترن اسم الإمارات بصفقة القرن الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع المتسارع والمنظم مع إسرائيل، وغيرها من ملفات تخص العرب والمسلمين ومقدساتهم.
كل ذلك، ولا سيما صفقة القرن يصطدم بشكل واضح ومباشر مع الرؤية الفكرية والدينية العميقة والقومية الأصيلة إلى جانب الجذور الوطنية الضاربة بالقيم الإماراتية التي ميزت حاكم الشارقة، بصورة جعلت من المتعسر جدا أن يرضى عنها فضلا عن أن يكون جزءا منها، بحسب وصف نشطاء.