وطن – أفاد تقرير لصحيفة “تايمز أوف اسرائيل” العبرية بأن المجلس المحلي في مستوطنة “بات حيفر” الواقعة في أراضي مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، أمر بتنفيذ مزيد من عمليات البحث وذلك عقب معلومات تفيد بسماع أصوات حفر تحت منازلهم.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، إن مسؤولين أمروا بإجراء مزيد من التحقيقات، بينما يسمع سكان البلدة القريبة من الضفة الغربية أعمال الحفر.
ويخطط المجلس المحلي في المستوطنة المذكورة لإجراء فحصين إضافيين بعدما لم تجد 3 فحوصات سابقة أجريت شيئًا.
وبحسب المصدر قال المجلس المحلي في “بات حيفر”، الاثنين، إنه أمر بإجراء المزيد من عمليات التفتيش بعد أن أبلغ سكان البلدة، الواقعة على بعد مئات الأمتار من مدينة طولكرم بالضفة الغربية، عن سماع أصوات حفر تحت منازلهم.
تسجيل الأصوات “وأنفاق محتملة”
وقام أحد المستوطنين بتسجيل الأصوات وتشغيلها لهيئة البث العامة “كان” خلال مقابلة قال فيها إن السكان يشكون من أعمال الحفر المشتبه بها منذ سنوات.
وقال مجلس “بات حيفر” الإقليمي إنه في ثلاث مجموعات من الاختبارات للبحث عن أنفاق محتملة من الضفة الغربية، لم يتم العثور على أي شيء حتى الآن، ولكن سيتم إجراء فحصين آخرين في الأيام المقبلة.
وهناك قلق متزايد بشأن هجمات المقاومة المحتملة، في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل معارك ضد حماس في قطاع غزة في أعقاب الهجوم المدمر الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر وكبد الاحتلال خسائر غير مسبوقة في تاريخه.
شبكة أنفاق
وكشفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي العاملة في غزة عن أجزاء من شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحركة حماس، والتي يعتقد أنها تمتد لمئات الكيلومترات تحت القطاع الفلسطيني الساحلي.
وقال المجلس الإقليمي بيت حيفر لموقع “واي نت” إنه يجري الاختبارات لتهدئة المخاوف من أنفاق هجومية محتملة يحفرها مسلحون من الضفة الغربية.
وأضاف: “نحن نأخذ التقارير على محمل الجد، ونعمل وقتًا إضافيًا للتحقق من المشكلة بطريقة شاملة ومهنية، باستخدام أساليب مختلفة”.
وبحسب المصدر ذاته فإن البحث الأول عن الأنفاق تم تنفيذه من قبل شركة متخصصة نيابة عن المجلس، والثاني من قبل قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، والثالث من قبل وزارة الدفاع.
وقامت حركتا حماس وحزب الله، في الماضي، بحفر أنفاق هجومية إلى داخل إسرائيل عبر حدود غزة ولبنان، على التوالي. وقال ماتان بوشنر، أحد سكان بات حيفر، لقناة “كان” إن هناك “أصوات حفر لا نهاية لها” أثناء الليل.
-
اقرأ أيضا:
جيروزاليم بوست: حزب الله استعان بكوريا الشمالية لإنشاء شبكة أنفاق ضخمة في لبنان
وقال: “لقد اشتكينا منذ سنوات من أن السكان يسمعون طرقاً تحت منازلهم في الليل”. وقام بوشنر بتشغيل تسجيل للضوضاء في الساعة الرابعة صباحاً للمحطة. وقال إنه لم يسمع سوى الضجيج الصادر من داخل منزله، أسفل غرفة الصالة.
وبحسب بوشنر إنه لا يوجد تفسير واضح آخر للضوضاء، مستبعداً أي أعمال بناء في المنطقة أو من أنشطة الجيران. وقال أيضًا إن منازل السكان الذين أبلغوا عن الضوضاء تقع في خط مستقيم.
وقال بوشنر إن المجلس المحلي اتصل بجيش الاحتلال الإسرائيلي وتحدث معه ضابط هندسي حول هذا الأمر. وأشار جيش الاحتلال ردا على قناة “كان” إلى أنه “يأخذ موقفاً جدياً ويهتم بتقارير السكان، كما قامت قوات الأمن بعمليات تمشيط في المنطقة بالتعاون مع المجلس المحلي”.
وقال أحد سكان بات حيفر، جاد أوهايون، للقناة 12: “السكان الذين اشتكوا من أصوات الحفر بالقرب من منازلهم يقولون ذلك منذ حوالي 18 شهرا”.
وقال أوهايون إن السكان أبلغوا كبار المسؤولين بمخاوفهم، وأن مخاوفهم لم تتبدد.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى أصوات الحفر التي تم الإبلاغ عنها، وقعت عدة حوادث إطلاق نار من الضفة الغربية باتجاه البلدة، مما أدى إلى إصابة سيارات ومباني.
وبدورو قدم عضو الكنيست إيلي دلال (الليكود) استفسارًا إلى وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت حول مخاوف السكان. وسأل دلال غالانت عما إذا كان على علم بالأمر وماذا تنوي المؤسسة الأمنية فعله حيال ذلك.
ويوجد حاجز أمني يفصل بات حيفر عن طولكرم، لكن المجلس المحلي قال إنه في ضوء الشكاوى من أصوات الحفر، تم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية.
ومنذ عام 2014، أثار سكان البلدات الشمالية ناقوس الخطر بشأن احتمال قيام حزب الله بحفر أنفاق تحت الحدود لتنفيذ هجمات، بعد اكتشاف سلسلة واسعة من الممرات تحت الأرض التي حفرتها حركة حماس تحت حدود غزة في الجنوب. واشتكى البعض حينها من أنهم سمعوا أصوات الحفر.