تجريد من ملابس ونزيف حتى الموت.. تفاصيل مأساوية لإعدام عائلة فلسطينية على يد قوات الاحتلال بغزة
شارك الموضوع:
وطن- نشرت صحيفة ميدل إيست آي، تقريرا أبرز تفاصيل أحد أبشع جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وهي جريمة إعدام عائلة بالكامل.
وقال التقرير: “هرعت عائلة الخالدي الفلسطينية، المحاصرة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، إلى الطابق الأرضي من منزلها بينما كانت القوات الإسرائيلية تقصف مكانًا قريبًا، معتقدة أن هذا سيكون المكان الأكثر أمانًا”.
ثم ضربت غارة جوية إسرائيلية المنزل المجاور حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، ما أدى إلى استشهاد بعض الجيران وإصابة فاطمة الخالدي، وهي أم لطفلين.
لكن كان الوقت قد فات في تلك المرحلة للفرار أو محاولة الوصول إلى المستشفى، حيث طوقت الدبابات الإسرائيلية المنطقة وكان الجنود يقتربون.
كان المنزل يؤوي حوالي 30 شخصاً، من بينهم بعض الذين نزحوا في وقت سابق من الحرب من أجزاء أخرى من المدينة. وفي حوالي الساعة الثامنة مساءً، وصل جنود إسرائيليون.
قال فهد الخالدي، صهر فاطمة، الذي كان في جنوب غزة في ذلك الوقت: “بدون اعتبار للنساء أو الأطفال أو كبار السن الذين كانوا نائمين، ألقوا قنبلتين يدويتين على المنزل”.
وأضاف الخالدي، راوياً ما حدث كما رواه له شقيقه محمد لاحقاً، أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على الناس بشكل عشوائي دون تمييز بين صغير وكبير.
واستشهد خمسة أشخاص على الفور، بمن فيهم أحمد، شقيق خالد الآخر وزوج فاطمة. وأصيب أحد أبنائهم وهو فيصل.
أمر بالخروج من الغرفة
قال الجنود، بحسب ما رواه الفهد: “من لا يزال على قيد الحياة، فليخرج من الغرفة الآن”.
وتم اصطفاف الناجين، ومن بينهم محمد، الأخ الأكبر لفهد، في ساحة المنزل قبل تجريدهم من ملابسهم. وبعد تفتيشهم واستجوابهم، أعطاهم الجنود توجيهات محددة بالفرار إذا أرادوا العيش.
-
اقرأ أيضا:
إلقاء سيدة من الطابق الخامس وإعدامها ميدانيا.. جريمة حرب إسرائيلية في غزة (شاهد)
وقال فهد: “لقد غادروا خوفاً على حياتهم، وتركوا خلفهم الشهداء والجرحى.. بعد ذلك عاد الجنود إلى الغرفة وقاموا بإعدام جميع المصابين”.
وتُركت فاطمة، التي كانت حاملاً، لتنزف حتى الموت. وقد نجا فيصل، ابنها البالغ من العمر أربع سنوات، الذي أصيب في الغارة، وتم نقله فيما بعد إلى مستشفى الشفاء.
طفل 4 سنوات يحتاج 6 عمليات جراحية
هناك، أصيب عمه محمد بالصدمة عندما سمع أن الصبي الصغير يحتاج إلى ست عمليات جراحية، ولم يكن لدى الأطباء في المستشفى – الذي دمرته القوات الإسرائيلية في وقت سابق – الموارد اللازمة لإجرائها.
وتمزقت أمعاء فيصل ومثانته، ولا يزال في حالة حرجة في مستشفى الشفاء، بحسب فهد.
وقال: “لقد نشرت العديد من المناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الصحفيين، وحاولت الاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر لنقل فيصل إلى مستشفى آخر في الجنوب، لكن كل ذلك ذهب سدى.. كل ما نريده الآن هو علاج فيصل بشكل عاجل.”
إعدامات ميدانية
وبعد يومين من المواجهة المروعة، عاد محمد إلى المنطقة بعد انسحاب قوات الاحتلال. وأحصى جثامين تسعة أشخاص في المنزل، بينهم أحمد وفاطمة وعمه المسن الكفيف وزوجته وآخرين.
قصة عائلة الخالدي أكدها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الذي وثق العديد من عمليات الإعدام الميدانية المماثلة التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة.
ووقعت عمليات القتل في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، وهي مناطق تخضع للتعتيم الإعلامي، ويمنع الجنود الإسرائيليون سكانها من الوصول إلى المستشفيات والاحتياجات الأساسية.
والآن، مع انسحاب قوات الاحتلال من بعض المواقع، يكشف السكان الناجون عن تفاصيل الجرائم المروعة التي ارتكبت ضدهم.
-
اقرأ أيضا: